|   24 نوفمبر 2024م
السابقالتالي


الحضور جانب من الندوة التكريم

استضاف مركز خدمة المجتمع ندوة موسعة تناولت موضوع "واقع تشغيل العمالة الوافدة في القطاع الزراعي" من تنظيم مدرسة أم الخير للتعليم الأساسي بولاية إزكي.

رعى الندوة سعادة الشيخ محمد بن شهاب البلوشي والي إزكي، بحضور سليمان بن عبدالله السالمي -مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية- وعدد من مسؤولي المصالح الحكومية وطلبة وطالبات المدارس، حيث تضمّنت الندوة عدداً من أوراق العمل تناولت هذه الظاهرة من عدة زوايا بمشاركة أربع جهات حكومية.
وتأتي الندوة تواصلاً مع أنشطة برامج المواطنة بالمدارس، وضمن مشروع من أجل الوطن تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية الذي تطبّقه وزارة التربية والتعليم بعددٍ من مدارس السلطنة.

وقد تضمّنت الندوة أربع أوراق عمل ناقشت واقع العمالة الوافدة في قطاع الزراعة كأحد الإجراءات التي طبقتها جماعة البحث في المشروع؛ لتسلط الضوء على بعض النقاط والجوانب في هذا الموضوع، حيث كان المحور الأول عن التعرف على طبيعة العمل في الإسلام والأحكام التي وضعها لتنظيم العمل، وتحدّث فيها الأستاذ منذر بن عبدالله بن سعيد السيفي واعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ أما المحور الثاني فكان حول الأهمية الاقتصادية للزراعة في عمان باعتباره من الأنشطة الرئيسية والمهمة التي مارسها العماني قديما ولا تزال موجودة في الوقت الحاضر، وقد سلّط الضوء عليها المهندس سعيد بن سالم الجامودي رئيس قسم الإرشاد والإنتاج النباتي بالمديرية العامة للزراعة والثروة السمكية بالمحافظة، أما ورقة العمل الثالثة فقد كانت للتعريف ببعض الضوابط فيما يخص الشروط والأحكام للحصول على عامل وافد في الزراعة وقدّمها بدر بن عبدالله بن علي البلوشي -رئيس قسم التراخيص وبطاقات العمال بالمديرية العامة للقوى العاملة بالمحافظة، أما المحور الرابع فقد تناول دراسة العمالة الوافدة من المنظور الجنائي، وتحدّث فيه النقيب عبدالله بن محمد السليمي -رئيس قسم التحريات والتحقيقات الجنائية بإدارة التحريات والتحقيقات بمحافظة الداخلية، حيث خرجت الندوة بالعديد من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تنظيم عمل العمالة الوافدة في القطاع الزراعي ومن بينها: العمل على إيجاد استراتيجية وطنيه للحد من مخاطر العمالة الوافدة، والتركيز على تنفيذ العديد من البرامج والحملات لتوعيه أفراد المجتمع بالعمالة الوافدة ومخاطرها من المنظور الجنائي على المجتمع، وتفعيل دور الجهات الرقابية بشكل أكبر لمراقبة مخاطر العمالة الوافدة وبما يقلص من مخاطرها وآثارها الجنائية على المجتمع، وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين في القطاع الزراعي وإحلالهم محل العاملة الوافدة مع التركيز على جودة التدريب وعلى استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة،وفي الختام قام سعادة راعي الندوة بتكريم المشاركين والمؤسسات الراعية والداعمة.