► السابق | التالي ◄ |
في سبيل التَّواصل الوثيق بين الجامعة والطَّالب وخاصَّةً الخرِّيج، وتيسيرًا وتسهيلًا للطُّلاب في كيفيَّة بحثِّهم عن الوظيفة المناسبة لهم بعد التَّخرُّج؛ نظَّم مركز التَّوجيه الوظيفي والتَّواصل مع الخرِّيجين بالجامعة يوم الأحد (4/12/2011م) معرِضًا مهنيًّا هو الأوَّل من نوعه في الجامعة، استمرَّ على مدى ثلاثة أيَّام إلى يوم الثَّلاثاء (6/12/2011م)، وشارك فيه أكثر من عشرين مؤسَّسةً وشركةً حكوميَّةً وخاصَّةً عرضت فيه ما لديها من فرصٍ وظيفيَّةٍ لخريجي الجامعة، إلى جانب العديد من النَّدوات والمحاضرات وحلقات العمل، الَّتي على هامش المعرِض. وقد دُشِّن المعرِض المهنيُّ الأوَّل للجامعة بحفل افتتاحٍ في قاعة الشَّهباء رعاه المكرَّم الدُّكتور طالب بن عيسى السَّالمي – عضو مجلس الدَّولة، مساعد رئيس الجامعة للعلاقات الخارجيَّة-، واستهِلَّ الحفل بآياتٍ من الذِّكر الحكيم تلاها الطَّالب عبدالرَّحمن بن خلفان الرَّواحي، ثمَّ شاهد راعي الحفل والحضور فليمًا وثائقيًّا يجسِّد ما وصلت إليه جامعة نزوى من تطوُّرٍ ونماء، إلى جانب الخدمات التَّعليميَّة والاجتماعيَّة والمجتمعيَّة الَّتي تقدِّمها للطَّالب والمجتمع، كما تمَّ خلال الحفل الإعلان عن مسابقة أفضل سيرةٍ ذاتيَّةٍ يكتبها طالبٌ جامعيّ. بعد ذلك افتتح المكرَّم عضو مجلس الدَّولة راعي المناسبة المعرِض المهنيَّ المقام بقاعة الحزم، حيث تجوَّل المكرَّم في أقسام المعرِض الَّذي حوى ما يزيد على عشرين مؤسَّسةً وشركةً حكوميَّةً وخاصَّةً، منها وزارة القوى العاملة ممثَّلة في برنامج سند والمديريَّة العامَّة لتنمية المؤسَّسات الصَّغيرة والمتوسِّطة وحاضنة سند لتنمية المؤسَّسات الصَّغير ة، ومؤسَّسة جسور، وصيدلة مسقط، وشركة جلفار للهندسة والمقاولات، وشركة أجيال للتَّوظيف، وشركة عُمان للمنتجات الدَّوائيَّة، وبنك مسقط، وبنك ظفار، وشركة شلمبر جير، ومعهد الرَّسيل، وشركة ركين اليقين، وشركة سوجريا، ومعهد صحار، وشركة تارجت. ومن بين ثنايا المعرض التقينا الفاضل حمد بن ناصرالرِّيامي - رئيس قسم العلاقات العامَّة بشركة جلفار للهندسة والمقاولات- وحدَّثنا عن مشاركة الشَّركة قائلًا: إنَّ شركة جلفار حرصت على المشاركة في هذا المعرض لإتاحة فرصة التَّعريف أمام مخرجات جامعة نزوى لعددٍ من الوظائف في مختلِف التَّخصُّصات، حيث تعدُّ شركة جلفار من الشَّركات العملاقة في منطقة الشَّرق الأوسط في تنفيذ الكثير من المشاريع في مجالات النِّفط والغاز والإنشاءات والمباني والكهرباء والخدمات والطُّرق والجسور والأعمال البيئيَّة المختلفة ، كما سعت الشَّركة إلى مواكبة التَّطوُّر المتلاحق بالسَّلطنة من خلال إنجاح خطط التَّعمين من خلال وجود الكوادر الوطنيَّة في كلِّ موقعٍ، وثقة مجلس الإدارة بالشَّباب العُماني الَّذين أثبتوا قدرتهم على العمل في جميع المجالات. وأشار الرِّياميُّ إلى أنَّ الشَّركة تنظِّم برامج تأهيليَّةً بالتَّعاون مع وزارة القوى العاملة من خلال الكليَّة التِّقنيَّة العُليا ومركز جلفار للتَّدريب بالسِّيب وصحار والمعاهد الإداريَّة والتِّقنيَّة المتخصِّصة بالسَّلطنة والمعاهد الفنيَّة في جمهورية الهند الصَّديقة. ومن جانبٍ آخر ، تخلَّل اليوم الأوَّل من أيام المعرِض عرضًا تدريبيًّا بعنوان "كيف تكتب السِّيرة الذَّاتيَّة، وكيف تبحث عن وظيفة؟" قدَّمه الأستاذ فايز بن علي المسكري مدير شركة أجيال للتَّوظيف، وأكَّد فيه أهميَّة مساعدة مخرجات التَّعليم الجامعي في كيفيَّة الوصول إلى رغباتهم الوظيفيَّة، وتوضيح كيفيَّة تقدُّم الباحثين عن عمل للوظائف بمؤسَّسات القطاعين العام والخاصّ؛ حيث يواجه عددٌ من الجهات المختصَّة صعوبة الحصول على بياناتٍ واضحةٍ من الشَّخص الباحث عن عمل؛ لعدم وجود خبرةٍ كافيةٍ في كيفيَّة إنهاء الإجراءات المتَّبعة كما هو الحال في المقابلات الشَّخصيَّة. وأضاف: ومن هنا نعرض تجربتنا في هذا الجانب من خلال تعريف مخرجات التَّعليم بكيفيَّة البحث عن الوظيفة وضرورة التَّعرُّف على كيفيَّة الإجراءات المتَّبعة، سواءٌ من خلال البحث عن الوظيفيَّة في الانترنت أو عبر الصُّحف، ومساعدتهم على كيفيَّة وضع بياناتٍ واضحةٍ عن تخصُّصاتهم ورغباتهم الوظيفيَّة المناسبة ، وليس بالضَّرورة أن يكون الهدف هو الحصول على وظيفةٍ في القطاع العام أو الخاصِّ، ولكن بإمكان الخرِّيج أن يمارس أعمالًا حرَّةً بطريقته الخاصَّة أيضًا؛ إذ إنَّ مجالات العمل متنوِّعةٌ وعديدة . فيما شهد اليوم الثَّاني من المعرِض إقامة ندوةٍ بعنوان "العمل والشَّباب" قدَّمتها الجامعة بالتَّعاون مع مؤسَّسة جسور، أدارها الأستاذ هلال بن سالم العبري من مؤسَّسة جسور، وشارك فيها كلٌّ من محسن بن علي العوفي – مدير رعاية الصِّناعة الحرفيَّة بمحافظة الدَّاخليَّة-، والشيخ محمَّد بن طالب المرضوف السَّعدي – المستشار القانوني للاتِّحاد العام لعمل السَّلطنة-، وفلاح بن أحمد الرقيشي – من غرفة تجارة وصناعة عُمان، فرع نزوى-، وقد ناقش المحاضرون عددًا من المحاور المهمَّة، منها: الأعمال الحرفيَّة، والأعمال الحرَّة، وأسباب عزوف فئة الشَّباب عنهما، والتَّسويق للمنتجات الحرفيَّة إلى غير ذلك من المحاور الَّتي تفاعل معها الحضور. وختم المعرِض في يومه الثَّالث الثَّلاثاء (6/12/2011م) بحفلٍ مسائيٍّ استُهلَّ بآيٍ من الذِّكر الحكيم، أعقبها عرضٌ مرئيٌّ عن تطوُّر المهنة في السَّلطنة خلال عقود النَّهضة الزَّاهرة، كما أقيمت في الحفل مقابلاتٌ تدريبيَّةٌ مع مجموعةٍ من الطُّلاب الخرِّيجين؛ لتهيئتهم للمقالات الَّتي ستعقد لهم خلال تقدُّمهم للوظائف في المستقبل - بإذن الله-، بعد ذلك قدَّمت مجموعةٌ طلاب الجامعة عرضًا مرئيًّا شعريًّا، تلته مسابقة المقابلة الشَّخصيَّة وإعلان الفائزين فيها، إلى جانب إعلان نتائج مسابقة السِّيرة الذَّاتيَّة، وفي ختام الحفل تمَّ تكريم المشاركين في المعرض من المؤسَّسات والمنظِّمين والطُّلاب. الجدير بالذِّكر أنَّ المعرِض استقبل على مدى ثلاثة أيَّام عددًا كبيرًا من طلاب الجامعة من الخرِّيجين والمتوقَّع تخرُّجهم ومن الَّذين ما زالوا في مقاعد الدِّراسة؛ حيث أعطي الطُّلاب تصوُّراتٍ عن كلِّ مؤسَّسة مشاركة وكيفيَّة الالتحاق بالسِّلك الوظيفيِّ بها والأسس الَّتي تتطلبها عمليَّة التَّوظيف، والميزات الَّتي تقدِّمها المؤسَّسة. |