|   20 ديسمبر 2024م
السابقالتالي


برعاية وكيل التَّعليم العالي..الجامعةُ تبحثُ \"تعزيز قيم المواطنة\" في مؤتمرِها الطُّلابي الثَّالث والملتقى الدَّولي الأوَّل للفنون التَّشكيليَّة

رعى سعادة الدُّكتور عبدالله بن محمَّد الصَّارمي- وكيل وزارة التعليم العالي– يوم الأحد الموافق (20/2/2011م)  في قاعة الشَّهباء افتتاح المؤتمر الطُّلابي الثَّالث لجامعة نزوى تحت عنوان "تعزيز قيم المواطنة"، حيث يأتي هذا المؤتمر بعد النَّجاح الَّذي شهده المؤتمران الطُّلابيَّان الأوَّل والثَّاني في العامَين الماضيين 2009 و2010م.

ويهدف مؤتمر هذا العام إلى تحقيق الهدف الأساسيِّ للجامعة، الَّذي يتمثََّل في نشر الفكر الإيجابيِّ وترسيخ هُويَّة الأمَّة وقيمها وإرثها الحضاريِّ والإسلاميِّ على أساسٍ من الإيمان الرَّاسخ بالله – عزّ وجلّ- وعلى ولائها للوطن وجلالة السُّلطان، وليشكِّل تجمُّعًا للعديد من الباحثين والخبراء وطلاب الجامعات لمناقشة قضايا المواطنة من أجل إعداد جيلٍ قادرٍ على التَّواصل مع الآخرين إلى جانب الحفاظ على عاداته وتقاليده وقيمه وتمتين الرَّوابط الثَّقافيَّة والاجتماعيَّة بين أفراده في عالمٍ سمته التَّغيُّر المستمرُّ والسَّريع في جميع مناحي الحياة، إضافةً إلى مساعَدة الطُّلاب وتدريبهم على مهارة الاعتماد على النَّفس في المواقف الحياتيَّة المختلفة، وتنمية مهارة التَّخطيط، ورسم الخطط الجماعيَّة المساعدة على إكساب الطُّلاب بعض المهارات البنَّاءة، ومنها العمل ضمن فريقٍ واحد، وتنمية مهارات الطُّلاب وصقل قدراتهم، من خلال تدريبهم على الإعدادِ للمؤتَمر وتنظيمه وإدارته، والإسهام في رفع المستوى الفكريِّ والمهاريِّ لدى الطَّالب الجامعي. 

برعاية وكيل التَّعليم العالي..الجامعةُ تبحثُ \"تعزيز قيم المواطنة\" في مؤتمرِها الطُّلابي الثَّالث والملتقى الدَّولي الأوَّل للفنون التَّشكيليَّة

                                               

وقد بدأ حفل الافتتاح بلوحةٍ ترحيبيَّةٍ استُهلَّت بآياتٍ من القرآن الكريم، تبعها مشهدٌ تمثيليٌّ يجسِّد قيم المواطنة بطريقةٍ تجمع بين المتعة والفائدة، ثمَّ ألقت رئيسة المجلس الطُّلابي بالجامعة الطَّالبة أسماء بنت هدوب الغيلانيَّة كلمة المجلس رحَّبت فيها بسعادة الدُّكتور راعي الحفل، والحضور والمشاركين في المؤتمر، وقالت فيها: إنَّ المؤتمر الطُّلابيَّ الَّذي تنفِّذه جامعة نزوى، يعدُّ تأكيدًا لملامح التَّقدم والازدهار الَّذي تشهده السَّلطنة في ظلِّ القيادة الحكيمة لجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم -حفظه الله ورعاه-. وأضافت الغيلانيَّة: ويأتي هذا المؤتمر ليغرس قيم المواطنة في ذهن كلِّ فردٍ وضميرِه؛ لتتأصَّل في الأعماق وتبلغ كلَّ خليةٍ نابضةٍ بالحياة، فيكون الوطن هو أسمى القِيم وأجلَّ المبادئ. وأكَّدت أنَّ جامعة نَزوى منذ تأسيسها ما فتئت تأخذ بأيدي الطُّلاب بخطًى واثقةٍ وهدفٍ مرسومٍ بأسمى معاني العزيمة والإصرار.

برعاية وكيل التَّعليم العالي..الجامعةُ تبحثُ \"تعزيز قيم المواطنة\" في مؤتمرِها الطُّلابي الثَّالث والملتقى الدَّولي الأوَّل للفنون التَّشكيليَّة

وفي إطار فعاليَّات حفل افتتاح المؤتمر تمَّ طرح ورقة عمل بعنوان "قيم المواطنة في كتب الدِّراسات الاجتماعيَّة بمرحلة التَّعليم الأساسي في سلطنة عُمان"، للدُّكتور سعود بن سليمان بن مطر النبهاني-أستاذ مساعد في مناهج الدراسات الاجتماعية وأساليب تدريسها بكليَّة العلوم التَّطبيقيَّة بنَزوى-هدفت هذه الورقة إلى التَّعرُّف على درجة إسهام كتب الدِّراسات الاجتماعيَّة في تنمية قيم المواطنة، ولتحقيق أهداف الدِّراسة أعدَّ الباحث قائمةً بقيم المواطنة مكونة من (35) قيمةً موزَّعةً على خمسة مجالات أساسيَّة، ثمَّ قام الباحث بتضمين هذا المجالات الخمسة، والقيم المدرجة ضمَّنها في استبانةٍ خاصَّة تمَّ توجيهها لعيِّنةٍ عشوائيَّةٍ بلغ حجمها (40) معلِّمًا ومعلِّمةً من معلِّمي الدِّراسات الاجتماعيَّة بالمنطقةِ الدَّاخليَّة في سلطنة عُمان؛ وذلك لإبداء آرائهم حول درجة إسهام كتب الدِّراسات الاجتماعيَّة في تنمية قيم المواطنة.

كما قام الباحث أيضًا بتحليل محتوى كتب الدِّراسات الاجتماعيَّة للصُّفوف الرَّابع والسَّادس والتَّاسع الأساسيِّ في ضوء هذه المهارات، وذلك بعد اختيارها عشوائيًّا من منظومة كتب الدِّراسات الاجتماعيَّة الثَّمانية المقرَّرة على طلبة مرحلة التَّعليم الأساسي. وأوضحت نتائج البحث وجود تفاوتٍ كبيرٍ في درجة إسهام كتب الدِّراسات الاجتماعيَّة بمرحلة التَّعليم الأساسي في السَّلطنة في تنمية قيم المواطنة بين تحليل محتواها العلمي الَّذي أظهر تدنِّيًا واضحًا في درجة إسهامها، وبين تقديرات المعلِّمين الَّتي بيَّنت ارتفاعًا ملحوظًا في درجة إسهامها في تنمية قيم المواطنة، كما كشفت النَّتائج عن وجود تباينٍ كبيرٍ في درجة التَّوافق لإسهام كتب الدِّراسات بمرحلة التَّعليم الأساسي في تنمية قيم المواطنة بين تحليل محتواها ووجهة نظر معلِّميها في المجالات الخمسة للأداة، غير أنَّ التَّوافق الكلي للمجالات الخمسة مجتمعة كان أعلى من المتوسِّط بنسبة توافق بلغت (60 %).

برعاية وكيل التَّعليم العالي..الجامعةُ تبحثُ \"تعزيز قيم المواطنة\" في مؤتمرِها الطُّلابي الثَّالث والملتقى الدَّولي الأوَّل للفنون التَّشكيليَّة

وبعد الانتهاء من جلسة المؤتمر الأولى ومناقشتها توجَّه راعي الحفل والضُّيوف المشاركون لافتتاح الملتقى الأوَّل للفنون التَّشكيليَّة المصاحب لفعاليَّات المؤتمر الطُّلابي الثَّالث، حيث جاء  شعار الملتقى بعنوان "قيم المواطنة بين الأصالة والإبداع"، وقد اشتمل الملتقى على العديد من اللَّوحات الَّتي تجسِّد قيم المواطنة في أرقى صورها، ومثَّلت اللَّوحات مرآةً صادقةً لقيم المواطنة بما احتوته من إبداعٍ ودقَّة متناهيةٍ وإخلاصٍ في العمل، وقد شارك  في هذا الملتقى عددٌ من مؤسَّسات التَّعليم العالي من داخل السَّلطنة وخارجها، حيث كانت هناك مشاركات من جامعة السُّلطان قابوس وجامعة نزوى، وجامعة سوسة من دولة تونس، والجامعة الأردنيَّة بالمملكة الأردنيَّة الهاشميَّة، وجمعيَّة المرأة العُمانيَّة، وبريد عُمان، وقد حظي الملتقى بالعديد من الحضور من داخل الجامعة وخارجها.

وحول هذا المؤتمر والفعاليَّات المصاحبة له كان لنا هذا اللِّقاء مع راعي حفل الافتتاح سعادة الدُّكتور عبدالله الصَّارمي -وكيل وزارة التَّعليم العالي- حيث صرَّح قائلًا: "ما من شكٍّ بأنَّ هذا الجهد الَّذي تقوم به جامعة نزوى، ممثَّلةً في طلابها يعدُّ أنموذجًا يُحتذى به في تنميةِ الكثير من القيم والعادات الَّتي يجب على المؤسَّسات التَّعليميَّة سواء كانت من التَّعليم العام أم التَّعليم العالي تأصيلها لدى الطَّالب". وأضاف: "من خلال قراءتنا لأوراق العمل وعناوينها هي تركَّز تركيزًا واضحًا على جوانب مختلفة في قضية تعزيز قيم المواطنة والقيم الأخرى الَّتي ننشدها دائمًا، والَّتي نرغب في تعزيزها في نفوس أبنائنا الطَّلبة والطَّالبات، وهي في الحقيقة قيمٌ نبيلةٌ نشكر عليها جامعة نَزوى وعلى تبنِّيها هذا الموضوع الَّذي هو موضوعٌ مهمٌّ". وعن الملتقى الدَّولي للفنون التَّشكيليَّة قال الصَّارمي: "هذا الملتقى هو ملتقى دوْليٌّ فيه فنَّانون من مختلف دول العالم ومن بينها جمهوريَّة مصر العربيَّة، والملتقى في الحقيقة هو مكمِّلٌ للمؤتمر الطُّلابي من حيث تركيزه على القيم الَّتي تحرص الجامعةُ على غرسها في أبنائنا الطلبة والطَّالبات".

كما التقينا الأستاذ الدُّكتور محمَّد عبد العال الشَّيخ – مشارك في المؤتمر، وأستاذ الصِّحة النَّفسيَّة ومدير مركز الإرشاد النَّفسي بجامعة الفيُّوم بجمهوريَّة مصر العربيَّة-، وقال: إنَّ هذا المؤتمر يرسِّخ مفهوم الوطن العربي الكبير؛ حيث إنَّه لم يقتصر على الجانب المحلي فقط بل شملَ الوطن العربي ككل، ويؤكِّد الأستاذ الدُّكتور أنَّ موضوع  قيم المواطنة ينبغي أن يغرس في نفوس الأبناء منذ الصِّغر عن طريق الأسرة كما تؤدِّي وسائل التِّنشئة الاجتماعيَّة الأخرى كالإعلام دورًا كبيرًا؛ إذ يجب عليها أن تتصدَّى للمفاهيم الوافدة، وترسِّخ قيم المواطنة، وضرورة البدء بترسيخ قيم الواجبات. ومن الملتقى حدَّثنا الدُّكتور نضال نصيرات عن مشاركة الجامعة الأردنيَّة قائلًا:  نشكر سلطنة عُمان ممثَّلةً في جامعة نَزوى على هذه المبادرة الرَّائعة بهذا المفهوم الرَّائع "قيم المواطنة بين الإبداع والأصالة"، وتأتي المشاركة الأردنيَّة بعددٍ من اللَّوحات الَّتي ترسِّخ قيم المواطنة.

 وتواصلت فعاليَّات المؤتمر الطُّلابي الثَّالث حتَّى يوم الثَّلاثاء الموافق (22/2/2011م) حوت ست جلسات قدم خلالها اثنتان وثلاثون ورقة من مشاركين من جامعات مختلفة من السلطنة وخارجها كجامعة السلطان قابوس وجامعة ظفار وكلية العلوم التطبيقية بالرستاق وأكاديمية السلطان قابوس بنزوى وجامعة الفيوم بمصر وجامعة باجي مختار عنابة بالجزائر وجامعة الشارقة وكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد خرج المؤتمرون بمجموعة من التوصيات هي: التَّأكيد على واجبات المواطن -بغضِّ النَّظر عن ديانته- والمتمثِّلة في السَّمع والطَّاعة لولي الأمر، والولاء والإخلاص للدَّولة والوطن، ووضع إستراتيجيَّة فعَّالة تهدف إلى تعريف الشَّباب بحقوقهم وحريَّاتهم وواجباتهم, وتأكيد دور الشَّباب في التَّنمية السِّياسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة. كذلك التَّأكيد على دور مؤسَّسات التَّنشئة الاجتماعيَّة المختلفة في غرس سلوكيَّات المواطنة الصَّالحة مثل: التَّعاون والمحافظة على الممتلكات العامَّة، وآداب التَّعامل مع الآخرين واحترامهم.

وأكد المؤتمرون أنَّ العولمة وما أفرزته من تغيُّرات هيكليَّةٍ اقتصاديَّةٍ واجتماعيَّةٍ وثقافيَّة، وما أنتجته من مواطنةٍ عالميَّة؛ لا تلغي المواطنة بمفهومها الوطني الَّتي بدونها لا وجود للمواطنة بمفهومها العالميِّ، فكلاهما مكمِّلٌ للآخر. كما أكدوا على إنَّ التَّواصل مع القضايا العالميَّة، مثل قضايا البيئة والتَّلوُّث وحقوق الإنسان لا يعني فقدان الاتِّصال بالوقائع الوطنيَّة أو تجاهل القضايا الوطنيَّة؛ حيث ستبقى الهُويَّة الوطنيَّة حاضرةً بقوَّة، مع تنامي الهُويَّة الإنسانيَّة والمواطنة العالميَّة. ومن أهم  التوصيات تعزيز مكانة المرأة ودعم دورها في المجتمع من خلال تعزيز دورها في غرس قيم المواطنة الصَّالحة في نفوس أبنائها باعتبارها عنصرًا مهمًّا في هذا الشَّأن و تأكيد دور الجامعات والمؤسَّسات التَّعليميَّة الأخرى في غرس قيم المجتمع لدى الطُّلاب، وذلك بتهيئة السُّبل اللَّازمة لتمكين الطُّلاب من تأديةِ مزيدٍ من الأدوار الإيجابيَّة داخل الجامعة من خلال الأنشطة الطُّلابيَّة المتنوِّعة، الَّتي من شأنها تنمية وعيهم السِّياسي والثَّقافي والاقتصاديِّ والاجتماعي، والإسهامُ في بناء شخصيَّة الطَّالب كمواطنٍ يقوم بدوره الَّذي يمتدُّ أبعد من حدود تخصُّصه الدِّراسي ومن مجتمعه المحلي.

برعاية وكيل التَّعليم العالي..الجامعةُ تبحثُ \"تعزيز قيم المواطنة\" في مؤتمرِها الطُّلابي الثَّالث والملتقى الدَّولي الأوَّل للفنون التَّشكيليَّة

إضافة إلى التَّأكيد على ثوابت الشَّريعة الإسلاميَّة السَّمحة والقيم والعادات والتَّقاليد المنبثقة عن الثَّقافة العُمانيَّة الأصيلة عند وضع المناهج الدِّراسيَّة بجميع مستوياتها على  التَّعاليم، بحيث يتمُّ تضمينها مواقف تعليميَّةً تعلُّميَّةً وتدريباتٍ وأنشطةً تمكِّن المعلِّم والطَّالب من اكتساب قيم المواطنة وممارستها واقعيًّا في الحياة، وتعزيز دور الأسرة وأهميَّتها في غرس قيم المواطنة الصَّالحة في نفسيَّات الأبناء، وذلك من خلال توفير الخدمات الَّتي توفِّر العيش الكريم لها  ولأبنائها. وكان للمؤتمرين توصيات أخرى حول المعلم والتربية هي: الاهتمام بالمعلِّم الَّذي يفترض أن يمثِّل أنموذجًا للمواطن الصَّالح الَّذي من خلاله يقتدي طلابه؛ ليكونوا مواطنين صالحين بإشراكهم في المناقشات، ومجاراة الأحداث الجارية، وإكسابهم المهارات الَّتي تمكِّنهم من حلِّ المشكلات الَّتي تواجههم واقتراح حلولٍ لها ، كما يجب أن يتمَّ اختيار المعلِّم ليس لمجرَّد كفاءته العلميَّة فحسب، بل يجب أن يتعدَّى ذلك إلى السُّمعة الطَّيبة والأخلاق الرَّفيعة، وتقييم الوضع القائم في تربية المواطنة، وعلى الوجه الأخصِّ دراسة مختلف جوانب النِّظام التَّعليمي، مثل: المنهج  الدِّراسي، ودور موادِّه المختلفة في تنمية المواطنة، والطُّلاب وتصوُّراتهم عن المواطنة، والبيئة المدرسيَّة ومدى تحفيزها لنموِّ المواطنة، وتجسير الفجوة بين أهداف السِّياسة التَّربويَّة وبين تطبيقها في الميدان، واستبدال الأسلوب التَّقليدي في برامج إعداد المعلِّمين ببرامج تأخذ في الاعتبار التَّغيُّرات الَّتي يمرُّ بها العالم، خاصَّةً فيما يتعلَّق بالتِّكنولوجيا والمعلومات، كذلك ضرورة الاهتمام بالتَّربية من أجل مواطنةٍ فاعلةٍ في المجتمع المدني، وذلك من خلال مشاركة الطُّلاب في الأنشطة التَّطوعيَّة الَّتي تقوم بها الجمعيَّات والاتِّحادات والمراكز، ودعوة الكُتَّاب والمهتمين ووسائل الإعلام المختلفة لبيان حقوق المواطنة وواجباتها وشرحها في ظلِّ النِّظام الأساسيِّ للدَّولة والقوانين الأخرى النَّافذة، والعمل على نشرها بمختلف الوسائل بهدف وصولها إلى شرائح المجتمع كافَّة، إضافة إلى تشجيع الباحثين التَّربويِّين والاجتماعيِّين على إجراء مزيدٍ من الدِّراسات البحثيَّة في مجالات تربية المواطنة، وإجراء دراساتٍ مقارنةٍ لسلوكيَّات القيم العلميَّة للمواطنة بين طلاب الكليَّات والجامعات، وأكدوا على دور وسائل الإعلام بوصفها وسيطًا تربويًّا وتعليميًّا مثيرًا في دعم قيم للمواطنة؛ ولذلك فلا بدَّ أن يكون مرآةً تعكس حقيقة ما يحدث في المجتمع، ولا بدَّ أن يبتعد عن المغالاة في عرض الإنجازات.

وقد أكد المؤتمرون على إعطاء الشَّباب الجامعيِّ فرص المناقشة والحوار لإبداء آرائهم ومقترحاتهم حول الخدمات والأنشطة الأكثر احتياجًا لرغباتهم، والَّتي تنفذِّها الجامعة، وتشجيع روح المنافسة العلميَّة والتَّفوُّق، وتكريم الشَّباب القدوة في المحافظة على نظافة الجامعة والمشاركة في قضايا البيئة ومشكلاتها، واستثمار السِّياحة في تعزيز القيم الوطنيَّة من خلال التَّوعية بالأصول الحضاريَّة للهُويَّة الوطنيَّة والخصوصيَّة الاجتماعيَّة، لاسيَّما في المراحل التَّعليميَّة المختلفة لطلاب المدارس.