رعى فضيلة الشّيخ هلال بن ناصر بن عبدالله السيابي -رئيس المحكمة الابتدائية بنزوى– صباح اليوم الأحد (23/ 3/ 2014م) حفل تأدية قسم اليمين المهني لخرّيجي كليّة الصّيدلة والتّمريض بالجامعة. بدأ الحفل بآياتٍ من الذّكر الحكيم، أعقب ذلك كلمة لرئيس الجامعة الأستاذ الدّكتور أحمد بن خلفان الرّواحي، حيث رحّب في بدايتها بالحضور، وقال فيها مخاطبًا الخريجين والخريجات من كلية الصّيدلة والتمريض: إن أداء اليمين المهني لسائر التخصصات الطبية، تقليد دأبت عليه كل التخصصات الطبية قبل البدء بالممارسة الفعلية لهذه المهن الإنسانية الرفيعة، والتزمت به كل المجالس المعنية بالتخصصات الطبية؛ تأكيدًا لأهمية أداء هذه المهن بروح عالية من الالتزام والمسؤولية بما يليق بشرف المهنة وتقديمها ممزوجة بالرحمة والإخلاص والتقدير للحياة الإنسانية. وأضاف: إن مهن الرعاية الطبية التي أنتم في صميمها يمس سلوك مقدميها حياة الناس وأرواحهم؛ لذا يلزمكم أن تعاملوا الناس على أعلى درجات الاحترام والمساواة مقدّرين في ذلك حرمة النفس البشرية وواجب صونها ورعايتها وعدم الإضرار بها.

          وقال رئيس الجامعة: إنني على ثقة وطيدة بأنكم ستجعلون ذلك نصب أعينكم دائما، وستعملون على تقديم أفضل ما لديكم في كل زمان ومكان. لم تألوا الجامعة جهدا خلال سنين دراستكم من تهيئتكم التهيئة المناسبة لما بعد هذا اليوم، ولقد أثبتم بما اجتزتموه من تقييم لكل المساقات، وما أكملتموه من متطلبات التخرج من معدلات، علاوة على اختبار الكفاءة المهنية أنكم أهل لهذه الثقة... فبوركت مساعيكم وهنيئا لكم ولأسركم الكريمة وصولكم لهذا المستوى، سائلا المولى عز وجل لكم حسن السداد والتوفيق في حياتكم بشتى أبعادها الشخصية والمهنية.

          بعد ذلك ألقت الخريجة أنوار بنت يوسف المزروعية كلمة الخرّجين، وقالت فيها: يسرّني وزملائي خريجي كليّة الصّيدلة والتمريض أن نقف بين أيديكم اليوم، ونحن على أبواب حصاد ثمار سنواتٍ مضتْ من الجدّ والاجتهاد، محملةً بذكرياتٍ ستظلّ عالقةً في قلوبنا جميعًا؛ حيث كنّا أسرةً واحدةً افترشنا الإخوة بساطًا واستظللنا بظلال العلم؛ لنكافح من أجل رفعة بلادنا ورفعة أنفسنا ورفعة هذا الصّرح العلمي الشّامخ، صرح جامعة نزوى منارة العلم والرشاد. وأضافت: إنّ ثمرة الاجتهاد والمثابرة لم تكنْ نتاجًا لمجهوداتٍ فرديّة... وما كان هذا النجاح ليتمّ لولا فضل الله تعالى علينا، ثمّ بفضل من ساندنا ووقف إلى جانبنا طوال هذه الفترة، والذين ندين لهم بالعرفان وفي مقدمتهم آباؤنا وأمهاتنا الأجلاء، وحقّ لهم أن يفتخروا بهذه الكوكبة المميّزة من الطلاب والطّالبات الطّموحين. وقالت المزروعية: دعونا نحْني الهامات إكبارًا لأولئك الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية البناء والإعداد، الذين منحونا العلم والثّقة... ونهلنا من بحر علمهم الكثير، فنِعم الكادر التّعليمي أنتم! ولكم منّا أساتذتنا الأجلاء عظيم شكرنا وجزيل امتناننا. ولإخواني وأخواتي خريجي وخريجات كلية الصيدلة والتّمريض أقول: اعلموا أنّ الفرحة بهذا التّخرج تغمركم، وترسم على شفاهكم البسمة، وتملأ أرواحكم بالحبور.. لكن.. دعوني أذكّركم بأنّ هذا يومٌ سيسطّره التّاريخ في حياتكم؛ ليكون منعطفًا مهمًّا ومعتركًا لابدّ منه، فأدعوكم ونفسي أولًا إلى بذل المزيد من الجهد، وإتقان عملكم في المستقبل.

          وقد شهد الحفل أداء خرّيجي كلية الصّيدلة والتّمريض لقسم اليمين المهني أمام فضيلة الشيخ راعي الحفل، وتخرّج هذا العام في كليّة الصّيدلة والتّمريض بالجامعة مائتان وثمانية خريجين وخريجات. منهم (96) طالبًا وطالبة من حملة بكالوريوس و(112) من حملة الدبلوم. حضر الحفل عددٌ من مديري العموم ورؤساء الأقسام بوزارة الصّحة وعمداء كليّات الجامعة والمسؤولين والموظّفين وأولياء أمور الطّلاب وجمع من الطلبة والطالبات.