|   13 فبراير 2025م
السابقالتالي


الجامعةُ تستضيفُ ندوةَ المرأةِ العُمانيَّة \"نصفُ المجتمع\"

استضافت الجامعة صباح يوم الثَّلاثاء الموافق (12/10/2010م) ندوة المرأة العُمانيَّة بعنوان "نصفُ المجتمع"، والَّتي نظَّمتها المديريَّة العامَّة للتَّنمية الاجتماعيَّة - ممثَّلةً في دائرة التَّنمية الأسريَّة- تزامنًا مع مجموعة الفعاليات والنَّدوات الَّتي تنظِّمها الدَّائرة بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العُمانيَّة، الذي يوافقُ يومَ السَّابع عشر من أكتوبر من كلِّ عام.

رعى النَّدوة الفاضل ماجد بن أحمد الشَّيخ -المدير العام لمديريَّة التَّنمية الاجتماعيَّة بالمنطقة الدَّاخليَّة-، وقد هدفت النَّدوة إلى تعريف المرأة بمجموعةٍ من أحكام القضاء والقانون الخاصَّة بالمرأة والطِّفل في السَّلطنة. حيث افتُتحت النَّدوة بآياتٍ من الذِّكر الحكيم، بعد ذلك ألقتْ الفاضلة ثريا بنت حمود الفهدية- مديرة دائرة التَّنمية الأسريَّة- كلمة الدَّائرة، رحَّبت فيها بالحضور، وأشارت إلى الأهميَّة الَّتي يعنيها يوم السَّابع عشر من أكتوبر لكلِّ امرأةٍ عُمانيَّةٍ، شاكرةً باني النَّهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم –حفظه الله ورعاه- على تفضُّل جلالته بتخصيص هذا اليوم للمرأة وعلى اهتمامه السَّامي بها، ذاكرةً المواضيع الَّتي ستتطرق إليها النَّدوة، وقد أشارت إلى أنَّها ستختصُّ بكلِّ ما يهمُّ المرأة من قوانين وأحكام.

 

بعد ذلك قدَّم الفاضل داود بن سليمان الخروصي-رئيسُ قسم التَّنفيذ بمحكمة نَزوى الابتدائية- الورقةَ الأولى للنَّدوة حول قانون الأحوال الشَّخصيَّة: (النفقة والحضانة) وكلِّ ما يتعلَّق بها من موادَّ قانونيَّةٍ يستعين بها القضاء العُماني في الحكم على المسائل والقضايا الخاصَّة بالمرأة، وقد أشار الخروصي في حديثه إلى أحكام نفقة المرأة وكسوتها وزيادتها أو نقصانها، كما تطرَّق إلى أحكام نفقة المعتدَّة بالطَّلاق والمعتدَّة بوفاة الزَّوج وإنقضاء النَّفقة أو نهايتها، مستدلًا بكثيرٍ من الآيات القرآنيَّة الَّتي توضِّح العديد من الأحكام.

بعد ذلك انتقل المحاضرُ إلى حضانة الطِّفل وتربية الأبناء، وكلِّ ما يتعلَّق بها من مسائلَ قانونيَّةٍ، موضحًا أنَّ للمرأة والرجل حضانةَ الطفل ما دام الزواج قائمًا، أمَّا إذا تمَّ الطَّلاق، فتكون المرأة هي الأَوْلى بحضانة أطفالها ثمَّ الرَّجل ثمَّ أم الأم وهكذا.الجامعةُ تستضيفُ ندوةَ المرأةِ العُمانيَّة \"نصفُ المجتمع\"

وتطرَّقت الورقة الثَّانية للنَّدوة إلى قانون الأحداث - القانونِ الخاصِّ بمن هم دون سنِّ الثامنةِ عشرة-، حيث قدَّم الورقة الفاضل بدر بن سيف الخوالدي – مراقب اجتماعي بدائرة شؤون الأحداث بالمديريَّة العامَّة للرِّعاية الاجتماعيَّة-؛ وأوضح فيها أنَّ قانون مساءلة الأحداث أنشئ حديثًا بموجب قرار30/2008م، والَّذي يحوي أربعة فصولٍ، وسبعة وأربعين مادَّةً، وبناءً على هذا القرار أنشئ دار إصلاح الأحداث قبل عامٍ واحدٍ تقريبًا. وفي حديثه تناول الخوالدي عدَّة مواضيع منها: القانون ونشأته ومميزاته وموادّ قانون مساءلة الأحداث وما يترتَّب على الحدث مرتكبِ الجرائم من أحكام. بعد ذلك تطرَّق إلى التَّعريف بدائرة الأحداث واختصاصاتها المتمثلة في إيواء الأحداث ورعايتِهم وفقًا للقانون، وإعادة تكوين شخصيَّة الحدث، وعقد النَّدوات والمؤتمرات والمحاضرات الخاصَّة بمعالجة مشكلةِ انحراف الأحداث. إلى جانب ذلك

تطرَّق المحاضر إلى أهداف الدَّائرة، ودار توجيه الأحداث، ودار إصلاح الأحداث،

الجامعةُ تستضيفُ ندوةَ المرأةِ العُمانيَّة \"نصفُ المجتمع\"

 ثم أشار إلى أنواع القضايا المتعلِّقة بهم وأسباب الجنوح؛ إذ تتعلق أغلب الأسباب بالتَّفكُّك الأسري، ومصاحبة أصدقاء السُّوء وتعاطي المخدِّرات، هذا إلى جانب الظروف الاقتصاديَّة وغياب الوازع الدِّيني.

 

وفي ختام النَّدوة قدَّم طلاب مجموعة المسرح بالجامعة مشهدًا مسرحيًّا بعنوان "ذكرياتي" تناولَ نهضة المرأة العُمانية خلال الأربعين عامًا التي تولَّى فيها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد –حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، والسّير بالوطن نحو خطى التَّقدم والازدهار.