► السابق | التالي ◄ |
"استراتيجيات التعامل مع المعصية" محاضرة دينية ينظمها مركز خدمة المجتمع
نظم مركز خدمة المجتمع وبالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية يوم الثلاثاء الموافق 26 مارس 2024م محاضرة دينية بعنوان "استراتيجيات التعامل مع المعصية" ألقتها المرشدة الدينية آسية بنت خلفان المحروقية طالبة ماجستير في تاريخ عمان الحديث بجامعة السلطان قابوس، تناولت فيها الحديث عن استغلال شهر رمضان بالتوبة من المعاصي وإحداث التغيير في حياة الفرد، مشيرة إلى أن ارتكاب الأخطاء شيء فطري لدى الإنسان وعليه أن يسارع في التوبة كلما أخطأ وأن الله يتقبل التوبة من عباده مهما كانت المعصية التي تم ارتكابها. بعد ذلك تطرقت المحاضرة للحديث عن استراتيجيات التعامل مع المعصية وبدأت بالأولى منها والتي تتعلق بتجنب الذنوب التي توقع في المعاصي وتستدرج الإنسان نحو الهاوية كالشرك بالله وترك الصلاة والإضرار بحقوق العباد وعقوق الوالدين والمعاصي الإدمانية التي يصعب تخطيها بسهولة وتحتاج إلى علاج نفسي وربما جسدي. ثم تحدثت عن الاستراتيجية الثانية والتي تنصح بعدم الإصرار على ارتكاب المعصية فالإصرار عليها يؤدي بالإنسان إلى أخذها كأسلوب حياة يستصغر فيها حجم المعصية ويمنعه من الشعور بالذنب جراء استمراريته فيها. وفي الاستراتيجية الثالثة تحدثت المحروقية عن ضرورة عدم المجاهرة بالمعصية لكي لا يوقع الفرد غيره من الناس فيها ولكي لا تصبح عادة في المجتمع، مذكرة أن الله ستار يستر ذنوب العباد إذا ما تابوا عنها، إلى جانب ما قد تحدثه المجاهرة من مشكلات مستقبلية لصاحبها بعد توقفه عن ارتكابها. وجاءت الاستراتيجية الرابعة للحديث عن تجنب إدمان المعصية بحيث تجر الإنسان إلى ارتكاب معاص أخرى فيكتسب آثاما أكثر مما أخذ، فعلى الإنسان أن يراقب أفعاله لكي لا يجر نفسه إلى مستنقع من الآثام لا نهاية له، وعليه المسارعة إلى التوبة كلما وقع في المعصية وهي الاستراتيجية الخامسة للتعامل مع المعصية فلا ييأس من روح الله ومغفرته مهما عاد وعليه أن يكثر من الاستغفار والصلاة، وأن يتبع ذلك بالاستراتيجية السادسة وهي الإكثار من الحسنات للتغلب على المعصية فعليه أن يزاحم تلك المعصية بالأمور التي أرشد إليها الدين بحيث يتغلب بها على ما ضيعه في طريقه، ولا ييأس الإنسان من رحمة الله ويتذكر دائما أن باب الله مفتوح ورحمته تسع كل الخلائق فهو الرحمن الرحيم وغفار الذنوب.
|