|   02 أغسطس 2024م
السابقالتالي


مركز التعلم مدى الحياة في جامعة نزوى جسر للتواصل مع المجتمع وسوق العمل

تصبو جامعة نزوى منذ تأسيسها إلى تحقيق التواصل المستمر مع المجتمع المحلي والدولي، إضافة إلى الجوانب التعليمية والبحثية ، وذلك بربط الجامعة بتلك المجتمعات من خلال مجموعة من الأنشطة الهادفة بما يسهم في تنمية المجتمع وتحفيز القابلية التطورية التي يحتاج إليها الفرد أثناء تواصله مع المجتمع ومع العمل والحياة بتفاصيلها وعمومياتها.

من هنا جاءت فكرة إنشاء مركز التعلم مدى الحياة بالجامعة ؛ ليوفر التعلم المستمر الذي يفي بالمتطلبات العالمية المتجددة في عملية التطوير الذاتي والمهني للفرد. بدأ هذا المركز بتأدية الغاية التي أنشئ من أجلها منذ أول عام تأسست فيه جامعة نزوى ، وكانت أولى البرامج التي قدمها في صيف2004-2005م برامج اللغة الإنكليزية بكافة مستوياتها ،والتي التحق بها الكثير من طلبة المدارس والكليات وغيرهم من فئات المجتمع، واستمر بطرح برامج الكومبيوتر خلال عام 2005-2006م سواء للمبتدئين أو المحترفين، تضمنت البرامج المكتبية وأساسيات الكومبيوتر ودورات في أساسيات البرمجة وبرامج متخصصة لموظفي البنوك والوزارات والعاملين في الاستثمار.

ويستمر مركز التعلم مدى الحياة هذا الصيف بدوراته المتميزة، وبما أضافه من دورات جديدة لتحقيق الأفضل دائما. فقد طرحت هذا الصيف دورات وبرامج جديدة مثل: دورات الخط العربي والنقش والزخرفة ، ودورة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، هذا بالإضافة إلى دورات اللغة الإنجليزية المستمرة منذ العام الماضي لكافة المستويات. أيضا وقعت الجامعة عقد مع شركة متخصصة يجعل منها مركز تدريب واختبار لكل من شهادتي ( IC3 & MOS ) الدوليتين. للإطلاع عن قرب على مهام هذا المركز ودوره البارز في الجامعة إلتقينا بالمهندس عبدالمنعم الخروصي مدير المركز : مهام : • ما أبرز الأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها؟ يصبو مركز التعلم مدى الحياة في جامعة نزوى لتحقيق أهداف منشودة منها:البحث الميداني عن احتياجات المجتمع العلمية والمهنية والتطويرية ومحاولة سد الثغرات من خلال برامج أو دورات تدريبية تتم في المركز. ورفد كل من المجتمع الطلابي داخل الجامعة والمجتمع خارج الجامعة بكل ما من شأنه إكساب المتدربين فيه مهارات في مجالات شتى ومن أبرزها علوم الكومبيوتر واللغات مع الاهتمام بإطلاع المتدربين على كل ما هو جديد وعلمي من شأنه رفع مستوى ثقافتهم. بالاضافة إلى تأهيل أفراد المجتمع بإعطائهم فرصاً مستمرة لتطوير نمط حياتهم المهنية والعملية عموماً بتوفير دورات وبرامج متوافقة مع احتياجات العصر وربطها مع التقنيات الحديثة والبحوث والتجارب العلمية وذلك بتوفير مناهج مرنة بأشكال مختلفة تفي بالاحتياجات المتنوعة تعليمياً، مما يؤهل المستويات المتقدمة إلى الدخول في تلك البرامج. مع إعطاء فرصة لتحقيق الدعم الذاتي، بمنح الشهادات المتعلقة بالنمو المهني للمنتسبين إلى المركزبعد توفير برامج تدريب متخصصة خاصة للخريجين الجدد من الجامعة أو من جامعات أخرى لانجاز مشاريع عملية متميزة.

برامج • ما أبرز البرامج التي يطرحها المركز حاليا؟ يطرح المركز مجموع من البرامج التي يتطلبها سوق العمل ومنها: برامج الكمبيوتر للمبتدئين أو المحترفين مثل:البرامج المكتبية ( MS Office ) وأساسيات الكومبيوترودورات في أساسيات البرمجة وبرامج متخصصة ( لموظفي البنوك ، الوزارات ذات الصلة، والعاملين في الاستثمار ) كذلك برامج اللغة الانكليزية بكل مستوياتها ودورات في الخط العربي والنقش والزخرفة في ثلاث مستويات:دورات مبتدئة ودورات ذات مستويات متعددة وفن النقش والزخرفة. وتوفر محاضرين من ذوي الخبرة لتقديم محاضرات علمية في شتى العلوم لطلبة الجامعة والمنتسبين إليها. وقامت الجامعة مؤخراً بتوقيع عقد مع شركة IPAC ممثل شركة Certiport في السلطنـة يجعل من الجــامعة مركــز تدريب واختبــار لكــل مـن شهـــــــــادتي ( IC3 & MOS ) الدوليتين. • هل ترى أن المركز حقق الهدف المرجو منه خلال بدايته في العام الماضي؟ مركز التعلم مدى الحياة لازال وليداً في الجامعة وتعد الفترة الأولى له هي مرحلة سبر وبحث ميداني لكل ما هو جديد ومن شأنه أن يؤدي الغاية التي تأسس لأجلها لذلك كانت البداية مرضية بالنسبة لنا في الفترة الماضية.

برامج الصيف • ما البرامج الجديدة التي طرحها المركز في هذا الصيف لأول مرة؟ طرحت الجامعة لهذا الصيف مجموعة من البرامج منها برنامج تدريب واختبار لكل مـن شهـادتي ( IC3 & MOS ) الدوليتين التي وقعت الجامعة عقدا مع شركة IPAC ممثل شركة Certiport في السلطنة يجعل من الجامعة مركـز تدريب واختبار لهاتين الشهادتين والبرامج المتخصصة لموظفي البنوك والوزارات ذات الصلة والعاملين في الاستثمار ودوراتالخط العربي والنقش والزخرفة. وبرنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. خطط مستقبلية : • ما تطلعاتكم المستقبلية لأدوار مركز التعلم مدى الحياة؟ نسعى من خلال المركز إلى:زيادة عدد الشهادات الدولية التي يقوم المركز بالتدريب لها. وزيادة مدى البحث الميداني لسبر احتياجات المجتمع العلمية والمهنية والتطويرية في شتى قطاعات المجتمع الحكومية والخاصة. والقيام تنظيم مؤتمرات أو مناظرات علمية من شأنها أن تطلع المتدربين على مستجدات العلوم. مع تنــظيم دورات قصيــرة أو طويلة في مجــال المهارات العلمية والحياتية من مثل: كتابة السيرة الذاتية وتنظيم الوقت ومهارات الخطابة والخوارزميات وتسويق التكنولوجيا الرقمية وتصميم مواقع الانترنت والدارات الرقمية مع السعي لإنشاء جسور تخاطب وتواصل علمي بين الجامعة ويمثلها المركز والمؤسسات العلمية العريقة في الوطن العربي والعالم.

هذا وقد التحق أكثر من 250 طالب وطالبة بالدورات الصيفية التي أطلقها مركز التعلم مدى الحياة بجامعة نزوى خلال صيف 2006م في دورات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والخط العربي على يد أساتذة متخصصين، كما وفرت الجامعة خدمات كثيرة ومتميزة لطلبة الدورات الصيفية فقد فتحت الجامعة مختبرين للحاسب الآلي كل منها يضم أكثر من 40 حاسوبا من أجل تسهيل العملية التعليمة وتوصيل المعلومة بطريقة سلسة ومرنة للطالب كما فتحت الجامعة للطلبة مكتبة الجامعة وسمحت لهم بالاستعارة بالإضافة إلى خدمات النقل للقريبين من الجامعة وخدمة السكن الداخلي للمناطق البعيدة .

التقينا بعدد من الطلبة المنتسبين للدورات التي يقدمها مركز التعلم مدى الحياة ليحدثونا عن مدى استفادتهم من هذه الدورات: الطالب جلال بن حمد الهديفي ،منتسب لدورة اللغة الإنجليزية هذا الصيف يقول: بفضل الله ثم القائمين على هذه الدورات أصبحت الآن متمكن من الكثير من القواعد الأولية في اللغة الإنجليزية،لاسيما أن المدرس ممتاز جدا ولديه أسلوب رائع في الشرح والتعامل مع الطلبة ،أيضا استفدت من كون اللغة الأم للمدرس هي اللغة الإنجليزية وهذا له الدور الكبير في تنمية مهارات الاتصال والتحدث لدى الطالب باللغة الإنجليزية. أما الطالبة زهرة بنت سالم أمبوسعيدي فأعربت أيضا عن استفادتها الكبيرة من دورة اللغة الإنجليزية التي التحقت بها، فقالت: لقد أضفت الكثير من الكلمات الجديدة إلى قاموسي الخاص في اللغة الإنجليزية، واكتسبت الكثير من قواعدها وأساسياتها. وأضافت: إن جامعة نزوى فعلا استطاعت تحقيق الاستفادة المرجوة من هذه الدورات ويتضح ذلك جليا مما رأيته من الكفاءات العالية والمتميزة للمدرسين فيه، وهذا بحد ذاته نقطة تميزها عن غيرها من المؤسسات المشابهة. ثم التقينا بالطالبة شريفة بنت مال الله البلوشي-إحدى الطالبات الملتحقات بدورة الخط العربي- فقالت: كانت دورة الخط العربي ممتعة بالفعل، لقد تعلمت فيها الكثير مما لم أكن أعرفه عن فن الخط وأنواع الخط العربي، واتضح لي الفرق بينها. وأضافت نقدم الشكر لجامعة نزوى على طرح مثل هذه الدورات فأنا الآن قادرة على استخدام الوسائل المختلفة المستخدمة في مثل هذه الفنون بدون الرجوع إلى الخطاطين والمتخصصين في هذا المجال. وأعربت شريفة عن رغبتها في استمرار مثل هذه الدورات حتى تعم بفائدتها الجميع. وأخيرا التقينا بالطالبة سمية التوبي –إحدى الطالبات الملتحقات بدورات الكومبيوتر- فحدثتنا عن تجربتها قائلة: التحقت بدورة تعلم PHOTOSHOP ثم دورة VISUAL BASICوأخيرا دورة HTML . واستفدت منها استفادة كبيرة، فقد تعلمت فن التصميم وعرفت الكثير عنه وتعمقت في عالم التصميم بالكومبيوتر، وأملي الكبير في جامعة نزوى بتكملة الطريق الذي شقته لبناء الفرد العماني وتزويده بالخبرات في شتى المجالات ، وذلك بزيادة الدورات وتضمينها كل ما هو جديد في عالم الحاسوب والشبكة العالمية(الإنترنت).

الطالب محمود بن هلال بن سعود السليماني من مدرسة محمد بن مسعود للتعليم الأساسي ، الذي دفعني للالتحاق بهذه الدورات وجود المعلمين الأكفاء والخدمات الرائعة التي تقدمها الجامعة وكذلك السمعة الطيبة للجامعة شجعتني كثيراً للانخراط بهذه الدورات ، وأضاف قائلاً أنهُ لشرف كبير أن تستضيفنا الجامعة خلال الصيف لاكتساب بعض المهارات في اللغة الانجليزية من خلال الدورات التي عقدتها لنا متمنياً أن ألتحق بالجامعة مستقبلاً بعد إنهائي الدراسة المدرسية ومن جانب أخر أضاف الطالب مازن الحضرمي من مدرسة أبو الأسود الدؤلي أنهُ لشعور عظيم يغمر الطالب حينما يجد نفسه بين أحضان جامعة عريقة كجامعة نزوى بجميع ما تتمتع به من خدمات ومؤهلات متمنياً التوفيق والنجاح لجميع طلبة وطالبات الجامعة ومزيداً من الرقي نحو للجامعة خلال الأيام القادمة و ضمن الدورات الصيفية التي ينظمها المركز دورة الخط العربي في ثلاث مراحل الدورة الأولى مبتدئ لمدة أربعة أسابيع والثانية متوسط لمدة أربعة أسابيع أيضا والمتقدم لمدة أسبوع واحد. تتم الدورة تحت إشراف الأستاذ علي مزيد الذي حدثنا عن الهدف من مثل هذه الدورات قائلا: إن الهدف من مثل هذه الدورات الحفاظ على الخطوط العربية من الاندثار مع غلبة التقنية الحديثة (الكمبيوتر) في الكتابة فأصبح الناس يستسهلون الكتابة في الحاسوب لسهولة ذلك ويستصعبون خط اليد الذي يحتاج لإتقان وممارسة. وعن الإقبال على الالتحاق بالدورة قال: وجدنا إقبالا متميزا واهتماما كبيرا من الطلبة والمعلمين خاصة معلمي اللغة العربية ونتعامل معهم حسب مستوياتهم في إتقان الخط ومعارفهم السابقة التي وصلوا إليها.

آسيا سيف البوسعيدي علقت : أفادتني دورة الخط العربي كثيرا فقد عرفتني على الطريقة الصحيحة لرسم حروف اللغة العربية كما تعلمت الفرق بين خطي النسخ والرقعة وعلى أنواع الخطوط العربية الأخرى. هلال بن سعيد العبري احد المشاركين في هذه الدورات يقول: استفدت كثيرا بالتعرف على أنواع الخطوط المختلفة ومعرفة الأخطاء التي نقع فيها أثناء كتابتنا للحروف واشكر إدارة الجامعة على إتاحة هذه الفرصة بتنظيمها مثل هذه الدورات وأتمنى الالتحاق بمثل هذه الدورات التي تنظمها الجامعة في المرات القادمة. سالمة الفارسي تقول: التحقت بهذه الدورات لاستغلال الصيف في عمل مفيد واستفادتي أتت من معرفة كيفية رسم الحروف وإعطائها رونقا جميلا وتعرفت على أشكال خطوط جديدة إضافة للخطوط التي كنت على معرفة بها والشكر موصول لإدارة الجامعة التي تنظم مثل هذه الدورات المتميزة. شيخة المسر وري تقول: بما أنني سوف أكون معلمة لغة عربية فدورة الخط العربي تنمي لدي مهارة التعامل مع الخط العربي بالشكل الواضح والجيد خاصة عند تعليمي لمادة الخط ففاقد الشيء لا يعطيه. وأوجه كلمة شكر وعرفان لكل القائمين على هذه الجامعة لتوفيرهم مثل هذه الفرص الطيبة لاستغلال فترة الصيف. أما عبد الله الصبحي فقال: إن دوة الخط العربي كانت خير سند لي في تطوير موهبة الخط لدي ومعرف الأخطاء الشائعة في كتابة الحروف وأشكر كل من ساهم في تنظيم وإنجاح هذه الدورة . الطالب جلال الفهيدي يضيف لقد أضافت لي هذه الدورة الكثير من المعلومات كما تدربت على العديد من القواعد في اللغة الانجليزية التي أثرت معلوماتي كما أنني استمتعت كثيراً من خلال مشاركتي في العديد من فعاليات الجامعة التي مهدت لنا الطريق نحوا دراسة رحبة وممتعة وأكثر إفادة . وأضاف الطالب محمد الاغبري أحد المنتسبين لهذه الدورات قائلاً : إن اللغة الانجليزية وما تشكلهُ من أهمية في عالمنا المعاصر جعلني أنخرط في هذه الدورة ومما دفعني إلى التسجيل في جامعة نزوى سمعة الجامعة الطيبة بالكادر المتميز والإدارة المتفوقة والطلبة المتفوقين وقد ساهمت هذه الدورة في تزويدي بالكثير من المعلومات كما تعرفت على أصدقاء جدد وتعرفت على أقسام الجامعة متمنيا أن ألتحق بالجامعة بعد أكمال دراستي الثانوية هذا وقد نظم مركز التعلم مدى الحياة احتفالا لتسليم الشهادات للمنتسبين للدورات الذين أكملوا فترة الدورة خلال صيف 2006م وذلك ضمن برنامج الدورة الأولى التي كانت في الفترة من 10 ـ 6 إلى 10 ـ 7 ـ2006 م تحت رعاية د. عبدالله أم الزين عميد كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات بالجامعة وقد أعرب الطلبة والطالبات عن سعادتهم بالتحاقهم بهذه الدورات وشكرهم الجزيل للجامعة على هذا الاهتمام والتكريم وتسليم الشهادات وعبرت بدرية الرقيشي مديرة التسجيل بالوكالة في الجامعة عن سعادتها بإكمال هؤلاء الطلبة دورتهم بكل نجاح والتفوق متمنية لهم مزيداً من النجاح خلال مسيرتهم التعليمة وأن يكونوا قد حصلوا على الاستفادة التي كانوا يتطلعون إليها.