كتبت- هاجر بنت يعقوب الجابرية:

تحت رعاية معالي الوزير الدكتور أحمد بالهول الفلاسي- وزير الدولة لشؤون التعليم العالي بدولة الإمارات العربية المتحدة- أقيمت مسابقة الخطابة البيئية على مستوى الوطن العربي يومي الأربعاء والخميس الموافق 23-24/11/2016 بمشاركة فرق متعددة وصل عددها إلى ما يقارب (57) فريق يمثلون جامعات وكليات من مختلف الدول العربية مثل (الإمارات، الأردن، السودان، الكويت، البحرين، قطر، لبنان، المغرب، فلسطين، تونس، وسلطنة عُمان).

وقد شاركت جامعة نزوى ممثلة بفريق الاهتمام بالغد (CARE for Tomorrow) في هذه المسابقة، حيث مثّل الفريق مجموعة طلبة من تخصصات وكليات مختلفة، جمعهم حب البيئة والشعور بالمسؤولية، وهم أمجد الغافري، وهارون القرني، وأمل السعيدية، ومريم الشماخية، وهاجر الجابرية، وبإشراف الدكتور أحمد الفواعير من كلية العلوم والآداب. وقد توّجت هذه المشاركة بحصول فريق جامعة نزوى على المركز الأول في محور: أهداف التنمية المستدامة، مسار جديد للبشرية. ومركز الوصيف على مستوى المسابقة ككل.

قدم فريق جامعة نزوى " الاهتمام بالغد (CARE for Tomorrow) " فكرة مشروع للتقليل من هدر المياه الخاصة بفلج الخطمين ببركة الموز والاستفادة من فائض الفلج، وذلك في ضوء العجز المائي الذي تعانيه دول المنطقة بشكل عام، وسلطنة عُمان بشكل خاص، من خلال إنشاء خزان مياه يستوعب المياه الفائضة بعد أن تمر على عدة مرشحات لتصفيتها من الرواسب، بعد ذلك يتم سحب المياه بواسطة مضخة تعمل على الطاقة الشمسية إلى خزان علوي يحتوي أيضاً على مرشحات لزيادة صفاء المياه وجعلها قابلة للاستخدام المنزلي، ومن ثم يتم تعبئة هذه المياه في صهاريج توزع على المنازل. حيث يستطيع هذا المشروع تغطية حاجات 133 أسرة من المياه يومياً. بعد ذلك يمكن تعميم المشروع وتنفيذه على بقية الأفلاج في السلطنة ككل.

في نهاية حفل التتويج قام الدكتور أحمد الفواعير ممثلاً عن جامعة نزوى بتسليم درع الجامعة إلى الفاضلة الدكتورة حبيبة المرعشي رئيسة جمعية مجموعة عمل الإمارات البيئية، وإلى عميد كلية دبي للطالبات.

الجدير بالذكر أن هذا النجاح وهذا الفوز كان نتيجة تظافر عدة جهات داخل الجامعة، أولها رئاسة الجامعة التي لم تألو جهداً في دعم مشاركات الطلبة الخارجية بشكل عام، ومشاركة فريق الاهتمام بالغد بشكل خاص. وثاني هذه الجهات هو مركز التميز الطلابي ممثلا بالأستاذ سعود الصقري الذي قدم كل الدعم وكل التسهيلات للفريق، وبقي على تواصل دائم مع الفريق المشارك. كما شاركت وحدة بحوث الأفلاج بجامعة نزوى ممثلة بمديرها الدكتور عبدالله بن سيف الغافري في تقديم الاستشارات العلمية للفريق المتعلقة بالأفلاج. وساهم قسم الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي والديكور ممثلاً برئيسه الدكتور لؤي علي من خلال تصميم فكرة المشروع بتقنية (3D). أما كلية العلوم والآداب ممثلة بالدكتور أحمد الفواعير فقد ساهمت بالإشراف المباشر على تجهيزات الفريق وتحضيراته داخل السلطنة وأثناء المشاركة في المسابقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد كان أيضاً لجمعية البيئة العمانية دوراً فاعلاً في دعم الفريق ومساندته طيلة فترة مشاركاته داخل سلطنة عُمان وخارجها.

كما تجدر الإشارة إلى أن معالي وزير البيئة والشؤون المناخية محمد بن سالم بن سعيد التوبي التقى بفريق جامعة نزوى قبل سفره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقام بتشجيعهم وتحفيزهم وقدم لهم العديد من النصائح والتوجيهات، وحملهم مسؤولية تمثيل السلطنة على أكمل وجه، الأمر الذي زاد من عزيمة فريق الاهتمام بالغد وإصرارهم على الفوز، الذي تحقق بفضل الله.