السابقرجوعالرئيسةالتالي


الجامعة تقيم حلقةً تدريبيَّةً في إعداد الوسائل التَّعليميَّة لرياض الأطفال بالتَّعاون مع دائرة التَّنمية الأسريَّة بمحافظة الدَّاخليَّة

 

أقامت الجامعة ممثَّلةً في قسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة بكليَّة العلوم والآداب، وبالتَّعاون مع دائرة التَّنمية الأسريَّة بالمديريَّة العامَّة للتَّنمية والاجتماعيَّة بمحافظة الدَّاخليَّة، حلقةً تدريبيَّةً في مجال "إعداد الوسائل التَّعليميَّة لرياض الأطفال"، استمرَّت ثلاثة أيَّامٍ متتاليةٍ، في قاعة الوفاء بمركز تأهيل الأطفال المعوَّقين بنزوى.  

وقد بدأت فعاليَّات الحلقة التَّدريبيَّة الّتي نظَّمتها دائرة التَّنمية الأسريَّة بمحافظة الدَّاخليَّة بكلمةٍ افتتاحيَّةٍ ألقتها زمزم بنت أحمد الرميضيَّة -رئيسة قسم شؤون المرأة والطِّفل-، أوضحت فيها أنَّ الحلقة التَّدريبية تستهدف العاملات وعددهنّ (60) مشاركةً يعملن في قطاع الطُّفولة؛ من مشرفات أركان وبيوت نمو الطِّفل، والعاملات في دُور الحضانات بمحافظة الدَّاخليَّة، والَّتي تتطرَّق إلى عددٍ من المواضيع الَّتي تتعلَّق بطرق وأساليب العمل مع الأطفال في الفئة العمريَّة من 3 أشهر حتَّى 6 سنوات، حيث تعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهمِّ المراحل الَّتي يمرُّ بها الطِّفل في بداية حياته وتعرّفه على العالم الخارجي، فتتبلور شخصيَّته ويقلّل تعلُّقه بوالديه تدريجيًّا استعدادًا للمدرسة، ويكتشف الطّفل أنَّ هناك أشخاصًا يحبُّونه ويعتنون به غير والديه وإخوته، فيشعر بالأمن والاطمئنان اتّجاههم، وفي هذه المرحلة ينمو الطِّفل نموًّا متكاملا إذا أتيحت له الفرص للنُّمو السَّليم. وقالت الرميضيَّة إنَّ الهدف من تنظيم هذه الحلقة هو تزويد المشاركات بالخبرات والمهارات التَّربويَّة والتَّعليميَّة وتنمية مهارات وقدرات المشرفات في إعداد الوسائل التَّعليميَّة من خلال المحاضرات النَّظريَّة والتَّطبيقيَّة في طرق رواية القصة للأطفال وطرق تنفيذ القصة وروايتها، وتنمية استعدادات الطِّفل اللُّغويَّة من خلال تطبيقاتٍ على طرق تنفيذ بعض الوسائل المستخدمة في تنمية استعدادات الطِّفل اللُّغويَّة، إلى جانب محاضراتٍ وتطبيقاتٍ عن الأعمال الفنيَّة والفرديَّة للأطفال وركن المنزل.


قدَّم الحلقة التَّدريبيَّة من الجامعة الدُّكتورة دعاء سعيد أحمد والدُّكتورة آمال محمَّد بدوي –من قسم التَّربية والدِّراسات الإنسانيَّة بكليَّة العلوم والآداب بالجامعة-. حيث احتوت الحلقة على عدَّة محاضراتٍ نظريَّةٍ تبعتها تطبيقاتٌ عمليَّةٌ على كلِّ محاضرة. وبدأت بحلقةٍ صباحيَّةٍ قدَّمتها الدكتورة دعاء كتقدمةٍ للحلقة؛ أشارت من خلالها إلى كيفيَّة استقبال الأطفال في الرَّوضة، وضروة الاهتمام والتَّركيز على حلقة الصَّباح في الرَّوضة لأهميَّتها في إنماء الطِّفل وتربيته تربيةً صحيحة. بعدها قدَّمت الدُّكتورة آمال بدوي محاضرةٍ بعنوان "بعض طرق رواية القصَّة للأطفال"؛ بيَّنت فيها الطُّرق الصحيحة والتَّربويَّة في كيفيَّة رواية القصص للأطفال والأساليب المنميَّة لأفكار الطِّفل عن طريقها، تبع ذلك تطبيقٌ عمليٌّ للمشاركات حول تنفيذ القصَّة وروايتها للأطفال. وفي اليوم الثَّاني من الحلقة قدَّمت الدُّكتورة دعاء سعيد محاضرةً بعنوان "تنمية بعض المهارات اللُّغوية لأطفال الرَّوضة"؛ ضمَّنتها الطُّرق العمليَّة الَّتي يمكن من خلالها تنمية لغة الطِّفل، ودور المعلِّمة في مجال تعليم اللُّغة لأطفال ما قبل المدرسة، ومهارات الاستعداد للكتابة لدى الطِّفل، تلا ذلك تطبيقٌ عمليٌّ على الوسائل المستعملة في تنمية استعدادات الطِّفل اللُّغويَّة، قدَّمته الدُّكتورتان المحاضرتان. فيما كان اليوم الأخير من الحلقة التَّدريبيَّة عن "الأعمال الفنِّيَّة الفرديَّة للأطفال" محاضرة للدًّكتور دعاء، ومحاضرة "ركن المنزل" للدُّكتور آمال، تبعهما تطبيقٌ عمليٌّ على طرق تنفيذ بعض الأعمال الفنيَّة الفرديَّة للأطفال.

واختتمت الحلقة التَّدريبيَّة بأن قدَّمت دائرة التَّنمية الأسريَّة بمحافظة الدَّاخليَّة شكرها وامتنانها لجامعة نزوى على تعاونها وتوفيرها كلّ ما يحتاجه المجتمع من خدمات، كما تمَّ تكريم مقدِّمتي الحلقة الدُّكتور دعاء سعيد والدُّكتور آمال محمَّد بدوي، وتكريم المشاركات في الحلقة.

 

 



© 2025 جامعة نزوى