خليل الحضرمي:

استقبل معهد الضاد لتعليم العربية للناطقين بغيرها في جامعة نزوى يوم الخميس الماضي الموافق 9/2/2017 وفد من كلية السلطان قابوس للناطقين بغيرها، وذلك ضمن برنامج الزيارة الذي أعده المعهد للوفود لهذا العام، حيث ضم الوفد 20 زائرا من تسع جنسيات مختلفة من شتى الجامعات العالمية. وكان في استقبال الوفد كلا من الدكتور غسان الشاطر -مدير المعهد- والأستاذة نهى بنت حمود العبري -عضو هيئة تدريس ومنسقة برامج أكاديمية-.

 وتم خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون بين المعهد وطلاب الجامعات الذين أبدوا اهتمامهم والتباحث في أهم الموضوعات بين الجامعات ذات الاهتمام المشترك، حيث استمع الوفد في بداية لقائهم إلى شرح مفصل من قبل الدكتور مدير المعهد والذي تحدث من خلاله عن الدورات التي يقدمها المعهد وعن البرامج الأكاديمية ومناهج التدريس وخططها الدراسية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، كما تعرفوا على الأنشطة التي يقدمها المعهد لطلابه بالإضافة إلى برنامج الشريك اللغوي  والذي يلعب دورا هاما  في خلق بيئة للطالب الأجنبي والذي يمكن الطالب من ممارسة اللغة العربية بكل أريحية مع شريكه اللغوي، كما يحقق احتياجات الطلاب اللغوية والأهداف الثقافية والحضارية المنشودة من البرنامج.

بعد ذلك تجول الوفد الزائر في أروقة الجامعة حيث كانت لهم محطة في مركز مهارات الكتابة والتي التقوا فيها بمدير المركز الدكتور ديرك  والطاقم الإداري وفي خلال اللقاء استمع الوفد إلى شرح مفصل عن البرامج التي يقدمها المركز لطلابه الدوليين والطلاب المنتسبين للجامعة بوجه الخصوص، والخدمات التي يقدمها المركز للمعهد والتي من خلالها تساعد الطالب في رفع ونمو مستواه التحصيلي.

بعدها توجه الوفد الزائر إلى مقصورة الخط العربي وكان في استقبالهم الأستاذ علي مزيد مشرف الخط العربي في الورشة، وخلال اللقاء تحدث الأستاذ مشرف الخط العربي عن أنواع الخطوط العربية كالخط الكوفي، والنسخ، والديواني، والرقعة والخط الفارسي وماهية الخطوط العربية في تصميم الكتابة وكون الخط العربي فن مقترن بالزخرفة العربية الذي يستخدم في تزيين المساجد والقصور. وكانت برفقة الوفد الطالبة روان الندابية -رئيسة المجلس الاستشاري الطلابي بالجامعة- والتي تمثل المعهد كونها شريك لغوي.

الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي ضمن جدول الزيارات المعد للطلبة والذي تنفذه كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لطلبتها المنتسبين إليها. هذا وقد أعرب الوفد الزائر عن شكرهم وتقديرهم لما يوليه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه- من اهتمام سامٍ في خدمة ورفعة اللغة العربية  والذي له الأثر الواضح في تعزيز التبادل والتقارب الثقافي والحضاري بين الشعوب المختلفة، كما توجهوا بالشكر الخالص لمدير المعهد والطاقم الإداري والأكاديمي على الجهود المبذولة في استقبالهم وفي إنجاح البرنامج المنفذ من قبل المعهد.