|   21 ديسمبر 2024م
السابقالتالي


وزير القوى العاملة يفتتِحُ الموسمَ الثَّقافيَّ السَّابع للجامعة والمعرِض الطُّلابي المصاحب له

 

كتب- عبدالله بن محمَّد البهلاني:

رعى معالي الشَّيخ عبدالله بن ناصر البكري – وزير القُوى العاملة- يوم الأربعاء (16/3/2011م) حفل افتتاح الموسم الثَّقافي السَّابع الَّذي تقيمه الجامعة، والَّذي حمل شعار الإتقان أهمُّ قيم المواطنة، وقد حضر الحفل صاحب السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد –ممثِّل جلالة السُّلطان، رئيس مجلس أمناء الجامعة-، وعددٌ من أصحاب السَّعادة، والمكرَّمين، والمشايخ، وجمعٌ غفيرٌ من الكادر الإداريِّ والأكاديمي والطَّلبة والطَّالبات بالجامعة.

حيث بدأ حفل الافتتاح بآياتٍ من الذِّكر الحكيم تلاها الطالب جمال بن ناصر الحبسي، بعد ذلك قدَّم المكرمُ الأستاذُ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرواحي ـ رئيسُ الجامعة ـ كلمةً رحَّبَ في بدايتها براعي المناسبة والحضور قائلاً: يشرفـّني نيابة عن صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقـّر ممثل جلالة السلطان، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى وجميع أعضاء المجلس الموقـّر أن أرحب بكم جميعا في افتتاح الموسم الثقافي السابع للجامعة والذي يأتي بعد أن اختتمت الجامعة قبل أسابيع قليلة المؤتمر الطلابي الثالث حول قيم المواطنة ودورها الإيجابي الفاعل في نهضة الأمم وتطور الأوطان وإكمالا لذلك الجهد فقد خصص هذا الموسم لذات المضمون متخذا من "الإتقان" كأحد أهم قيم المواطنة هدفا نسعى لنشره وتحقيقه في حياة الطالب الجامعي على وجه الخصوص والمجتمع بأكمله على وجه العموم.

 

 وزير القوى العاملة يفتتِحُ الموسمَ الثَّقافيَّ السَّابع للجامعة والمعرِض الطُّلابي المصاحب له

 

وأضاف المكرم رئيس الجامعة: إنَّ المواطنة الصَّالحة تقوم على إدراكٍ شاملٍ لحقوق الوطن وواجباته كما تقوم على فهم حقوق المواطن وواجباته، ومناط ذلك كلِّه بمجموعةٍ من القيم والمبادئ الأصيلة الَّتي لا بد أن تكون حاضرةً في سلوك المواطن وفكره معًا، وهذا لن يتأتَّى إلا بعد غرسٍ مكينٍ في قلوب الناشئة وعقولها يستمد فاعليته من "الممارسة العمليَّة" بدلا من التلقين كما يستمد تمكينه من ثماره الخيّرة على الفرد والوطن معًا، وصدق الله القائل: "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان".

وتطرَّق المكرم الأستاذ الدكتور في كلمته إلى إنجازات الجامعة في الجانب البشري والتنموي، فقال: ولقد تمكنت الجامعة - بعون الله وتوفيقه- من غرس ثقافة لمجتمع أكاديمي صانع للإبداع والنجاح، متطلع للعطاء والتفاعل الإيجابي البناء، وانعكس ذلك بنمو رأس مال الجامعة البشري من طلاب وأساتذة وهيئات مساندة؛ إذ تجاوزت أعداد العاملين بالجامعة (1128) شخصًا منهم (620) عمانيا، بينما بلغ عدد طلبة الجامعة (6100) طالب وطالبة من جميع مناطق السلطنة. وقد رافق ذلك نمو في مرافق الجامعة ومكوناتها بالحرم المبدئي لتصل إلى قرابة (110) آلاف متر مربع من المباني التي تخدم الاحتياجات الأساسية منها (71) مختبراً تدريسياً و(9) مختبرات بحثية؛ مما هيَّأ قيام الجامعة بوظائفها الأساسيَّة على أكمل وجه؛ إذ قدمت أكثر من (2284) شعبة تدريسية خلال العام الماضي، وأسهمت بنشر (152) بحثا محكما، و(15) كتاباً مؤلفا وحصدت براءة اختراع واحدة، كما نال باحثون بها (5) مشاريع بحثية ممولة من مجلس البحث العلمي، وقدمت الجامعة تمويلا ذاتيا لعدد (22) من المشاريع البحثية الأخرى. ولم تتوان الجامعة عن تقديم العون الفني والمادي والمعنوي لكثير من مؤسسات المجتمع في نطاق وظيفتها الثانية لخدمة المجتمع؛ فقدمت الكثير من العون والدعم لطلابها وطالباتها من خلال صندوق مساندة المتعلمين بلغ أكثر من (6.3) مليون ريال عماني خلال السنوات الماضية، وشمل العديد من المنح والبعثات والإعانات.

 

وزير القوى العاملة يفتتِحُ الموسمَ الثَّقافيَّ السَّابع للجامعة والمعرِض الطُّلابي المصاحب له

 

بعد ذلك ألقى الطَّالب هشام بن ناصر الصَّقري قصيدةً تغنَّى فيها بإنجازاتِ الوطن وقائده المفدَّى –أعزَّه الله. ثمَّ شاهدَ معالي الشَّيخ راعي المناسبةِ والحضور فيلمًا وثائقيًّا عن الجامعةِ وإنجازاتها، تمَّ من خلاله عرض أبرز التَّطورات التي شهدتها الجامعة في مختلِف المجالات، كما قدَّم الفيلم صورةً حيّةً بالصَّوت والصُّورة عن طالب جامعة نزوى، والَّذي استطاع أن يصل إلى قمَم الإجادة والإتقان. وقد تخلَّل الحفلَ فقرةٌ قام فيها معالي الشَّيخ وزير القوى العاملة بتكريم طلاب الجامعة المجيدين والمتفوِّقين دراسيًّا في الفصل الماضي (خريف 2010م)، حيث تبنَّى صندوق مساندة المتعلِّمين (معين) بالجامعة هذا التَّكريم كلَّ فصل بأن يضاف الطُّلاب المتفوِّقون إلى قائمة لوحة الشَّرف لرئيس الجامعة، إلى جانب مكافأتهم ببعثةٍ تشجيعيَّةٍ من الصُّندوق تشمل (100%) من الرُّسوم الدِّراسيَّة للفصل التَّالي.

 

 وزير القوى العاملة يفتتِحُ الموسمَ الثَّقافيَّ السَّابع للجامعة والمعرِض الطُّلابي المصاحب له

 

بعدها قام معالي الشَّيخ راعي المناسبة بقصِّ شريط افتتاح المعرِض المصاحب لفعاليات الموسم الثَّقافي السَّابع، الَّذي جسَّد إبداعاتِ الطَّلبة والطَّالبات في مختلِف المجالات الأدبيَّة والعلميَّة والفنيَّة، ثمَّ تجوَّل الحضورُ الكريم في أروقة المعرِض وقد قدَّم الطلبة والطالبات شرحًا موجزًا لراعي المناسبة والحضور حولَ كلِّ قسمٍ من أقسام المعرض.

الجدير بالذِّكر أنَّ موسم هذا العامَ يحملُ شعار الإتقان أهمُّ قيم المواطنة، وللتَّعرُّف من قرب على الموسم وفعاليَّاته التقينا الأستاذ ناصر بن محمَّد البهلاني -رئيس لجنة الشَّهباء للموسم، ومدير مركز التَّميُّز الطُّلابي بالجامعة- وقال: يجيء الموسم الثقافي السَّابع حاملًا عنوان الإتقان أهمُّ قيم المواطنة؛ وذلك من إيمان الجامعة بأنَّ بناء الأوطان وتشييدها لا يتمُّ إلَّا بسواعد أبنائها وعقول مفكِّريها، ولن يقوم أبناء الوطن بتلك المهمَّة إلَّا بعد ترسيخ قيم المواطنة لديهم، وزرع حبِّ الوطن في قلوبهم، ومن بين القِيم الَّتي يجب تعزيزها وغرسها لدى أبناء وطننا قيمة الإتقان النَّابعة من الاستشعار بالمسؤوليَّة، ولا ريب أنَّ ديننا الحنيف حثَّ على هذه القيمة، ويكفينا هنا استدلالًا بقول خير البريَّة –صلى الله عليه وسلم-: إنَّ الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه.

 

وزير القوى العاملة يفتتِحُ الموسمَ الثَّقافيَّ السَّابع للجامعة والمعرِض الطُّلابي المصاحب له

 

وعن فعاليَّات الموسم الثَّقافي يحدِّثنا البهلاني قائلًا: موسم هذا العام حافلٌ بالعديد من الفعاليَّات العلميَّة والثَّقافية والفكريَّة والتَّرفيهية، حيث يصاحب الموسم معرِضٌ للأنشطة الطُّلابيَّة يشارك فيه أكثر من 36 جماعةً طلابيَّةً، إلى جانب دوائر الجامعة ومراكزها، وعددٍ من المؤسَّسات الحكوميَّة والخاصَّة. كما أنَّ هناك عددًا من المحاضرات والنَّدوات وحلقات العمل طول فترة الموسم الَّتي تمتدُّ لعشرة أيام من السادس عشر إلى السَّادس والعشرين من الشَّهر الحالي. ومن بين تلك الفعاليَّات محاضرة لسماحة الشَّيخ أحمد بن حمد الخليلي –المفتي العام للسَّلطنة- يوم السبت (19/3/2011م)، وندوة مفاهيم العلاقات الطُّلابيَّة، وتجربة حياة، وعددٌ من الأيام الرِّياضيَّة والأماسيِّ الشِّعريَّة والثقافيَّة والتَّرفيهيَّة الَّتي تقدِّمها جماعات الأنشطة الطُّلابيَّة وكليَّات الجامعة. وينتهي الموسم يوم السَّبت (26/3/2011م) بحفل تخريج الدُّفعة الثَّالثة للجامعة، وذلك تحت رعاية معالي الدُّكتور أحمد بن محمَّد السَّعيدي وزير الصِّحة.