► السابق | التالي ◄ |
كتب- عبدالله بن محمَّد البهلاني: رعى معالي الشَّيخ سعود بن سليمان النَّبهاني –مستشار الدَّولة- يوم الإثنين (10/1/2011م) حفل ختام فعاليَّات قافلة شعراء المنطقة الدَّاخلية، الَّذي نظَّمته القافلة بالتَّعاون مع الجامعة – ممثلة في مركز خدمة المجتمع- في قاعة الشَّهباء. وقد قدَّم الحفل الشَّاعر والإعلامي بدر الشّيباني، وبدأ بعرضٍ مرئيٍّ يحكي مسيرة قافلة الشُّعراء وفعاليَّاتها في الولايات الَّتي طافت بجميع ولايات المنطقة الدَّاخليَّة في بادرة جميلة لشعراء الدَّاخليَّة؛ تجسيدًا للعرفان والولاء لباني نهضة عُمان حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم –حفظه الله ورعاه-، واحتفالًا بالعيد الوطني الأربعين المجيد، كما تمَّ عرض عددٍ من القصائد الَّتي ألقاها الشُّعراء في قافلتهم في المنطقة الدَّاخليَّة. بعد ذلك ألقى سعادة محمَّد بن سالم التُّوبي – عضو مجلس الشورى بولاية نزوى، وصاحب فكرة تنظيم القافلة والمشرف العام للقافلة- كلمةَ اللَّجنة المنظِّمة للقافلة أوضح فيها الهدف من تسيير قافلة الشعراء، وقال: إنَّ فكرة هذه القافلة الوطنيَّة لشعراء المنطقة الدَّاخليَّة انبثقت من لدن شعراء المنطقة؛ إيمانًا منهم بأهميَّة الاحتفاء بهذا الحدث الوطني، فكانت الرُّؤى متطابقةً بأهميَّة إبراز دور الشُّعراء بمناسبة العيد الوطني الأربعين المجيد. وأضاف سعادته: إنَّه لمن دواعي البهجة والسُّرور أن يتبنَّى هذه القافلة أبناء المنطقة الدَّاخلية الذين عرفوا بمدى حبهم للأدب والمعرفة والعلم، وقد جاءت قافلة الشِّعر لتشعل جذوة الشِّعر عند الشُّعراء من خلال التَّنافس الشَّريف في إبراز مكنونات النَّفس تجاه الوطن والقائد. ومضى سعادته قائلا: إنَّ الوهج الشِّعري الَّذي أظهره الشُّعراء من خلال محطاتها الشِّعريَّة في ولايات المنطقة الدَّاخليَّة كان حديث النَّاس من داخل وخارج المنطقة، فقد وصلتنا الكثير من الاتصالات المعبرة عن تميُّز الفكرة ونجاحها، وهذا لم يتأت إلا بفضل الله أوَّلا، ومن ثَمَّ بفضل تكاتف الشُّعراء أنفسهم لإنجاح هذه التَّظاهرة الأدبية الرَّائعة. وقال: في هذه الأرض الطيِّبة اجتمع الشُّعراء ومن بدبد بوابة الدَّاخلية، إلى الفيحاء سمائل، إلى جرنان إزكي، إلى الحمراء السُّمو، ثمَّ بهلا التُّراث، فأدم الأصالة، وها نحن اليوم في نزوى مدينة العلم والعلماء حاضرة الدَّاخليَّة. تلا ذلك كلمة الشُّعراء ألقاها الشَّاعر أحمد العبري –منسق القافلة-، قال فيها مخاطبًا للشُّعراء: ما زال اجتماع يوم الخميس الثامن من ابريل 2010م لمَّا تكتمل على مروره سنة كاملة إلَّا وحصاد جميل ماثل بين أعيننا بمسيرة قافلة شعراء المنطقة الداخلية بمناسبة العيد الوطني الأربعين المجيد، في ذلك الاجتماع قررتم يا إخواني الشُّعراء أن لا تكون أفكارنا بعيدة وصعبة التحقيق؛ لأنَّنا في الواقع نعتمد على جهود ذاتيَّة وتطوُّعيَّة، ولذلك كان التَّوجُّه أن تكون فعالياتنا بسيطةً ومفيدة وهو ما سعينا إليه، فانطلقت القافلة بهمَّة كبيرة، ولكن بتنظيم متواضع في حذر من طول الطريق، وتحركت القافلة بدون رعاية ماليَّة من أيَّة جهة في أمسياتها السَّابقة، وكانت همَّتكم وجهودكم عامل نجاحها بحمد الله تعالى. بعد ذلك تجمَّع الشُّعراء المشاركون في القافلة في ساحة مسرح الشَّهباء لعرض مشاركاتهم، حيثُ تغنَّى الشَّاعر حسن العميري من ولاية بهلا بنشيدٍ عنوانُه "عُمان العزّ"، فيما ألقت الشَّاعرة جوهرة الشَّريانيَّة من ولاية منح قصائد شعريَّة بعنوان "نهديك اسمك"، و"ميلاد". ثمَّ ألقى الشَّاعر جابر بن مرشد الرَّواحي من ولاية سمائل عدَّة قصائد منها "رسالة إلى مسقط" ومناجاة"، كما ألقى الشاعر حسام بن ربيع الجابري من ولاية بدبد قصيدةً بعنوان "سورة الرُّوح"، تبعه الشَّاعر محمود العبري من ولاية الحمراء بقصيدة "العقود الأربعة"، وشاركت الطالبة الشَّاعرة رقية بنت ناصر الرِّياميَّة من ولاية إزكي بقصيدة "أربعون". ثم ألقى الشَّاعر أشرف بن محمَّد العاصمي من ولاية أدم قصيدة شعريَّة بعنوان "شموخ وطن"، وأخيرًا الشَّاعر حبيب بن عبدالله الصُّبحي من ولاية نَزوى بقصيدة بعنوان "قابوس"، كما شارك طلاب جامعة نزوى: أحمد القصَّابي، أماني الرَّاسبيَّة، وشيماء الفارسيَّة بقصيدةٍ بعنوان "عُمان الأربعين". وفي نهاية الأمسية قام راعي الأمسية بتكريم جميع الشعراء الذين شاركوا في أمسيات القافلة منذ بدايتها، كما تمَّ تكريم الجهات المتعاونة مع القافلة والمسهمين في إنجاحها. حضر الحفل المكرَّم الأستاذ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي – رئيس الجامعة- وعددٌ من أصحاب السَّعادة الولاة وأعضاء مجلس الشُّورى بولايات المنطقة الدَّاخلية، وجمعٌ غفيرٌ من طلاب الجامعة وكوادرها. |