|   12 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


 

كليَّةُ الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات تنظِّمُ حلقةَ عمل عن \"الاتجاهَات الحاليَّة والمبادرَات للبرمجيَّات الحرَّة\"

نظَّمتْ كليَّةُ الاقتصاد والإدارةِ ونظم المعلومات بالجامعةِ يومَ الأربعاء الموافق (28/4/2010م) حلقةَ عملٍ بعنوان "الاتجاهات الحاليَّة والمبادراتُ للبرمجيَّات الحرَّة" رعاها المكرَّمُ الأستاذُ الدُّكتور أحمد بن خلفان الرَّواحي رئيسُ الجامعة. بدأتِ الحلقةُ بكلمةٍ ترحيبيَّةٍ ألقاها الأستاذ الدكتور عبدالله أم الزين -عميدُ كليَّةِ الاقتصاد والإدارة ونظُمِ المعلومات- رحَّب فيها بالمشاركينَ في الحلقةِ والحضور، وتحدَّث فيها بإيجازٍ عن البرمجيَّاتِ الحرَّة بأنها مسألةُ حريَّةِ المستخدمين في تشغيلِ البرمجيات ونسخها وتوزيعها ودراستها بالإضافةِ إلى تحسينها. وأضاف: إنَّ مبادرات البرمجيَّاتِ الحرَّة من قبل الحكومة العُمانية بدأتْ بالفعل من خلالِ هيئة تقنيةِ المعلومات، والَّتي قامت مؤخرًا  بتنظيمِ ندوةٍ حول البرمجيَّاتِ الحرَّة في مسقط ، وكانت جامعةُ نَزوى واحدًا من الشركاء الرَّئيسين؛ إذ وقعت مذكرةَ تفاهمٍ معهم فيما يخصُّ حركةِ البرمجيات الحرَّة.

وقد ناقشت حلقةُ العمل مواضيعَ مهمَّةً عن البرمجيَّاتِ الحرَّة؛ منها: متطلباتُ بناءِ القدرات، والمصدرُ المفتوح من أجل المنافسةِ التِّجارية مع (ساب)، وجوانبُ حريَّةِ البرمجيَّات، والدَّافع وراء البرمجيَّاتِ الحرَّة، والبرمجياتُ الحرَّة والمبادرةُ من طرف الحكومة. وقد استضافت الحلقة نخبةً من المتخصِّصينَ في هذَا المجال من مؤسَّساتٍ مختلفة بالسَّلطنة هم: الأستاذ فراس بو شقرة، والأستاذ دانيل ليندز، والأستاذ عباس إرشاد موسى، والأستاذ علي بن مرتضى اللواتي، والأستاذة فاطمة بنت طالب الرَّئيسيَّة، والأستاذ يعقوب بن يوسف الفارسي، وقد أثروا الحلقةَ بالمواضيعِ والمناقشاتِ الهادفةِ في مجال البرمجيَّات، وخرجُوا بنتائجَ ناجحةٍ تعمُّ فوائدُها على جميعِ الطُّلاب في مختلِف تخصُّصاتِ تكنولوجيا المعلومات.

وكانتْ الحلْقةُ في جلستين افتتحَ الجلسةََ الأولى الأستاذُ عبدالمنعم بن علي الخروصي -مديرُ مركز نظم المعلومات-، واستمرَّت لمدَّةِ ساعتين ونصف تحدث فيها الأستاذ فراس بو شقرة مدير شركة الشرق الأوسط (المعهد المهني لينكس)، حيثُ تطرَّق بإيجاز إلى متطلباتِ بناء القدراتِ، وكيفيةِ استخدامها وتطبيقِها في شركة (لينكس)، وأوضحَ كيفية الاستفادةِ من المصادر المفتوحة من حيث التكلفةُ والجودةُ والتَّطور. وبعدها تحدث الأستاذ دانيل ليندز -رئيس قسم تكنولوجيا التعليم بمركز نظم المعلومات بالجامعة- عن المعنى الحقيقيِّ للمصدر المفتوح، شارحًا حريَّةَ تعديل مصادر البرامج الموجودة. تلاهُ الأستاذُ عباس إرشاد موسى -من شركة صحار الألمنيوم- عن كيفيَّةِ فتح مصدرِ تخطيطِ الموارد في المؤسَّساتِ مقارنةً مع (ساب)، بعدها فُتح المجالُ للحضورِ لطرح الأسئلة والمناقشة، وكانت الجلسة مثيرةً لاهتمامِ الطلاب.

كليَّةُ الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات تنظِّمُ حلقةَ عمل عن \"الاتجاهَات الحاليَّة والمبادرَات للبرمجيَّات الحرَّة\"

ومن ثم قام الدكتور جون هاينز –من كليةِ الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات بالجامعة- بافتتاحِ الجلْسةِ الثانيَّة، وقد تحدَّث فيها الأستاذُ علي بن مرتضى اللواتي -مطوِّرُ تطبيقاتٍ بديوان البلاط السُّلطاني- عن معنى البرمجيَّاتِ الحرَّةِ، وكيفيَّةِ استخدام هذه الحريَّةِ لتعديل البرامج. وبعده تحدَّثت الأستاذة فاطمة بنت طالب الرئيسيَّة -محاضرة بقسم تكنولوجيا المعلوماتِ بالكلية التِّقنيةِ العليا بمسقط- عن الدَّافع وراءَ استخدام البرمجيَّات الحرَّةِ، وكيفيَّةِ تحفيزِ الطلاب على الاستفادةِ من برامج التعليم المختلفة من شبكةِ الإنترنت، وضربت عددًا من الأمثلةِ في استخدام البرمجيات الحرَّة. وأخيرًا تحدث الأستاذ يعقوب بن يوسف الفارسي -مدير مشروع بهيئة تقنية المعلومات- عن المبادراتِ الَّتي اتخذتها حكومةُ السَّلطنة في مجال البرمجيَّاتِ الحرَّة، وأشار إلى مذكرةِ التَّفاهم الَّتي تمَّت بين جامعةِ نزوى وهيئةِ تقنية المعلومات، وأضاف: إن هناك الكثيرَ من الأنشطةِ القادمة من طرفِ هيئة تقنية المعلومات. واختتمت الجلسةُ بمناقشاتٍ وأسئلةٍ من طرف الحضور للمتحدثين. وقد كانت الحلقة مفيدةً للطُّلاب، فقد اكتسبُوا من خلالها مفاهيمَ جديدةً في مبادراتِ البرمجيَّاتِ الحرَّة.

يذكرُ أنَّ الهدفَ الرئيسَ من هذه الحلقة هو تعزيزُ معرفةِ طلابِ جامعة نزوى بمتطلَّباتِ سوقِ العمل. حضرَ الحلقة عددٌ كبيرٌ من طلابِ كلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، وأساتذةُ الكليَّة وعددٌ من أساتذةِ الجامعةِ وموظَّفيها.