|   24 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


جانب من أحد جلسات الاحتفالية جانب من أحد جلسات الاحتفالية

محمد الإسماعيلي – مكتب النشر:

نظّم مكتب النشر يوم أمس الإثنين الموافق (4/3/2019م)، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس عشر، احتفالية "اللّغةُ العربيةُ عالميةٌ كلَّ يومٍ"، إذ قدمت فيها العديد من الأوراق البحثية والنقاشية لمختلف صنوف اللغة في خمس جلسات متنوعة.

وقد افتتح الدكتور محمد شيخ الطريحي - مدير مكتب النشر، فعاليَّة "اللّغةُ العربيةُ عالميةٌ كلَّ يومٍ" بتقديم كلمة عن هذه المناسبة، تطرق فيها للحديث عن أهمية اللغة العربية وإسهامات العلماء العمانيين في إثرائها ووضع أصولها وقواعدها، بدءا من الخليل بن أحمد الفراهيدي وليس انتهاء بابن دريد. ثم ألقى عميد كلية العلوم والآداب الدكتور غسان الشاطر، كلمته عن اللغة العربية وما تتعرض له من مخاطر حقيقية، ودور المناهج الأكاديمي لتحصين طلبتنا للحفاظ على اللغة. بعدها تحدث رئيس قسم اللغة العربية في كلية العلوم والآداب الدكتور خميس بن ماجد الصباري عن أهمية اللغة العربية، ودور أقسام اللغة العربية في تخريج أجيال تصون وتحفظ لغة القرآن الكريم. وشاركنا الشاعرسعيد بن محمد الصقلاوي - نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العرب، ورئيس جمعية الكتاب والأدباء العمانية، بورقة عن شاعرية اللغة العربية، وضرورة التصدي لمحاولات طمس هويتها؛ للارتقاء بها مرة أخرة عبر دعم الشبابوتشجيعهم لنشر دواوينهم ومؤلفاتهم. ثم نقل الدكتور سليمان بن سالم الحسيني، من مركز الخليل الفراهيدي، تجربته في الترجمة من اللغة الإنجليزية إلى العربية والعكس، في مشواره التربوي والأكاديمي الذي يزيد عن ربع قرن. فيما قدم الشاعر الأستاذ محمد بن محمود الرواحي -في هذه المناسبة- قصيدة عن اللغة العربية.

امتداد اللغة العربية

وفي سياق الاعتزاز بعلماء اللغة العربية العمانيين وتكريمهم، أعد مكتب النشر برنامجا خاصا للاحتفاء بالتراث العلمي للعلامة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن أحمد الكندي؛ بالتعاون مع أسرته الكريمة؛ إذ تم فيه عرض مادة مرئية (فيلم) عن حياة العلامة الكندي، ثم كلمة الأسرة قرأها أحد طلاب الشيخ، الدكتور عيسى بن سعيد الحوقاني من قسم اللغة العربية. وأبحر بنا الفاضل سليمان بن محمد النعماني - وكيل أعماله الذي لازمه سنوات عديدة، في محيط ذكريات سيرة العلامة، إذ استطرد في ذكر التكوين العلمي والخلقي للشيخ العلامة، وبراعته في التحصيل الدراسي خصوصا في مرحلة الدكتوراة التي نالها بامتياز مع مرتبة الشرف، وغيرها من الجوانب المهنية باعتبار المراتب الوظيفية العليا التي تقلّدها، والاجتماعية مثل مساعدته لطلبة العلم والمحتاجين وغيرهم.      

ثم استمرت فعاليَّة "اللّغةُ العربيةُ عالميةٌ كلَّ يومٍ" بتقديم مجموعة من البرامج المميزة، مثل: كلمة الأستاذ سالم بن عبدالله العوفي، من معهد التأسيس بالجامعة، تحدث فيها عن تغيير أسماء بعض القرى والمدن والقصبات في سلطنة عمان لأسماء أكثر إشراقا وحياة؛ بحسب توجيه صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم بعد عصر النهضة المباركة. وقصيدة الشاعر الدكتور محمد السعدي من مركز البحث العلمي، بعنوان: "قدرة اللغة العربية في التعبير عن العلوم التكنولوجية". وورقة للدكتور محمود جاسم، من شعبة الرياضيات ناقش فيها علاقة اللغة العربية بالمنطق الرياضي، ودورهما في تشكيل المعرفة العلمية. وكلمة بعنوان: "الأمثال العمانية في الأفلاج" قدمهاد. ناصر بن عبدالله الصقري، من وحدة بحوث الأفلاج.

ازدهار اللغة وتحديات العولمة

"اللّغةُ العربيةُ عالميةٌ كلَّ يومٍ"، كانت عنوان ندوة علمية نقاشية لعدد من أعضاء قسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب بجامعة نزوى، في موضوع: (اللغة العربية وتحديات العولمة)، إذ فُتحت فيها أوراق وملفات عديدة تخص هذا الجانب، مثل: وقفة تأمل في حضارة اللغة العربية، ووسائل التواصل الاجتماعي واللغة العربية، ومزاحمة العامية للفصحى، ومن الأخطاء الشائعة في اللغة العربية، وقد أدار الندوة الدكتور محمود بن ناصر الصقري من قسم اللغة العربية.  

وفي ختام الفعاليَّة كانت هناك دعوة لتوقيع ديوان (والحب يضاعف لمن يشاء) للشاعر هشام بن ناصر الصقري، الذي دشّنه مؤخرا في معرض مسقط الدولي للكتاب 2019م.