متابعة- فريق الإعلام، وجريدة عُمان

تصوير- إبراهيم بن سيف العـزري: 

      أضاء الفنّان التّشكيلي عبدالعزيز بن محمّد بن سيف الهنائي قناديل الإبداع عبر لوحاته الفنّيّة الّتي تمازجت خطوطها بين المدارس التّجريديّة والواقعيّة وسكبت خيوطها ألقًا في فضاء جامعة نزوى في الاحتفاليّة الّتي حضرها لفيفٌ من الفنّانين التّشكيليّين والطّلاب، تحت رعاية الدّكتور سعيد بن سيف العامري -المدير العام للمديريّة العامّة للتّربية والتّعليم بمحافظة الدّاخليّة-، بحضور عددٍ من المسؤولين والمديرين بالمديريّة العامّة للتّربيّة والتّعليم والأكاديميّين بجامعة نزوى، والمختصّين بالفنّ التّشكيلي والمعلّمين. حيث دشّن الفنّان التّشكيلي ومشرف مادة الفنون التّشكيليّة بالمديريّة العامّة للتّربية والتّعليم بالدّاخليّة عبدالعزيز بن محمّد بن سيف الهنائي صباح أمس الأول (الإثنين 9/ 12/ 2013م) معرضه الأوّل "شرفات" الّذي جسّد قصّة إبداعه ومسيرة انطلاقه.

       وضمّ المعرض في جنباته (30) عملًا فنيًّا تنوّعت أركانه بمختلف المجالات والأساليب الفنيّة، وهي عبارة عن حصيلة فنّيّة تعايش معها الفنّان بين الألوان والخامة، وخاض صراعًا بينهما، وجرّب الفنّان العديد من الأساليب والتّقنيات الفنّية، فكانت خامة الكرتون المميّز في أعماله الفنيّة، حيث جسّد بها عدّة لوحاتٍ ومن ضمنها كانت لوحة "نافذة شرفات"، وكذلك جسدت بها لوحات تشكيلات حروفيّة، كما استخدم الهنائي الأقمشة الخاصّة بالرّسم، وخامة المخمل في بعض أعماله الفنيّة، واستخدمت الألوان المائيّة لإنتاج أعمالٍ فنيّةٍ مستوحاةٍ من الطّبيعة العُمانيّة الساحرة. وضمّ المعرض أيضًا أعمالًا فنيّةً بالخط العربي حيث اعتمد الفنّان في تجهيز تلك الأعمال على صبّ الألوان على مساحة اللّوحة واستعمال الأسبري الملون مع الماء، وذلك بتوزيع البقع اللّونيّة على خلفيّة العمل الفني.

       وقال الفنّان التشكيلي عبدالعزيز الهنائي: تبقى "الشّرفات" هي ملهمتي وانطلاقًا لأناملي وأفكاري الفنية؛ حيث لم أبتعد كثيرًا عن الواقع وعن وحي الطّبيعة العُمانيّة الّتي كانت، وما زالت مصدر الإلهام الحقيقيّ لكلّ فنّان عُماني، وطموحي تطوير الشّرفات لتسمو وترقى في سماء الفنّ التّشكيلي. وعلى هامش المعرض أقيمت ورشة تخصّصيّة لجماليّات الخطّ العربي لمعلّمي ومعلّمات الفنون التّشكيليّة بالمحافظه، ويستمرّ المعرض حتّى نهاية الأسبوع.