رعى الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي – رئيس الجامعة- يوم الأحد (30/10/2012م) النَّدوة التَّعريفيَّة الموسَّعة حول "صحَّة اليافعين والشَّباب" الَّتي عقدتها المديريَّة العامَّة للخدمات الصِّحيَّة بمحافظة الدَّاخليَّة في غرفة تجارة وصناعة عُمان، فرع نزوى. وتأتي هذه النَّدوة بمناسبة اليوم الخليجيّ لصحَّة اليافعين والشَّباب، وهو مبادرةٌ من دول مجلس التَّعاون الخليجي عامَّة والسَّلطنة خاصَّةً؛ لرفع الوعي الصِّحيِّ، وتعزيز صحَّة اليافعين والشَّباب، وإكسابهم المعارف والمهارات والسُّلوكيَّات الصِّحيَّة لما تعتري هذه الفئة من تغيُّراتٍ جسديَّةٍ ونفسيَّةٍ وسلوكيَّةٍ تتطلَّب الوقوف عندها من قبل الجميع بما فيها الأسرة، وتوجيه اليافع والشَّاب وتمكينه للحفاظ على صحَّته. وقد عُقدت النَّدوة وسط حضور لافت من القطاعات الصِّحيَّة والتَّربويَّة والاجتماعيَّة، ومن الجامعة، والكليَّة التِّقنيَّة بنزوى، وكليَّة العلوم التَّطبيقيَّة بنزوى.

وألقى الدُّكتور صالح بن سيف الهنائي - المدير العام للخدمات الصِّحيَّة بالمحافظة- كلمةً أشار فيها إلى أنَّ فئة اليافعين والشَّباب تبلغ نسبتها بالسَّلطنة (30%)؛ لذلك تعدُّ من أهمِّ فئات المجتمع الَّتي يعوّل عليها بناؤُه والنُّهوض به إلى مصافِّ المجتمعات المتقدِّمة. وقال الهنائي: من هنا أولت المديريَّة العامَّة للخدمات الصِّحيَّة بمحافظة الدَّاخليَّة صحة اليافعين والشباب اهتمامًا كبيرًا تمثَّل في فتح عيادات المشورة لليافعين في معظم ولايات المحافظة، وتأهيل الكادر الطِّبي العامل بتلك العيادات لتوفير خدمةٍ نوعيَّةٍ ذات جودةٍ عاليةٍ لليافع.

وتضمَّنت النَّدوة عددًا من أوراق العمل المتعلِّقة بفئة اليافعين وآليَّة التَّعامل معهم، وسبل تعزيز وعيهم، وكيفيَّة فهم سلوكيَّاتهم والطُّرق المثلى للأخذ بأيديهم نحو المستقبل الآمن، وتعزيز مختلف الجوانب الصحيَّة والاجتماعيَّة والتَّربويَّة وغيرها من جوانب الحياة لدى هذه الفئة من أبناء المجتمع، والَّتي تمثِّل ركيزة النَّسيج المجتمعي. حيث شاركت الجامعة ممثَّلةً في مركز الإرشاد الطُّلابي بورقة عمل بعنوان "مفهوم اليافعين وأساليب التَّعامل معهم في ضوء خصائصهم النَّفسيَّة والاجتماعيَّة" قدَّمها الدُّكتور أمجد محمَّد هياجنة - أستاذ الإرشاد النَّفسي بقسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة ومدير مركز الإرشاد الطلابي بجامعة نزوى-. حيث تطرَّق فيها إلى مفهوم اليفوع الَّذي يشير إلى مرحلةٍ من مراحل النُّموِّ الإنساني تبدأ بالبلوغ (النُّضج الجنسيّ)، وتنتهي بالرُّشد (النُّضج الانفعاليّ والاجتماعي)، وتمتدُّ زمنيًّا من (12 إلى 21) سنةً تقريبًا.

كما تناول الدُّكتور أمجد هياجنة في ورقة عمله الخصائص الجسميَّة والعقليَّة والانفعاليَّة والاجتماعيَّة لليافعين، مع تركيزه على حالات الهُويَّة النَّفسيَّة لليافعين وفقًا لنموذج مارسيا (Marcia) والَّتي تتمثَّل في كلٍّ من: تحقيق الهُويَّة، وتعليق القرار، وانغلاق الهُويَّة، واضطراب الهُويَّة. بعد ذلك استعرض هياجنة بعضًا من الأسس والمعايير الواجب اتِّباعُها أثناء التَّعامل مع اليافعين. وختم ورقته باستعراض عددٍ من الأساليب الإرشاديَّة المناسبة للتَّعامل معهم وفقًا لنظريَّات الإرشاد والعلاج النَّفسي.