|   11 يناير 2025م
السابقالتالي


كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات تعقد ملتقًى للأعمال خاصًّا بالخرِّيجين

رعى المكرَّم المهندس سالم بن حمد الكمياني- عضو مجلس الدَّولة- اليوم الأربعاء (7/12/2011م) افتتاح فعاليَّات "ملتقى الأعمال" الَّذي أحيته كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات بالجامعة؛ مستهدفةً فيه الطُّلاب الخرِّيجين من الكليَّة، وهادفةً منه إلى تمكين الخرِّيجين من الحصول على معلوماتٍ شاملةٍ عن فرص الأعمال بالأسواق المحليَّة والدَّوليَّة، حيث يمثِّل هذا الملتقى فرصةً فريدةً من نوعها يلتقي فيها الطُّلاب برجال الأعمال وممثِّلين لشركاتٍ محليَّةٍ ودوليَّةٍ من كافَّة المجالات.

وقد استهلَّ حفل الافتتاح بآيٍ من الذِّكر الحكيم، ثمَّ ألقى الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي -رئيس الجامعة- كلمةً تحدث فيها عن الجامعة وأهدافها والغاية الَّتي أنشئت من أجلها، كما تحدَّث عن الملتقى قائلًا:"في هذا السِّياق تعقد الجامعة متمثلةً في كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات هذا الملتقى لإثراء الحوار بين خرِّيجي هذه الكليَّة والمؤسَّسات المهنيَّة، وذلك من خلال مختلف فعاليَّات هذا الملتقى، وخاصَّةً منها المحاضرات والنَّقاشات الجماعيَّة والفرديَّة والمقابلات الشَّخصيَّة التَّجريبيَّة وغيرها".  وأضاف: "إنَّ هذا الملتقى يعدُّ حاضنةً من حواضن التَّدريب العمليِّ في مجموعةٍ من مهارات التَّواصل والتَّحليل العلميِّ، وستمكن الطُّلاب من رفع رصيدهم في هذه المجالات المهمَّة". واختتم رئيس الجامعة حديثه بالشُّكر الجزيل لراعي الحفل على تكرُّمه بافتتاح الملتقى، وإلى المؤسَّسات الرَّاعية والمشاركة على تعاونهم المتواصل ومشاركتهم الدَّائمة في تحقيق أهداف الجامعة ورؤيتها.

بعدها تولَّى الأستاذ الدُّكتور عبدالله أم الزين- عميد كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات- دفَّة الحديث في عرض عن الكلية ؛ إذ تطرَّق إلى مهام الكليَّة وأهدافها قائلا:"إنَّ المهمَّة الرَّئيسة للكليَّة هي تعليم الطُّلاب وتدريبهم وتحفيزهم على المشاركة في البحوث والأنشطة الإبداعيَّة، وتهدف هذه المهمَّة إلى التَّطوير الإيجابيِّ الَّذي يؤثِّر على السُّوق بطريقةٍ ديناميكيَّة. وتسعى الكليَّة باستمرارٍ إلى تحقيق مهارات القيادة وتنمية الشَّخصيَّة المهنيَّة والتَّركيز على الإيمان القائم على القيم والأخلاق وتنمية قدرات التَّفكير الابتكاري، وتوفير فرص التَّعاون مع كبار القياديِّين في مجالات الأعمال والاقتصاد ونظم المعلومات".  كما تحدث الأستاذ الدكتور عن فرص التَّدريب والتَّوظيف في الكليَّة قائلا: " تمَّ اختيار برامج الكليَّة حسب المعطيات المستقبليَّة لسوق العمل بالسَّلطنة والتَّطوُّرات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة بمختلف دول العالم، الَّتي من شأنها أن تؤدِّي إلى إيجاد طلباتٍ جديدةٍ على كفاءاتٍ بشريَّةٍ قادرةٍ على مواكبة العصر والتَّقدُّم". وأشار في حديثه إلى التَّخصُّصات التي تطرحها الكليَّة وتواكب سوق العمل:"وإنَّ لدى خرِّيج الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات فرصًا كثيرةً للعمل في شتَّى المجالات سواءٌ أ كانتْ في القطاع الحكوميِّ أم القطاع الخاصّ؛ وذلك في مهن كثيرة، مثل: برمجة الحاسوب، وتحليل النُّظم، والمحاسبة، والمراجعة المحاسبيَّة في مؤسَّسات المحاسبة القانونيَّة، وكذلك العمل كمراقبٍ ماليٍّ في الدَّوائر الحكوميَّة والخاصَّة، إلى جانب العمل في القطاعات الإنتاجيَّة والخدميَّة وأعمال التَّسويق، والعمل كباحثٍ اقتصاديٍّ أو كمحلِّلِ استثمارٍ أو محلِّلٍ ماليٍّ أو في المؤسَّسات الَّتي تُعنى بالمجالات السياحيَّة سواء العامَّة منها أم الخاصَّة، وغيرها من فرص العمل الكثيرة والمتعدِّدة في شتَّى المجالات". وفي ختام حديثه دعى عميد كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات الطُّلاب الخريجين إلى الاستفادة القصوى من هذا الملتقى؛ ليأتي أكله مثلما هو مخططٌ له، شاكرًا الجميع على تلبية الدَّعوة والمشاركة في إنجاح الملتقى.

واختتم حفل الافتتاح بعرض فيلمٍ وثائقي عن الجامعة منذ نشأتها وأهم التطورات التي حدثت فيها والكليات والمراكز التي تضمها. بعد ذلك بدأت أولى ورش الملتقى؛ حيث تضمَّنت ورقتين: الأولى من تقديم الأستاذة عزيزة الغافريَّة – من الكليَّة التَّطبيقيَّة بالرُّستاق- بعنوان "ريادة الأعمال في عُمان".  أمَّا الورقة الثَّانية فكانت بعنوان "التَّسويق في عصر العولمة" من تقديم الدُّكتور  جون إيلي – من الجامعة الأمريكيَّة بالشَّارقة – وترأَّس الورشة الدُّكتور أحمد نواز من كليَّة الاقتصاد  والإدارة ونظم المعلومات-.

أمَّا الورشة الثَّانية فترأسها الدُّكتور حاتم المصري من كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات-، وتمَّ خلالها عرض ورقة بعنوان "الإدارة الماليَّة للمؤسَّسات الصَّغيرة والمتوسِّطة" تقديم الفاضلة هدى البلوشية- موظفة ببنك مسقط-، وكانت الورقة الثانية من تقديم الدُّكتور ريشموند أديباي – من كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات بالجامعة- بعنوان"استراتيجيَّات نظم المعلومات لرجال الأعمال".

كما تخلل الملتقى تقديم عرضٍ مرئيٍّ للمشاركين عن قطاع الصِّناعات، ثمَّ تمَّ السَّحب على جائزة المزيونة لبنك مسقط. تبع ذلك حلقتا نقاش  للملتقى ترأسها أربعة أساتذة من الكليَّة نوقش من خلالها ثلاثة مواضيع حول: المرأة وريادة الأعمال، وفرص سوق العمل في سلطنة عُمان، و توجيه الخرِّيجين بشأن الإداريَّة المهنيَّة.

واختتم الملتقى بإجراء مقابلاتٍ تدريبيَّةٍ للطُّلاب مع رجال أعمال من ميدان الصِّناعة.

الجدير بالذِّكر أنَّ كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات عادةً ما تسعى إلى عقد مثل هذه الملتقيات؛ إيمانًا منها بضرورة  إخراج مجموعةٍ من الطُّلاب المتمكِّنين والعارفين بسوق العمل، وتسهيلًا لهم خلال رحلتهم العمليَّة وبناء ثقافة إدارة المشاريع لتشغيل سوق العمل واستثمار الموارد المتاحة على الأرض العُمانيَّة.

كليَّة الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات تعقد ملتقًى للأعمال خاصًّا بالخرِّيجين