في احتفالٍ بهيجٍ بحفظة كتاب الله تعالى بمدارس القرآن الكريم، احتضنت الجامعة صباح أمس الثّلاثاء (13/ 11/ 2012م) حفل تكريم المجيدين من حفظة كتاب الله العزيز. حيث رعاه سعادة الشَّيخ أحمد بن سعود السِّيابي -الأمين العام بمكتب الإفتاء- وبحضور عددٍ من أصحاب السَّعادة الولاة ومديري العموم ومديري المؤسَّسات الخاصَّة وأئمة الجوامع والمساجد والوعاظ وعدد من المعلِّمين والمعلِّمات والطّلاب وأولياء الأمور.

وقد بدأ الاحتفال بآيٍ من الذِّكر الحكيم، تلاه عرضٌ مسرحيٌّ من تقديم طلاب مدرسة طيمساء لتعليم القرآن الكريم للإناث، ثمَّ بعد ذلك قدِّم عرضٌ مرئيٌّ عن المسابقة ونماذج من التِّلاوات القرآنيَّة، وعرضٌ مرئيٌّ عن المدارس القرآنيَّة؛ تحدث من خلالها الدُّكتور سيف بن أحمد البوسعيدي -مدير الأوقاف والشُّؤون الدِّينيَّة بالمحافظة- أوضح فيها أنَّ الهدف من إقامة هذه المسابقة السَّنويَّة لحفظ القرآن الكريم على مستوى مدارس المحافظة هو تقوية صلة المعلِّم والمتعلِّم بكتاب الله تلاوةً وتجويدًا وحفظًا. كما أنَّها تهيِّئ جوًّا من التَّنافس الشَّريف للحفظ بين مدارس القرآن الكريم، وتعمل على تأهيل المحافظة في المسابقات الدَّوليَّة والمحليَّة.

وقد أعلن البوسعيدي عن نتائج المدارس الثّلاث الأولى، والَّتي تميَّزت بمشاركةٍ أكبر عددٍ من الحفَّاظ؛ إذ احتلَّت مدرسة سميرات لتعليم القرآن الكريم بولاية أدم المركز الأوَّل، وحازت على الدِّرع الذَّهبيّ مع جائزةٍ ماليَّة. واحتلَّت مدرسة السّويق لتعليم القرآن الكريم بنَزوى على المركز الثَّاني، وحازت على الدّرع الفضيّ مع جائزةٍ ماليَّة. بينما حصدت مدرسة سعال لتعليم القرآن الكريم بولاية نزوى على المركز الثَّالث مع جائزةٍ ماليّة. واختتم مدير إدارة الأوقاف والشُّؤون الدِّينيَّة بالمحافظة حديثه بالشُّكر الجزيل لكلِّ من ساهم في إنجاح المسابقة وحفل الاختتام.

وكان لراعي المناسبة كلمةٌ ألقى فيها مجموعةً من التَّوجيهات بدأها بأهميَّة حفظ كتاب الله، ودعوة الجميع إلى التَّمسُّك بذلك، والثَّواب الَّذي يناله الحافظ، مشدِّدًا في الوقت نفسه على ضرورة الاستمرار في الحفظ ومراجعته حتَّى يبقى راسخًا في ذهن المتعلِّم، عاملًا بما جاء فيه، منتهيًا عمَّا نهى عنه.

واختتم الحفل بقصيدةٍ شعريَّةٍ عنوانها "معين كتاب الله"، ثمَّ تمَّ تكريم المشاركين في المسابقة من مدارس تعليم القرآن الكريم والمعلِّمين القائمين على الدَّورة والطُّلاب الحافظين للقرآن الكريم.