► السابق | التالي ◄ |
تغطية- عبدالله بن محمَّد البهلاني: راعي الحفل شهدت الجامعة مساء السَّبت (26/3/2011م) عهدًا جديدًا من مسيرة التَّمنية البشريَّة وبناء الإنساء أعظم ثروات الوطن، وذلك بتخريج الدُّفعة الثالثة من حملة الماجستير والبكالوريوس والدّبلوم، والبالغ عددهم (817) خريجًا وخريجةً من كليَّات الجامعة الأربع، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمَّد بن عبيد السَّعيدي وزيرالصحة، وبحضور صاحب السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد –ممثل جلالة السلطان، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى-، وعددٍ من أصحاب المعالي والمكرَّمين أعضاء مجلس الدَّولة، وأصحاب السَّعادة أعضاء مجلس الشُّورى والولاة، والمدعوِّين وأولياء أمور الخرِّيجين والخرِّيجات. السيد أسعد وكبار المسؤولين بدأ الحفل بتلاوةٍ لآياتٍ من ذكر الله الحكيم، ثم بمشاهدة فيلمٍ وثائقيٍّ عن الجامعة عرض أهمَّ ما وصلتْ إليه من تقدُّمٍ وتطوُّر، كما عرض لأهمَ دوائر الجامعة ومرافقها، بعدها ألقى المكرَّم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي -رئيس الجامعة- كلمةً قال فيها: نحتفي بكوكبةٍ متكاملةٍ من أبناء الجامعة وبناتها، قوامها ثمانمائة وسبعة عشر خريجًا وخريجةً يمثِّلون كليَّات الجامعة الأربع؛ منهم مائة طالبٍ وطالبةٍ من حملة الماجستير، وأربعمائة وستة وثمانون من حملة البكالوريوس، ومائتان وواحد وثلاثون خريجًا وخريجةً من حملة الدبلوم. وأضاف: إنَّ البرامج الأكاديمية بجميع مستوياتها قد تمَّ تصميمها بعنايةٍ فائقةٍ تعكس احتياجات المجتمع المحلي والإقليمي، وتتجاوب مع خلاصات التَّجربة الإنسانيَّة الرَّفيعة بما يخدم جودة وحسن الأداء، ويضمن جودة المخرجات وثبات قدمها، وتمكنها من نواصي المعرفة العلميَّة والمهنيَّة الممزوجة بالقيم والفضائل المتجذِّرة في إرثنا الحضاري الموغل في القدم، والمتشرِّبة بمهارات الحياة اللازمة لصلاح المواطنة بشتَّى أبعادها. وأوضح المكرَّم رئيس الجامعة أنَّ المواطنة الصَّالحة تقوم على إدراكٍ شاملٍ ووعيٍّ تامٍّ بالحقوق والواجبات للوطن وللمواطن معًا، كما تقوم على فكرٍ إيجابيٍّ يُعزّز أن يكون المواطن دومًا جزءًا من الحلِّ لا جزءًا من المشكلة متسلِّحًا بقيم الأمَّة وإرثها الحضاري الخيِّر لبناء حاضره ومستقبله، وذلك مناط رسالة الجامعة ومدار برامج عدَّة تسعى لتنمية قدرات الطَّالب الجامعي، وبناء شخصيَّةٍ قادرةٍ على الإسهام البنـَّاء والعطاء المتألِّق لخدمة الوطن والإنسانيَّة جمعاء. ضيوف الجامعة من أمريكا والجزائر وقال الرَّواحي: بفضل الله وعنايته وتوفيقه، تكمل الجامعة عامها السَّابع، وهي ماضية ولله الحمد في تحقيق رسالتها بعزيمةٍ لا تعرف الوهن ولا الكلل؛ لأنَّها تستمدُّ طاقتها ممَّا أولاه لها هذا الوطن من ثقةٍ، وما منحها قائدنا المعظَّم جلالة السلطان –حفظه الله ورعاه – من دعمٍ أبوي ممتدٍّ يزيدنا دومًا إصرارًا على التَّفاني والعطاء بلا حدود، ويأتي هذا الحفل والجامعة ولله الحمد قد أكملت ملف تدقيق الجودة الشَّاملة؛ مستفيدةً من تلك التجربة الثـّريَّة في تعزيز مسيرتها وتحقيق رسالتها للأعوام القادمة. ولقد تمكَّنت الجامعة - بعون الله وتوفيقه- من غرس ثقافةٍ لمجتمعٍ أكاديميٍّ صانعٍ للإبداع والنَّجاح، متطلعٍ للعطاء والتَّفاعل الإيجابي البنَّاء، وانعكس ذلك بنمو رأس مال الجامعة البشري من طلابٍ وأساتذةٍ وهيئاتٍ مساندة. إذ تجاوز أعداد العاملين بالجامعة (1134) شخصًا منهم (655) عمانيًّا، بينما بلغ عدد طلاب الجامعة (6100) طالبٍ وطالبة من جميع مناطق السلطنة، بالإضافة إلى(46) طالبًا وطالبةً من دولٍ شقيقةٍ وصديقة. وقد رافق ذلك نمو في مرافق الجامعة ومكوِّناتها بالحرم المبدئي لتصل إلى قرابة (110) آلاف متر مربع من المباني الَّتي تخدم الاحتياجات الأساسيَّة، منها (71) مختبرًا تدريسيًّا و(9) مختبراتٍ بحثيَّة؛ ممَّا هيَّأ قيام الجامعة بوظائفها الأساسيَّة على أكمل وجه، إذ قدَّمت أكثر من (2284) شعبةً تدريسيَّةً خلال العام الماضي، وأسهمت بنشر (152) بحثًا محكَّمًا، و(15) كتابًا مؤلفًا وحصدت أول براءة اختراع، كما نال باحثون بها (5) مشاريع بحثيَّةٍ مموَّلةٍ من مجلس البحث العلمي، وقدَّمت الجامعة تمويلًا ذاتيًّا لـ(22) من المشاريع البحثيَّة الأخرى. ولم تتوان الجامعة عن تقديم العون الفني والمادي والمعنوي لكثير من مؤسَّسات المجتمع في نطاق وظيفتها الثابتة لخدمة المجتمع. فقدَّمت الكثير من العون والدَّعم لطلابها وطالباتها من خلال صندوق "معين" بلغ أكثر من (6.3) مليون ريال عُماني خلال السَّنوات الماضية، وشمل العديد من المنح والبعثات والإعانات ووسّعت الجامعة نطاق الاستفادة من شركائها المحليِّين والدَّوليين في خدمة المعرفة ونشرها بالتَّعاون مع عدد مقدَّرٍ من الجامعات العريقة عبر قارات العالم بما يعينها على تقديم برامجها وفق أرفع المعايير الأكاديمية كما أتاح لأكثر من (76) طالبًا وطالبة من أبناء الجامعة الاستفادة من برامج التَّبادل الطلابي. جانب من الحضور وأشار المكرَّم رئيس الجامعة في كلمته إلى اهتمام الجامعة بالارتقاء بمهارات الطَّالب وربطه بالواقع العملي فقد عمدت الجامعة بالتَّعاون مع المؤسَّسات العامَّة والخاصة لإتاحة الفرصة للطَّالب للتدُّرب الميداني بما يصقل قدراته، ويرفع قدرات الاتصال والتَّعامل ويعزِّز ثراء تجربته التَّكوينيَّة. كما أتاحت الجامعة فرصًا للتَّبادل الأكاديميِّ لطلاب الجامعة في مؤسَّسات علميَّةٍ في بقاع مختلفة من الأرض. ثم ألقت الخرِّيجة حليمة بنت محمَّد بن جابر الهنائيَّة كلمة الخرِّيجين والخرِّيجات قالت فيها: ما أصعب الفراق بعد العناء، في هذه اللَّحظات الَّتي تتزاحم فيها المشاعر وتتشابك فيها التَّعابير بين ابتسامات الإنجاز ودموع الفراق، وخاطبت زملاءها وزميلاتها الخريجين والخريجات بالتَّشمير عن ساعد الجدِّ والبناء وقالت: إنَّنا نمتلك مفاتيح مستقبلٍ جديد، سنسطِّر بها تاريخًا جديدًا يتغنَّى به كلُّ مَن تنفَّس تراب هذا الوطن المعطاء، وكلّ من عشِق هذا الوطن. بعد ذلك قام معالي راعي الحفل تكريم الطلاب المجيدين وعددهم 15 خريجا وخريجة و11 طالبا وطالبة من الطلاب المنتظمين بالدراسة حاليا ، بعدها قام بتسليم الشهادات للخريجين (المجموعة الأولى) ، كما استمع الحضور إلى قصيدة شعرية للخريج محمود بن ناصر الصقري -ماجستير لغة عربية وآدابها-، بعدها تمَّ تكريم كليَّة الهندسة والعمارة لحصولها على أوَّل براءة اختراعٍ مسجَّلةٍ باسم الجامعة في مجال الهندسة المدنيَّة حول تصميم منشآتٍ مقاومةٍ للزَّلازل، كما نال هذا الاختراع على الميداليَّة الذَّهبيَّة للبحوث العلميَّة بماليزيا، حيث قام معالي راعي الحفل بتسليم الوثيقة الخاصَّة بالميدالية إلى الدُّكتور وليد ذونون عميد كليَّة الهندسة العمارة. بعدها قام معالي وزير الصحة بتسليم شهادة التخرج للمجموعة الثانية، ثمَّ قدم صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد –ممثل جلالة السُّلطان، رئيس مجلس أمناء الجامعة- هديَّة تذكارية لراعي الحفل. وبهذه المناسبة صرَّح معالي الدُّكتور وزير الصِّحة راعي الحفل قائلًا: في البداية أهنِّئ أبنائي وبناتي الخرِّيجين والخرِّيجات في هذه الجامعة، الصَّرح العلمي الشَّامخ، وهذه إضافةٌ جديدةٌ في تهيئة الكوادر البشرية العمانية ذات الكفاءة العالية لخدمة هذا الوطن، ومواصلة البناء والعطاء تحت القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه-، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العملية، وأوصيهم لمتابعة الجد والاجتهاد؛ فالدراسة لا تنتهي باستلام الشهادة، إنَّما تبتدئ ببداية الحياة العملية، وأوصي خاصة أبناءنا الخريجين والخريجات من طلبة التمريض والصيدلة بحسن المعاملة والتواصل مع المجتمع، وتأدية خدمتهم بصدرٍ رحبٍ وبتفاعلٍ وتعاملٍ مع المجتمع، ونهنِّئ آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم بهذه المناسبة. جانب من الخريجات
الخريجون
جانب من توزيع الشهادات على الخريجين
من تكريم الخريجات
|