|   21 ديسمبر 2024م
السابقالتالي


بتنظيم \"التَّواصل العالميَّة\".. الجامعة تحتضن ملتقى \"التَّنمية البشريَّة والإعلام والمجتمع\"

كتب- عبدالله بن محمَّد البهلاني:

احتضنت الجامعة يوم الأربعاء (9/3/2011م) ملتقى الشَّراكة مع المجتمع الَّذي نظَّمه مركز "التَّواصل" بالتَّعاون مع الجامعة، تحت شعار "التَّنمية البشريَّة والإعلام والمجتمع"، وذلك برعاية عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء سعادة مالك بن هلال العبري، وبحضور مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطُّلاب محمَّد بن عبدالله العدوي، وجمعٍ من ممثِّلي وسائل الإعلام المختلفة وطلاب الجامعة.

بتنظيم \"التَّواصل العالميَّة\".. الجامعة تحتضن ملتقى \"التَّنمية البشريَّة والإعلام والمجتمع\"

 

بدأ الملتقى بكلمةٍ للمدير التَّنفيذي لمركز تواصل خالد بن الصَّافي الحريبي، استعرض فيها الهدف العام من ملتقى الشَّراكة مع المجتمع، وهو التَّحاور بين مختلف فئات المجتمع؛ نظرًا لأهميَّة التَّعاون بين مؤسَّسات المجتمع، إلى جانب التَّعرُّف على المنظور الشَّبابي لما يدور ويحدث في المجتمع، مضيفًا: إنَّ الملتقى يأتي ضمن سلسلة برنامج "الإعلام والتَّنمية" الَّذي يمتدُّ لزهاء ستَّة أشهر، ويتضمَّن تنفيذ ثلاث ندواتٍ مصغَّرة، تليها ثلاثة ملتقياتٍ موسَّعةٍ موجَّهة إلى الأطراف المجتمعيَّة المختلفة والعاملين في مجال الإعلام في المقام الأوَّل؛ باعتبار أنَّ الهدف الأساسيَّ والرَّئيس هو تمكين العاملين بوسائل الإعلام في السَّلطنة بمهاراتٍ تحليليَّة مستندةٍ على المعرفة، وتطوير مهاراتهم من خلال بناء ذهنيَّةٍ حسَّاسةٍ وواعيةٍ بشؤون التَّنمية البشريَّة ومناظيرها.

وقال الحريبي: نتمنَّى أن نخرج بتوصياتٍ حول إعادة صياغة مفهوم التَّنمية، وكذلك تطوير مؤشِّرات قياس التَّنمية البشريَّة، مختتمًا حديثه بالقول: إنَّ المركز يأمل أن يكون جزءًا من النَّهضة المعرفيَّة في السَّلطنة خلال السَّنوات القادمة، وأن يكون أفضل بيتِ خبرةٍ خلال عشر سنوات لمساعدة المؤسَّسات الأخرى.

بتنظيم \"التَّواصل العالميَّة\".. الجامعة تحتضن ملتقى \"التَّنمية البشريَّة والإعلام والمجتمع\"

 

بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للملتقى، والَّتي ترأَّسها رئيس جمعية الكُتَّاب والأدباء العُمانيِّين الدُّكتور صادق بن جوَّاد سليمان، وتضمَّنت ورقتي عمل: الأولى قدّمتها الأخصائيَّة في الإعلام الجديد عائشة بنت علي الوهيبيَّة، وكانت بعنوان "رؤيةٌ شبابيَّةٌ لحقوق الإنسان والإعلام"، وتحدَّثت فيها عن دور الإعلام الحديث في التَّنمية البشريَّة، مشيرةً إلى الوسائل المتعدِّدة الَّتي تتيح لِأن يكون كلُّ شخصٍ إعلاميًّا يتتَّبع الحقائق بطريقته الخاصَّة، معتمدًا على الشَّبكة العالميَّة للمعلومات (الإنترنت). ودعت الوهيبيَّة إلى تحويل المجتمع إلى مجتمعٍ معرفيٍّ، وذلك يتطلَّب أهميَّة تأهيل الكوادر والبنى الأساسيَّة، وقالت: إنَّ الأحداث الَّتي مرَّت بها السَّلطنة خلال الفترة المنصرمة كانت لها نتائجُ عديدةٌ؛ فهي أحدثت تطوراتٍ من خلال التَّقارب بين المؤسَّسات وحريَّة التَّعبير. كما أشارت إلى أهمِّ الآلات الإعلاميَّة تأثيرًا وأكثرها انتشارًا، وعلى رأسها مواقع التَّواصل الإلكتروني، واختتمت حديثها بالقول: إنَّ طرح الموضوعات يجب أن يكون بصورةٍ مخطَّطٍ لها، حيث تتضمَّن الهدف والخطَّة، وأن تكون الرِّسالة واضحة .

أمَّا ورقة العمل الثَّانية فقد ألقاها أستاذ القانون العام في جامعة الإمارات، والمحامي والباحث الدُّكتور محمَّد عبدالله الرُّكن حيث تناول فيها موضوع "إطار التَّقييم الحقوقي للمختصِّين الإعلاميِّين وأعضاء مجلس الشُّورى"، وتطرَّق في بداية حديثه إلى اتفاقيات الأمم المتَّحدة لحقوق الإنسان، وعددها تسع اتفاقيَّاتٍ أساسيَّة، وما تمثله هذه الاتفاقيَّات من عدالةٍ للإنسان، ثمَّ عرَّج على انضمام السَّلطنة لثلاثٍ من هذه الاتفاقيَّات التَّسع الأساسيَّة، وهي حقوق الطِّفل، والقضاء على التَّمييز العنصري، والقضاء على التَّمييز العنصري ضدَّ المرأة، وأشار إلى أنَّه يجب على كلِّ مهتمٍّ في هذا المجال الإلمام بهذه الاتفاقيَّات وما تتضمنه من بنود. كما أشار الرُّكن إلى موادِّ حقوق الإنسان في النِّظام الأساسي للدَّولة، وعددها ستٌّ وعشرون مادَّةً، وبيّن أنواع الحقوق المطلقة والمقيّدة والفرق بينها. كما أوضح التزامات الدُّول في مواجهة الحريَّات والحقوق الَّتي تنصُّ عليها الاتفاقيَّات الَّتي توقِّع عليها، ومن أهمها احترام الحقوق وحمايتها والوفاء بها. وفي ختام الجلسة تمَّ طرح بعض المناقشات من الحضور والمشاركين في الملتقى.

بتنظيم \"التَّواصل العالميَّة\".. الجامعة تحتضن ملتقى \"التَّنمية البشريَّة والإعلام والمجتمع\"

 

أمَّا الجلسة الثَّانية فقد ترأسها نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة العُمانيَّة الدُّكتور مهدي بن أحمد جعفر، حيث تضمَّنت الجلسة ورقتي عمل: الأولى للدُّكتور صادق بن جواد سليمان تحدّث فيها عن "دور مؤسَّسات المجتمع المدني في مأسسة حقوق الإنسان". أمَّا الورقة الثَّانية فقد كانت حول مقاربة التَّخطيط المبنيِّ على حقوق الإنسان، وألقتها مديرة مؤسَّسة "مدّ الجسور" بهولندا الدُّكتورة أمل فان هيس.

يذكر أنَّ برنامج "الشَّراكة مع المجتمع" قد بدأ أواخر العام الفائت بتنظيم ندوة أقيمت بمحافظة مسقط بعنوان "فحص الموازنة العامَّة للدَّولة للإعلاميِّين"، وتبع ذلك إقامة ملتقى بعنوان "شراكات للمجتمع: الموازنة، والمجتمع، والإعلام" في جامعة صحار، ثمَّ ندوة حول مقاربة التَّخطيط المبنيِّ على التَّنمية البشريَّة بمحافظة مسقط.