► السابق | التالي ◄ |
تحت شعار" المعلم: الإعداد والتعلم مدى الحياة في عالم متغير" افتتحت الجامعة صباح اليوم الثلاثاء الموافق(1/3/2016م) المؤتمر الدولي الرابع لقسم التربية والدراسات الإنسانية، وذلك برعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي –رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون-.
وأضاف:" وما مؤتمرنا اليوم الذي يعقد متزامناً مع اجتماع الجمعية العمومية لكليات التربية في الوطن العربي إلا دعوة من أجل استنهاض الهمم، وشحذ العقول لإلقاء الضوء على إعداد المعلم وتأهيله ، إذ أن التعليم في القرن الواحد والعشرين والتحديات التي تواجه الأمم يحتاجان إلى أنماط جديدة من التفكير إن لم نقل إلى نوعية جديدة من المعلمين تختلف عما هو سائد اليوم. إن إعداد المعلم وتأهيله في أساليب التدريس وطرقها جانب، إلا أن المعلم الجيد هو المعلم منفتح الفكر واسع الاطلاع والثقافة، القادر على تقبل الآخر الذي يترك لطلابه حرية القرار ويفتح أمامهم آفاق الرؤى لينتقوا منها ما يناسب مع تفردهم ويعمل مرافقا لهم". واختتم الدكتور التوبي كلمته بشكر راعي الحفل على تكرمه بالحضور، كما شكر الجامعات المشاركة من داخل السلطنة وخارجها إلى جانب اللجنة المنظمة واللجان المنبثقة عنها.
وقالت فيها كذلك:" ونحن إذ نقول إن المعلم هو محور العملية التربوية برمتها فإننا لانأتي بجديد، إذ إن الارتقاء بالمنهاج والكتاب والمراجع والتقنيات، والإرشاد والتوجيه، على أهميته، لايمكن أن يعوّض عن المعلم المتمكن، المعلم الكفوء، المعلم المعد لمدرسة القرن الواحد والعشرين. إن نجاح دولة اليابان وكما تعلمون يعزى بالدرجة الأولى لاهتمامها بالمعلم، وتخصيص جزء كبير من ميزانيتها في كل عام من أجل إعداده وتطويره والارتقاء به، لأنها أدركت قبل سواها أنه في أصل النهضة وفي أساس التطوير والتغيير، وبدونه تبدو أي عملية إصلاح تربوية أوتنموية فاقدة الوزن وفارغة المضمون إلى حد كبير. إن عناصر الإعداد الجيد تتمثل بالدرجة الأولى بالتربية الرفيعة وحسن الأخلاق التي يحتاج إليها كل إنسان ولنا في رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة حينما قال: " إنما بُعثتُ لأتمّمَ مكارمَ الأخلاقِ ". بعد ذلك افتتح المؤتمر أعماله بورقة بحثية للمتحدث الرئيس الأستاذ الدكتور راتب سلامة السعود- أستاذ السياسات والقيادة التربوية في الجامعة الأردنية، رئيس مجلس أمناء جامعة الزرقاء- عنونها بـ"معلم مدرسة المستقبل:الأسرار الستة للتربية الفاعلة والقيادة الإبداعية والتعليم المحترف" وتحدث فيها عن أهمية التعليم في رقي المجتمعات وقوتها، والتحديات التي تواجه التعليم المدرسي في البلدان العربية وكيفية مواجهتها والتغلب عليها، والعوامل المؤثرة في تحصيل الطلبة وكيفية معالجتها للرقي بالطالب وتحسين المناهج التدريسية لتواكب متطلبات العصر ومتغيراته. وهكذا تستمر أعمال المؤتمر الدولي الرابع لمدة ثلاثة أيام متتالية بمشاركة دولية من الجامعات العربية في كل من الجزائر ومصر وسوريا والأردن ولبنان والسعودية، إلى جانب مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة.
|