|   12 يناير 2025م
السابقالتالي


 

نظَّمت جامعة نزوى ممثلةً في كليَّة الهندسة والعمارة يوم الثَّلاثاء (22/11/2011م) ندوةً متخصِّصةً في الهندسة المعماريَّة بعنوان "العمارة المستدامة.. رحلةٌ من الماضي إلى المستقبل"، بمشاركة استشاريِّين معماريِّين من جمهوريَّة فرنسا، والَّذين هم من ضمن فريق جامعة نزوى المشارك في مسابقة تصميم المنازل الصَّديقة للبيئة الَّتي ينظِّمها مجلس البحث العلمي في السَّلطنة.

كليَّة الهندسة والعمارة تحيي ندوةً بعنوان \"العمارة المستدامة.. رحلةٌ من الماضي إلى المستقبل\" بمشاركة استشاريِّين معماريِّين فرنسيِّين

رعى النَّدوة الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي، رئيس الجامعة، والَّذي أعلن في كلمةٍ افتتاحيَّةٍ له افتتاح فعاليَّات النَّدوة، حيث قام بتسليط الضَّوء على أهميَّة نشر المعرفة في هذا الموضوع المهمّ بين طلاب الهندسة والعمارة؛ ليكونوا قادرين على حلِّ المشكلات الحاليَّة في تصميم المساكن في السَّلطنة. كما حضر النَّدوة كلٌّ من الهيئة التَّدريسيَّة بكليَّة الهندسة والعمارة وطلابها والحضور المدعوِّين من جامعة كيوتو (اليابان)، والكليَّة التَّطبيقيَّة بنزوى، ومجلس البحث العلمي.

وقد شارك في النَّدوة المهندسة المعماريَّة (ألين ديفوار اددمان) من شركة (الثَّقافة في العمارة)، وهي شركة متعدِّدة التَّخصُّصات في العاصمة الفرنسيَّة باريس، والمهندس المعماري (آلان المعطي) من شركة (المعطي وريفير) في باريس، والدُّكتور ريتشارد لومبارد من (جامعة فيرجينيا كومنولث) في المدينة التَّعليميَّة بالعاصمة القطريَّة الدَّوحة؛ حيث شاركوا جميعًا بخبرتهم الواسعة في هذه النَّدوة مع أساتذةٍ من  كليَّة الهندسة والعمارة في جامعة نزوى.

كليَّة الهندسة والعمارة تحيي ندوةً بعنوان \"العمارة المستدامة.. رحلةٌ من الماضي إلى المستقبل\" بمشاركة استشاريِّين معماريِّين فرنسيِّين

واحتوت النَّدوة على عدَّة أوراق بحثيَّة؛ حيث قدَّمت المهندسة المعماريَّة (ألين ديفوار اددمان) لمحةً عامَّةً عن العمارة الدَّائمة في المشاريع الحاليَّة، إذ يتمُّ تناول هذه المسألة البيئيَّة من قبل المهندسين المعماريِّين في إطار سياقاتٍ مختلفةٍ من المساكن، والأبنية التِّجاريَّة إلى تخطيط المدينة. كما قدَّم الدُّكتور ريتشارد لومبارد أحدث الابتكارات في مواد البناء المستدامة في العالم؛ حيث قدم عشر موادّ مستدامةٍ تستخدم في مجال البناء المستدام وهندسة العمارة، وأشار إلى التَّوجُّهات البحثيَّة الحاليَّة والتَّطبيقات التِّجاريَّة لهذه المواد. وقدَّم المهندس المعماري (المعطي) مجموعةً مختارةً من المشاريع في شركته، والَّتي تضمُّ بداية التَّفكير في الهندسة المعماريَّة المستدامة، والمشاريع الَّتي عرضها (المعطي) كان لها بصمةٌ واضحةٌ في عالم الابتكار المستمر، والَّذي أظهر مستجدَّات جديدةً، وحافظ على الثَّقافة المحليَّة والتُّراث، برغم التَّحدِّيات في مجال التَّصميم المستدام.

فيما قدَّمت الدُّكتورة (نور هانيتا عبد المجيد)، من كليَّة الهندسة والعمارة بالجامعة، عرضًا عن العمارة الدَّارجة في البيوت العُمانيَّة، حيث وضَّحت مدى تأثير الأحوال المناخيَّة والثَّقافيَّة في تصميم المنازل، كما أخذت الحاضرين في رحلةٍ إلى الماضي من خلال عرض العمارة العُمانيَّة القديمة. بعد ذلك قدَّم الأستاذ الدُّكتور وليد ذنون، عميد كليَّة الهندسة والعمارة، التَّحدِّيات الَّتي تواجه تصميم المنزل الصَّديق للبيئة، مناقشًا العوامل الرَّئيسة الَّتي تؤثر على تصميم هذه المنازل مع التَّركيز على نظام البناء المبتكر، والمواد الصَّديقة للبيئة، والتَّصميم المعماري والهندسي في ضوء تكلفةٍ مناسبةٍ في متناول الجميع.

كليَّة الهندسة والعمارة تحيي ندوةً بعنوان \"العمارة المستدامة.. رحلةٌ من الماضي إلى المستقبل\" بمشاركة استشاريِّين معماريِّين فرنسيِّين

وفي ختام النَّدوة قام الحاضرون من فريق العمل المشاركون في مسابقة المنزل الصَّديق للبيئة والضُّيوف بزيارة الموقع المقترح للمنزل الصَّديق للبيئة؛ للمشاركة بالمسابقة، والَّذي يقع غرب الحرم الجامعي الجديد لجامعة نزوى. وقد شملت نهاية اليوم ورشة عمل ركَّزت على مناقشة متطَّلبات مشروع المنزل الصَّديق للبيئة ومخرجاته، والجداول الزَّمنيَّة ومسؤوليَّات أعضاء الفريق المشارك في المسابقة.