في إطار الشراكة المجتمعية والوطنية بين جامعة نزوى والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المحلي، استضافت الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب وخدمة المجتمع أصحاب السعادة محافظ وولاة محافظة الداخلية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق    30 أبريل 2019م.

وقد كان في مقدمة مستقبلي الضيوف الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي - رئيس الجامعة - والدكتور صالح بن منصور العزري - عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع - حيث رحب رئيس الجامعة بأصحاب السعادة في رحاب جامعة نزوى، وتبادل معهم أوجه التشارك والتعاون؛ خدمة لهذا الوطن المعطاء، ويأتي تنظيم هذه الزيارة استمرارا لبرنامج "تواصل" في نسخته التاسعة، والذي يعده ويشرف عليه "مركز خدمة المجتمع" بعمادة شؤون الطلاب وخدمة المجتمع بالجامعة، وذلك ترسيخا للوظيفة المحورية الثالثة للجامعة المتمثلة في الإسهام بفعالية في خدمة المجتمع وإنمائه، فالجامعة شريك وطني وبنية أساسية لا غنى للمجتمع عنها، وقد سعت الجامعة – ومازالت - تسخر إمكاناتها ومقدراتها كافة في سبيل إنماء المجتمع وأفراده بشتى أطيافهم، ولم تبخل يوما في تقديم العون والمساندة للجميع؛ لإيمانها الوثيق بأنها جزء لا يتجزأ من الوطن، ونماؤها من نمائه؛ وتأكيدا لهذا الفكر أنشأت الجامعة منذ بداياتها مركزا لخدمة المجتمع؛ ليكون رافدا مهما وهمزة الوصل بين الجامعة والمجتمع المحلي .

بدأ اللقاء بتقديم الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة شرحا مفصلا عن الحرم الجديد للجامعة من خلال مجسم وخارطة الحرم، متطرقا في حديثه إلى مراحله ومكوناته ومميزاته وتكلفته التقديرية المتوقعة، وأهم الصعوبات التي يواجهها والمدة المتوقعة لإنجاز المبنى بجميع مراحله المختلفة، وغيرها من الجوانب الخاصة بالحرم الجديد للجامعة.

وقد تخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي يحكى تاريخ الجامعة ونشأتها، ويعرض كلياتها وأهم دوائرها ووحداتها ومراكزها، إضافة إلى المنجزات التي حققتها الجامعة خلال السنوات الماضية من عمرها، والتطلعات التي تأمل أن تجعلها واقعا ملموسا في القريب العاجل.

بعد ذلك قدم الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي – رئيس الجامعة - عرضا مرئيا عن الجامعة اشتمل على: رؤيتها ورسالتها وأهدافها واستراتيجيتها، مؤكدا لأصحاب السعادة الضيوف أن الجامعة مؤسسة علمية أهلية ذات نفع عام، ونفعها مردوده يعود على طلابها والمجتمع، وأنها تصنف ضمن الجيل الرابع من الجامعات في العالم، حيث تقوم بأربع وظائف محورية تتمثل في: نشر المعرفة بالتعليم والتدريب، وإنتاج المعرفة وتسخيرها بالبحث العلمي والتطوير التقني، وخدمة المجتمع من خلال الإسهام في التنمية المجتمعية لكافة مكونات المجتمع، وأخيرا ريادية الأعمال والابتكار، كما تطرق رئيس الجامعة إلى عدد من المحاور خلال العرض منها: موضوع الجودة الشاملة وأن الجامعة مستمرة في التطوير والتحسين من خدماتها، متطلعة إلى أن تحصل على الاعتماد الدولي في مجال الجودة الأكاديمية خلال هذا العام إن شاء الله .

وأوضح رئيس الجامعة خلال عرضه أن الجامعة تسخر كل طاقاتها لخدمة المجتمع الجامعي والمجتمع العماني بشكل عام، وذلك من خلال عدة بنى أساسية من بينها مركز خدمة المجتمع الذي أنشأ ليكون رافدا لنماء المجتمع العماني، وصندوق مساندة المتعلمين (معين) الذي أسس ليذلل العقبات والصعوبات المادية والمعنوية أمام الطلاب ويضمن لهم استمرار مسيرتهم العلمية في الجامعة، وفي جانب البحث العلمي قال رئيس الجامعة: إن الجامعة حصلت على تمويل من مجلس البحث العلمي لعدة مشاريع بحثية، ومولت أيضا عدة مشاريع بحثية وقدمت الجامعة مجموعة من الأعمال والبرامج الاستشارية للمؤسسات الحكومية والأهلية.

في ختام عرضه وجه الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة شكره وتقديره لأصحاب السعادة على تلبيتهم دعوة الحضور لبرنامج "تواصل9"، وفتح بعد ذلك المجال للضيوف لطرح استفساراتهم ومداخلاتهم وتقديم مقترحاتهم، حيث اشادوا في حديثهم بما وصلت إليه الجامعة من تطور متسارع وجودة في التعليم، وإن الجامعة تعد فخرًا للسلطنة بمنجزاتها، وأكدوا أنه لابد أن تلقى الدعم من قبل الحكومة الرشيدة وفئات المجتمع المختلفة.

بعد ذلك اصطحب رئيس الجامعة الضيوف الكرام في جولة ميدانية في أرجاء الحرم المبدئي للجامعة، حيث شملت الجولة مركز دارس للبحث العلمي والتطوير التقني، ومركز تعزيز مسالك التعلم ومركز تعليم مهارات الكتابة للغة العربية ومركز أنجز للغة الإنجليزية ومختبر الورشة الفنية لكلية العلوم والآداب، ومقصورة الريادة الفنية وورشة الخط العربي، واطلعوا على منشآت تلك المراكز وأهم مكوناتها ومهامها وأجهزتها الأكاديمية والفنية والإدارية.

 في ختام الزيارة قام أصحاب السعادة الضيوف الكرام بمعية رئيس الجامعة بتناول وجبة الغداء، بعدها قام الطرفان بتبادل الهدايا التذكارية.

وقد أبدى أصحاب السعادة المحافظ وولاة محافظة الداخلية المشاركون في برنامج "تواصل9" إعجابهم وإشادتهم بالمستوى الذي وصلت إليه جامعة نزوى؛ من رقيٍّ وتطور في كافة الأصعدة الأكاديمية والتكنولوجية والتنموية والخدمية، متمنين للجامعة مزيدا من الرقي والاستمرار في هذا التميز والتطور على مستوى جامعات السلطنة وجامعات العالم كافة.