|   12 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


 

الجامعةُ تنظِّمُ البطولةَ الأولى لطالباتِ الجامعاتِ والكليَّاتِ بالسَّلطنة

كتب- مالك بن أحمد الهدَّابي:

في إطارِ الاهتمامِ بجانبِ النَّشاطِ الريَّاضي، لما له من دورٍ في تنشيطِ الأذهانِ والحفاظ على الصِّحة البدنيَّة؛ نظَّمتِ الجامعةُ مؤخَّرًا - ممثلةً في أمانةِ شؤونِ الطُّلاب- بطولةً لطالباتِ الجامعاتِ والكليَّاتِ الحكوميَّةِ والخاصَّة بالسَّلطنةِ، وقد أُقيمتِ البطولةُ – الَّتي هي الأولى من نوعِها- بالصَّالةِ الرِّياضيَّةِ بأكاديميَّةِ السُّلطانِ قابُوس لعُلوم الشُّرطة، واستمرتْ أسبوعًا تحتَ رعايةِ الأستاذةِ شريفة بنت محمَّد الفرقانيَّة - مشرفةِ الرِّياضةِ المدرسيَّةِ بالمديريَّةِ العامَّةِ للتَّربيةِ والتَّعليمِ بالمنطقةِ الدَّاخليَّة.  شاركَ في هذهِ البُطولةِ عددٌ من الكليَّاتِ والجامعَات الحكوميَّةِ والخاصَّة، وهي جامعةُ السُّلطان قابُوس، وكليَّةُ الشَّرق الأوسط، وكليَّةُ كالدونيان، إلى جانبِ جامعةِ نَزوى، وكانتِ المنافساتُ بينَ الفرقِ المشارِكةِ قويَّةً ومثيرةً، تألَّقت فيها الفرق المتنافسة.

وقد شملتِ البطولةُ عددًا من الألعاب الرِّياضيَّةِ هي كرةُ اليد، والكرةُ الطَّائرةُ، وكرةُ السَّلة، ولعبةُ تنسِ الطَّاولة، واحتلَّ فريقُ جامعةِ السُّلطان قابوس الصَّدارةَ والمراكزَ الأولى في جميع الألعابِ الرِّياضيَّة، فيما حصلتْ جامعةُ نَزوى على المركزِ الثَّاني في جميعِ الألعابِ، وفي ختامِ البطولةِ تقدَّمتِ الأستاذةُ شريفةُ الفرقانيَّة راعيةُ حفل الختام بتوزيع الكؤوسِ والميداليَّاتِ والجوائزِ على الفرقِ الفائزةِ والمشاركةِ في البطولة.

وتمَّ تكريمُ الطالباتِ المجيداتِ في كلِّ مسابقة؛ ففي مسابقةِ كرةِ اليد حصلتِ اللاعبةُ منى الهنائيَّة - من جامعةِ السُّلطان قابُوس- على لقبِ أفضل هدَّافة، وحصلت اللاعبةُ رفيعةُ بنت خميس العويسيَّة – من جامعة نزوى- على أفضلِ حارسةِ مرمى، فيما حصلت اللاعبةُ منى بنت علي الهنائيَّة - من جامعة نزوى أيضًا- على لقب أفضلِ لاعبةٍ. وفي مسابقةِ كرةِ السَّلة حصلتِ اللاعبةُ جليلةُ بن هلال الحضرميَّة - من جامعة نَزوى- على لقب أفضلِ صانعةِ ألعاب، وحصلت الطَّالبةُ سعاد العبيدانيَّة - من جامعةِ السُّلطان قابوس- على لقبِ أفضل لاعبةِ ارتكاز. وفي الكرةِ الطائرةِ  حصلتِ اللاعبةُ هدى بنت عبدالله الهنائيَّة - من جامعةِ نَزوى- على لقب أفضل لاعبة، وموزة المعمريَّة -من جامعة السُّلطان قابُوس- على لقبِ أفضل ضاربة، وحصلت اللاعبةُ أسماء الشيليَّة على لقبِ أفضل مؤديّة إرسال.

وعلى هامش البطولةِ التقينا الأستاذة فردوس عبد المنعم مرسي - المشرفةَ على النشاطِ الرياضي للطالباتِ في الجامعة- وأكَّدت أنَّ هذه البطولةَ ذاتُ أهميَّةٍ خاصَّةٍ؛ لكونِها أقيمتْ في الصَّالةِ الرِّياضيَّةِ بأكاديميَّةِ السُّلطان قابُوس لعلوم الشُّرطة، والَّتي نظَّمتها الجامعةُ بعدَ أن اعتُمدت من قِبَل اللَّجنةِ العُمانيَّةِ للرِّياضة الجامعيَّة على المستوى المحليِّ والعربيِّ والدَّوْلي. وأضافت: ستُنظَّمُ هذه البُطولةُ سنويًّا من قِبل جامعاتِ السَّلطنةِ وكليَّاتِها كلّ على حدة. الجدير بالذِّكر أنَّ الأنشطةَ الرِّياضيَّةَ للجامعاتِ والكليَّات تهدفُ لتوفير مناخٍ خارجَ نطاقِ اليومِ الجامعي؛ لتجديدِ نشاطِ الطَّالباتِ، وتكريم هؤلاء المجيداتِ رياضيًّا لحثهنَّ على الاستمرارِ في مزاولةِ النَّشاطِ، وتشجيعًا لقريناتهنَّ للالتحاقِ بالنِّشاطِ الرِّياضي، إلى جانب إتاحةِ الفرصةِ للتَّعرُّفِ على الأنشطةِ الرِّياضيَّة وتفعيلِها في شتَّى مؤسَّساتِ التَّعليمِ العالي بالسَّلطنة مع الاهتمامِ بتنميةِ الجانبِ القيادي للطالباتِ، ومزج الجانب التَّرفيهيِّ بالجانب التَّنافسي مع خلقِ علاقاتٍ اجتماعيَّةٍ جيِّدةٍ بين طالبات الجامعاتِ والكليَّات.

وقالت الأستاذةُ فردوس: نأملُ -إن شاء الله- أن تُنشأَ قريبًا الصَّالةُ الرِّياضيَّةُ المغطَّاة، التي ستجهَّزُ بأحدثِ المواصفاتِ العالميَّةِ من الأجهزةِ والمرافق، وكلُّ الشُّكر والتَّقدير لجامعةِ نَزوى على تنظيمِها للبطولةِ، ونأملُ أن نكونَ قد وُفقنا في التَّنظيم، وإلى بطولاتٍ قريبةٍ قادمةٍ -بإذنِ الله - في رحابِ هذا الصِّرح التَّعليمي الشامخ الَّذي يضيءُ شعاعَ العلمِ والمعرفة في ربوعِ هذا الوطنِ الحبيب، وفقنا الله جميعًا لخدمةِ أبناء هذا البلدِ العزيز الَّذي يتطلع دائمًا إلى مستقبلٍ أفضل.

ومن جانبٍ آخر، وفي حوارٍ أجريناه مع الأستاذِ محمَّد فريد محروس - مشرف النَّشاطِ الرِّياضي بالجامعة-، قال: إنَّ الإنجازاتِ الَّتي يحقِّقُها النَّشاطُ الرِّياضي بالجامعةِ لم تأتِ من فراغٍ بل هي ثمرةُ جهودِ الطَّلبةِ والطَّالبات في السَّنواتِ الماضيَّة. والجامعةُ تسيرُ على خطى ثابتةٍ، ونسعى دائمًا لصقلِ مهاراتِ الطلابِ في الأنشطةِ الرِّياضيَّةِ الطلابيَّةِ الَّتي تقيمُها الجامعةُ سواء بداخلِها أم خارجِها على الصَّعيدِ المحلي أو العربي، ولطلابِ الجامعةِ دورٌ مهمٌّ وبارزٌ؛ يظهرُ ذلك في التَّفوُّقِ والإنجازاتِ الَّتي حققتها في مختلفِ المسابقاتِ والأنشطة.