في إطار الشَّراكة المجتمعيَّة والوطنيَّة بين الجامعة والمؤسَّسات التعليمية، أضافت جامعة نزوى ممثلةً في أمانة شؤون الطُّلاب يوم الأربعاء (25/ 12/ 2013م) عددًا من مديري العموم ومديري المدارس بمحافظات السَّلطنة. ويأتي تنظيم هذه الزِّيارة من خلال برنامج "تواصل" الَّذي يعدُّه مركز خدمة المجتمع بأمانة شؤون الطُّلاب بالجامعة، وكان في مقدِّمة مستقبلي الضُّيوف الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي – رئيس الجامعة-، والدُّكتور صالح بن منصور العزري – مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطُّلاب-، ومديرو مراكز أمانة شؤون الطُّلاب وموظَّفوها.

واستفتِح البرنامج بتلاوةٍ للذِّكر الحكيم، ثمَّ ألقى الدُّكتور صالح بن منصور العزري –مساعد الرَّئيس لشؤون الطُّلاب- كلمةً بهذه المناسبة؛ رحَّب في بدايتها بالضُّيوف، وقال فيها:إنَّ جامعةَ نَزوى ما شيِّدتْ أركانُها ولا توهَّجتْ معارفُها إلَّا لتكونَ منارةً للعلمِ وموئلًا للرَّشادِ يعمُّ نفعُها الفردَ والمجتمع، إنَّها امتدادٌ لعهدٍ علميٍّ ومعرفيٍّ زخرتْ به هذه المحافظة بالذَّات عبر تاريخِها المُوغِل في القِدم. لذا كان لابدَّ أن تتجسَّدَ رسالتَها السَّاميةَ في نشرِ الفكرِ الإيجابيِّ وإرساءِ التَّميُّزِ العلميِّ، وترسيخِ هُويَّةِ الأمَّة وإرثِها الحضاريِّ والإسلاميّ على أساسٍ من الإيمان الرَّاسخ بالله – عزّ وجلّ-، وعلى ولائِها للوطن وجلالة السُّلطان. وأضاف: تتشرفُ الجامعة باستضافتِكم من خلالِ برنامج "تواصل" الَّذي تبنَّتهُ أمانة شؤون الطُّلاب في الجامعة، في إطارِ ترسيخِ الوظيفةِ المحوريَّةِ الثَّالثة للجامعةِ المتمثِّلة في الإسهام بفعاليَّةٍ في خدمةِ المجتمعِ وإنمائه، فالجامعة شريكٌ وطنيٌّ وبُنيةٌ أساسيَّةٌ لا غنى للمجتمعِ عنها. واختتم حديثه قائلا:الواقع والأرض هما أفضلُ تعبيرٍ حيثُ ستجدُون خلال تِجوالِكم المبارك اليومَ بين جنباتِ الجامعة ومرافقها ما يُجلِّي مقاصد الجامعة ويجسِّدَ فلسفتَها.. وثَّق الله عُرى التَّواصل بيننا، ووفقنا لما هو خيرٌ ورشادٌ لهذا الوطن  المعطاء

وتخلَّل اللِّقاء فيلمٌ وثائقيٌّ حكى تاريخ الجامعة ونشأتها، ويعرض كليَّاتها وأهمَّ دوائرها ومراكزها، إضافةً إلى المنجزات الَّتي حقَّقتها الجامعة خلال السنوات الماضية من عمرها، والتَّطلُّعات الَّتي تأمل أن تجعلها واقعًا معاشًا في القريب العاجل بإذن الله. بعد ذلك قدَّم رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي عرضًا تفصيليًّا عن الجامعة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها، واستراتيجيَّتها، حيث أكَّد الأستاذ الدُّكتور للضيوف أنَّ الجامعة ذات نفعٍ عامّ، ونفعها مردوده يعود على المجتمع، وأنَّ لها ثلاث وظائف محوريَّة تتمثَّل في نشر المعرفة بالتعليم والتَّدريب، وإنتاج المعرفة وتسخيرها بالبحث العلمي والتَّطوير التِّقني، وخدمة المجتمع من خلال الإسهام الفاعل في التَّنمية المجتمعيَّة لكافَّة مكوِّنات المجتمع. كما تطرق الرَّواحي إلى عددٍ من المحاور، ومنها موضوع الجودة الشَّاملة وأن الجامعة مستمرةٌ في التَّطوير والتَّحسين من خدماتها، متطلِّعةً إلى أن تحصل على الاعتماد الدَّولي في مجال الجودة الأكاديميَّة.

وأوضح رئيس الجامعة خلال عرضه أنَّ الجامعة تسخِّر جلَّ طاقاتها لخدمة المجتمع الجامعي والمجتمع العُماني بشكلٍ عام، وذلك من خلال عدَّة بنى أساسيَّة من بينها مركز خدمة المجتمع الّذي أنشأ ليكون رافدًا للنَّماء للمجتمع العُماني، وصندوق مساندة المتعلِّمين (معين) الَّذي أسِّس ليذلِّل العقبات والصُّعوبات الماديَّة والمعنويَّة أمام الطُّلاب ويضمن لهم استمرار مسيرتهم العلميَّة في الجامعة. وفي ختام عرضه وجَّه الأستاذ الدُّكتور رئيس الجامعة شكره وتقديره إلى الضيوف المشاركين في البرنامج على تلبيتهم دعوة الحضور لبرنامج "تواصل".

كما قدَّم الدكتور عبدالله بن سيف التوبي – عميد كلية العلومِ والآداب- نبذةً عن الكلية وأقسامها والتخصُّصات التي تشملها مشيرا إلى أن هناك مجموعةً من التخصصات الجديدة التي تطرحُها الكلية لنيل شهادة الماجستير، وأوضح أن الكلية تأمل أن تطرح في القريب العاجل مجموعة من التخصُّصات للراغبين في نيل شهادة الدكتُوراه. بعد ذلك أُخذ الضيوف الأعضاء في جولةٍ ميدانيَّةٍ في أرجاء الجامعة، حيث اطَّلعوا على أهمِّ مكوِّنات الجامعة، وعلى الحياة التَّعليميَّة فيها. وقد أبدى الأعضاء المشاركين في البرنامج إعجابهم وإشادتهم بالمستوى الَّذي وصلت إليه جامعة نزوى من رقيٍّ وتطوُّرٍ على كافَّة الأصعدة التَّنمويَّة. واختتِم اللقاء بتقديم هدايا تذكَارية للضيوف المشاركِين في البرنامج.