|   21 ديسمبر 2024م
السابقالتالي


باستضافة الجامعة.. انطلاقُ أولى جلسات ندوة \"إعداد المشاريع البحثيَّة وإدارتها\" الَّتي ينظِّمها مجلس البحث العلمي بالسَّلطنة

تحت رعاية سعادة الدُّكتور هلال بن علي الهنائي -الأمين العام لمجلس البحث العلمي- افتتحت صباح اليوم الإثنين (24/1/2011م) جلسات ندوة "إعداد المشاريع البحثيَّة وإدارتها"، الَّتي ينظِّمها مجلس البحث العلمي، وتستمرُّ ثلاثة أيام حتَّى الأربعاء (26/1/2011م)، وبمشاركة مؤسَّسة التَّنمية والتَّطوير المدنيَّة الأمريكيَّة، ومجموعةٍ من الباحثين والخبراء بمؤسَّسات التَّعليم العالي ومؤسَّسات البحث العلمي بالسَّلطنة.

وقد افتتحت النَّدوة بكلمةٍ ألقاها سعادة الدُّكتور هلال بن علي الهنائي أشار فيها إلى حداثة البحث العلمي في السلطنة، مؤكِّدًا على أهميَّة الاستمرار في إعداد البحوث والمشاريع في داخل السَّلطنة وخارجها حسب الخطوات والمسار المتَّبع والمتعارف عليه دوليًّا، فيما أشاد سعادة الدُّكتور بدور جامعة نزوى في الإعداد واستضافة النَّدوة، شاكرًا إيَّاها على دعوتها الكريمة، كما تقدَّم سعادته بالشُّكر الجزيل إلى كلٍّ من مؤسَّسة التَّنمية والتَّطوير المدنيَّة الأمريكيَّة ومؤسَّسات البحث العلمي ومؤسسات التَّعليم العالي المشاركة في النَّدوة.

باستضافة الجامعة.. انطلاقُ أولى جلسات ندوة \"إعداد المشاريع البحثيَّة وإدارتها\" الَّتي ينظِّمها مجلس البحث العلمي بالسَّلطنة

بعد ذلك تمَّ التَّعريف بالنَّدوة وأهمِّ محاورها من قبل المحاضِرَيْن الخبيرَين من مؤسَّسة التَّنمية والتَّطوير المدنيَّة الأمريكيَّة، حيثُ تتضمَّن النَّدوة عروضًا تقديميَّةً حول البحث والمشاريع، وأهمِّ أسس إعداد المشاريع البحثيَّة وإدارتها وعناصرها، بالإضافة إلى الحديث عن أهميَّة تحديد الهدف والغاية من البحث والأشخاص المستهدفين فيه، واختتم الحديث بفتح باب النِّقاش والحوار أمام المشاركين للإجابة عن التَّساؤلات والاستفسارات.

وفي هذا الإطار أجرى فريقُ الإعلام بجامعة نَزوى حديثًا صَحفيًّا مع الأستاذ الدُّكتور عبدالله أمّ الزّين- نائب رئيس الجامعة للدِّراسات العُليا والبحث العلمي بالوكالة، رئيس اللَّجنة التَّحضيريَّة للنّدوة- وصرَّح فيه قائلًا: تأتي هذه النَّدوة في وقتٍ مناسبٍ وجيِّد؛ إذ بدأ مجلسُ البحث العلمي تنفيذ الخطَّة الوطنيَّة للبحوث العلميَّة، وتمويل مشاريع بحثيَّة مقدَّمة من العديد من الباحثين الَّذين ينتمون لمؤسَّسات التَّعليم العالي والمراكز البحثيَّة بالسَّلطنة منذ ثلاث سنواتٍ بعد تحديد إستراتيجيَّة البحوث واعتمادها.

وأضاف: تأتي هذه النَّدوة لتسهمَ في تنفيذ هذه الإستراتجيَّة وتوثيق المسار المعتمد من قِبل مجلس البحث العلمي وتطويره، وتهدف بشكل رئيسٍ إلى تجميع عددٍ كبير من أهل الاختصاص في البحوث العِلميَّة بالسَّلطنة لمناقشة المحاور المدرجة والخروج بمقترحات من شأنها أن تسهم في تنمية قدراتهم البحثيَّة مستقبلًا، كما تهدف أيضًا إلى توثيق عُرى التَّواصل والتَّعارف بين الباحثين وتعزيزها. كما ستعمل هذه النَّدوة على تأهيل الباحثين الشَّباب في مجال المشاريع البحثيَّة وإدارتها بإسهامٍ من الباحثين ذوي الخبرة في السَّلطنة بالتَّعاون مع خبراء من خارجها.

ولمعرفة المشاركين في هذه النَّدوة وخطَّة سير برنامجها، تحدَّث إلينا الأستاذ الدُّكتور عبدالله قائلًا: تمَّ ترشيح المشاركين ودعوتهم من قِبل مجلس البحث العلمي، وقد بلغ عددُهم حتَّى الآن (100) مشاركٍ تقريبًا ينتمون لأكثر من عشرين مؤسَّسة تَّعليم عالي ومؤسَّسات البحث العلمي بالسَّلطنة. وستأتي مشاركة الباحثين من خلال المناقشات والمداخلات على الأوراق الَّتي سيقدِّمها خبراء مؤسَّسة التَّنمية والتَّطوير المدنيَّة الأمريكيَّة، والَّتي ستسهم بدورها في إثراء النقاشات وتعزيز المعرفة ودعم جلسات النَّدوة.

 وسيتضمَّن برنامج النَّدوة حلقةً عمليَّة في اليوم الثَّاني لافتتاح النَّدوة يقسَّم فيها المشاركون إلى حلقاتٍ نقاشٍ ودراسة يضمُّ كلٌّ منها ما لا يزيد عن عشرة مشاركين، وسيشرف خبراء مؤسَّسة التَّنمية والتَّطوير المدنية الأمريكيَّة على هذه الحلقات بمساعدة مشرفين سيتمَّ ترشيحهم من بين المشاركين. كما سيتمُّ في هذه الحلقات إجراء نقاش عملي لمقترحات مشاريع بحثيَّة حقيقيَّة تستعمل كأمثلة خلال الندوة.

ويضيف: كما أنَّ هناك العديد من المحاور الَّتي سيقدِّمها الخبراء للخروج من النَّدوة محقِّقةً الأهداف المنشودة، حيث سيدور الحديث في هذا اليوم الأول للنَّدوة حول محورين أساسيَّين هما: مقدمةٌ عن التَّخطيط لمقترحات البحوث، أي: كيف نخطِّط لبداية مقترح مشروع بحثي، والمحورُ الثَّاني سيتحدَّث عن محتويات مقترحات البحوث. أمَّا اليوم الثَّاني للنَّدوة فسيكون على قسمين: الأوَّل منهما يتحدَّث عن الموازنة، وهي موازنة مشروع البحث والشُّروط الرَّئيسة لاعتماد مقترح البحث، والقسم الثَّاني حلقة العمل، وستعتمد على المعلومات والبيانات المقدّمة في محاور اليوم الأوَّل.

فيما سيتضمَّن اليوم الثَّالث للنَّدوة محورين الأول منهما يعدُّ أساسيًّا في المشاريع البحثيَّة القياديَّة في البحوث؛ إذ إنَّ لكلِّ مشروع بحثي باحثًا رئيسًا قياديًّا تساعده مجموعةٌ من الباحثين، ويتضمَّن هذا المحور عدَّة مواضيع منها: مواصفات الباحث الرَّئيس، وتحديد احتياجات البحث من الموارد البشريَّة الدَّاعمة للباحثين أو لمشروع البحث، والمقاييس الَّتي تحدَّد بها احتياجات البحث. أمَّا المحور الثَّاني فسيكون عن إدارة الموارد كما في أيِّ مؤسَّسة تُعدُّ مشروعًا يجب أن تتوفَّر له الموارد وكيفيَّة إدارتها وإدارة موازنتها، وكيفيَّة التَّحكُّم بها والتَّغييرات الَّتي قد ستصاحبها.

بعد ذلك أشار رئيس اللَّجنة التَّحضيرية للنَّدوة إلى مجموعةٍ من الرُّؤى المستقبليَّة الَّتي ستسعى النَّدوة إلى تحقيقها من أهمِّها: توثيق التَّواصل بين مؤسَّسات التَّعليم العالي ومراكز البحث العلمي في مناطق السَّلطنة، والتَّواصل بين الباحثين في مختلِف المؤسَّسات

وفي ختام حديثه قال الأستاذ الدُّكتور رئيس اللَّجنة التَّحضيريَّة للنَّدوة: نرجو أن تكلَّل الجهود المبذولةَ في هذه النَّدوة بالنَّجاح وأن تتحقَّق الفائدةُ المرجوَّة والهدف المنشود، والَّتي يتمثَّل أغلبُها في تقريب العقول إلى بعضها لمصلحة البحوث الهادفة الَّتي تسهم في تطوير الاقتصاد العُماني والحياة الاجتماعيَّة بشكل عام.

الجدير بالذِّكر أنَّ هذه النَّدوة جاءت من تنظيم جامعة نَزوى تحت إشراف مجلس البحث العلمي؛ وذلك في رؤيةٍ حكيمةٍ من قبل المجلس، وهي توسيع دائرة تنظيم الفعاليَّات والنَّدوات على مناطق مختلفة من السَّلطنة.