السابق | رجوع | الرئيسة | التالي |
نظَّم مركز التَّميُّز الطُّلابي أمس الأحد (2/12/2012م) أمسيَّةً بعنوان "هجرة حقٍّ.. ومصير أمَّة"؛ احتفالًا بالهجرة النَّبويَّة الشَّريفة، رعاها فضيلة الشَّيخ الدُّكتور صالح بن أحمد الصَّوافي، الَّذي ألقى فيها كلمةً عن الهجرة النَّبويَّة؛ ركَّز فيها على مجموعةٍ من المحاور المهمَّة، تمثَّلت في أنَّ الهجرة النَّبويَّة كانت في أواخر شهر صفر، وليس كما يظنّ البعض أنَّها في شهر محرّم؛ إنَّما جاء شهر محرَّم على رأس السَّنة الهجريَّة؛ بناءً على اتِّفاق الصَّحابة في عهد الخليفة عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه وعنهم- بعد أن إرتأوا أنَّ الأشهر الحُرم تتابع لتنتهي بشهر محرّم. أمَّا المحورالثَّاني الَّذي أشار إليه فضيلة الشَّيخ فهو الحديث عن كلمة "هاجر"، والفرق بينها وبين كلمة "هَجَر"، والَّتي ذكرت في القرآن الكريم في أكثر من موضعٍ؛ ليدلِّل على أنَّ هجرة رسول الله –صلى الله عليه وسلَّم- جاءت بأمرٍ من الله تعالى بعد الأخذ بالأسباب، ولم تكن في حسبان رسول الله؛ لذلك جاء في القرآن الفعل الرّباعي "هاجر"، وليس "هجر" الَّتي تأتي بمعنى ترك الشَّيء بمحض إرادته.
وفي المحور الثَّالث تحدَّث الصَّوافي عن صاحب رسول الله أبي بكر الصِّديق -رضي الله عنه- ومواقفه النَّبيلة في الهجرة النَّبويَّة الشَّريفة، داعيًا الجميع إلى تأمُّل فداء أبي بكر لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-. وكان المحور الرَّابع عن الجنود الَّذين جنَّدهم الله –عزَّ وجلّ- لحفظ رسول الله ونصرته لقوله تعالى: "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيم" (التَّوبة: 40).
واختتم فضيلة الشَّيخ الدَّكتور صالح الصَّوافي حديثه بأنَّ من عادة العالم الإسلامي الاحتفال بالهجرة النَّبويَّة ومولد رسول الله –عليه الصَّلاة والسَّلام-، ولكن الأهمّ من ذلك هو الاحتفاء برسول الله باتِّباع هديه وسنَّته واجتناب ما نهى عنه، داعيًا الجميع إلى محاسبة النَّفس واجتناب المعاصي لقوله - صلى الله عليه وسلَّم-: "المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هاجر ما نهى الله عنه" رواه البخاري.
بعد ذلك قدَّمت إذاعة جامعة نزوى نبذةً عن الهجرة النَّبويَّة، سائلةً المستمعين عن شعورهم بأن لو كان رسول الله –صلَّى الله عليه وسلَّم- بينهم! ثمَّ قدَّمت فرقة النُّور للإنشاد نشيدين في حبّ رسول الله، كما قدَّم الطَّالب عامر بن محمَّد الكويلي والطَّالبة رقيَّة بنت ناصر الرِّياميَّة قصيدةً تمثيليَّة بعنوان "من أين ابدأ؟!"، في حين قدَّمت الطَّالبة شيماء بنت سعيد الفارسيَّة خواطر في وصف رسول الله –عليه الصَّلاة والسَّلام.
واختتمت الأمسيَّة بتفضُّل رئيس الجامعة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي بتقديم هديةٍ تذكاريَّةٍ لراعي الاحتفاليَّة فضيلة الشَّيخ الدُّكتور صالح بن أحمد الصَّوافي.