نظمت الجامعة وبالتعاون مع جامعة وسكنسون-أوشكوش ورشة في " الحوكمة المشتركة وصناعة القرار الجماعي" وذلك يوم الخميس الموافق (13/3/2016م)، حيث شملت جلستان قدم في الأولى منها الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي-نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية- عرضا تناول فيه وضع الحوكمة الراهن في جامعة نزوى "الواقع والتحديات"  وركز على صناعة القرار الإداري في الجامعة واختلاف الإجراءات الإدارية وتباينها بين كلية وأخرى.

كما قدم الدكتور توم غروغن- مساعد رئيس جامعة وسكنسون، أوشكوش- عرضا عن تجربة جامعة وسكنسون- أوشكوش، وأشاد بتجربة جامعة نزوى وبدايتها  رغم ظروفها الصعبة، وذكر بأن الحوكمة المشتركة هي أساس الرقي بالجامعة من خلال توحيد المعايير والمعايير المؤسساتية المتحدة في صناعة القرار.

وقدم الدكتور نويل رادومسكي- المدير التنفيذي والباحث المشارك بجامعة وسكنسون، ماديسون- عرضا عن تجربة جامعة وسكنسون، ماديسون؛ إذ بدأت كمدرسة ثم تطورت إلى كلية واحدة وبعد ذلك توسعت إلى كليات ومراكز مختلفة التخصصات، وأشار المتحدث إلى أن الحوكمة في الجامعة المذكورة مرتط بـ(30) جامعة أخرى كحوكمة مشتركة في صناعة القرار والتي أثرت بدورها في تحسين مستوى صناعة القرار في هذه الجامعات. وأكد على أن كفاءة القرارات المتخذة قد تحسنت بفعل الحوكمة المشتركة, كما أن التحديات أثرت إيجابا في تحسين الأداء في الولايات المتحدة، وهذا في النهاية سيؤثر في تقويم التعليم ومن ثم اقتصاد البلاد .

إلى جانب ذلك قدم الدكتور عبدالله أم الزين- نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي- ملخصا لمفهوم الحكومة وماهي الحوكمة المشتركة كإدارة مشتركة، وهي لا تعني أن كل الأفراد سيشاركون في الإدارة ولا تعني أن أي موظف بإمكانه أن يتخذ القرار مالم يكون القرار جماعي، فالحوكمة تحتاج إلى الشفافية والنزاهة كما تحتاج إلى قدرات ورؤى ورغبات لتحقيق ماهو مطلوب منها. وذكر بأن الحوكمة المشتركة تنتج عن الكفاءة والإجراءات الإدارية الجيدة وكذلك يعد تحديد رسالة المؤسسة التعليمية عاملا أساسيا في مسألة الحوكمة المشتركة.

أما الجلسة الثانية من الورشة فقد تناولت مجموعة من الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بالحوكمة وصناعة القرار من قبل المشاركين، كما تم تقديم مجموعة من المقترحات حول الحوكمة في جامعة نزوى وتحدياتها وكيفية التغلب عليها.