|   28 أكتوبر 2024م
السابقالتالي



بحث بعنوان "الاستدامة والمياه الافتراضية ... دروس من التاريخ" لكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج يحظى بإشادة مؤسسة "Elsevier" العالمية

 


 

دائرة الإعلام والتسويق

 


تصدر بحث عنوانه: "الاستدامة والمياه الافتراضية .. دروس من التاريخ" لكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى قائمة المقالات المنشورة في مجلةGeography and Sustainability ، إحدى المجلات المرموقة في قائمة المجلات التي تديرها مؤسسة "Elsevier" واحدة من أكبر شركات النشر الأكاديمي في العالم، التي تأسست قبل 143 عاما وتمتلك أكثر من 2800 مجلة تنشر حوالي 60 ألف مقال سنويا.

 


PHOT0



ويرتبط البحث المنشور بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ومنها قضايا المياه، وهو ما يساعد على معالجة بعض من أعظم التحديات في العالم، إذ يطرح الكرسي، وهو عضو في أسرة اليونسكو، حلولا لمعالجة المشكلات التي يعاني منها العالم، ويضع حلولا مستدامة لاستكشاف التراث التاريخي للمجتمعات المحلية. ويعد البحث المنشور، الذي تم تصنيفه ضمن Q1 من البحوث المنشورة بمعامل تأثير 9.7، من إعداد الدكتور المكرم عبدالله بن سيف الغافري، رئيس كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى، والدكتور ماجد لباف خانيكي باحث في الكرسي، إذ يتناول تأريخ ما مثلته المياه الافتراضية وأهميتها.

 


PHOT1



وأوضح الباحثان أن المياه الافتراضية كانت تاريخياً استراتيجية تكيف مكنت بعض المناطق القاحلة من تطوير اقتصاد مزدهر دون الضغط على مواردها المائية الشحيحة. وأشار البحث المنشور على الرابط: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2666683922000761?via%3Dihub  وحظي بإشادة من مؤسسة مؤسسة "Elsevier" ومجموعة واسعة من الباحثين والمهتمين الدوليين، إلى أن المياه الافتراضية إجمالي كمية المياه التي يتم استهلاكها لإنتاج السلع والخدمات. وفي بعض المناطق القاحلة، تم تعويض النقص في الإيرادات الزراعية من طريق مزيد من الاستثمار في الصناعات المحلية التي تتمتع بقدرة دائمة على توظيف المزيد من العمال، فقد أدت عائدات الصناعات المحلية إلى استغناء السكان عن الزراعة المروية، وتم استيراد معظم المواد الخام والمواد الغذائية من مناطق أخرى؛ مما جلب كمية كبيرة من المياه الافتراضية. هذه المياه الافتراضية لم تدعم سكان المنطقة فحسب، بل مهدت الطريق أيضًا لتطوير منظماتهم الاجتماعية والسياسية.

 


الأفلاج1



وقال الدكتور الغافري - رئيس الكرسي بجامعة نزوى: "يخلص المقال إلى أن نموذجًا مشابهًا للمياه الافتراضية يمكن أن يعالج أزمة المياه المستمرة في العديد من البلدان القاحلة، إذ يتم استغلال احتياطيات المياه الجوفية بشكل مفرط، وتتعرض العديد من المراكز الريفية والحضرية لضغوط بيئية". وأوضح المكرم في تصريح عن أهمية البحث بقوله: "التاريخ يحمل درسا عاجلا في الاستدامة لسياستنا اليوم التي تلاحق بعناد الزراعة وغيرها من القطاعات ذات الطلب المرتفع على المياه في المناطق القاحلة التي تعتمد تطوراتها عادة على المياه الافتراضية". مؤكدا كذلك على الدور الذي تقوم به جامعة نزوى ممثلة في كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج من بحوث ودراسات في جوانب علمية عديدة ومختلفة، ومنها التي تم الاشتغال عليها وحظيت بدعم وترحيب المجتمعين المحلي والدولي.

 


الأفلاج2



وتتناول الدراسة التي تعنى بالأفلاج العمانية، العديد من الجوانب من حيث نشأتها ونهضتها والتحديات التي تواجهها. وأوضح المكرم الدكتور في سؤال له عن الأهداف الرئيسة التي قام عليها البحث؛ في حديثه مشيرا إلى أن التنمية المستدامة تعد واحدة من أهم الوثائق الدولية، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في عام 2015م دعوة عالمية للقضاء على الفقر، وحماية الكوكب، وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والرخاء بحلول عام 2030م. وتحتوي هذه الوثيقة على 17 هدفًا (أهداف التنمية المستدامة) تؤكد على حقيقة أن إجراء واحدا يتم اتخاذه في مجال ما سيؤثر على مجالات أخرى، وأن التنمية لا ينبغي أن تؤدي إلى خلل في توازن العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

 


علما أن مؤسسة "Elsevier" أكدت على أن نشر كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج لهذا البحث يعد أحد أوراقه المهمة، فقد أثبت ارتباطه بأربعة أهداف للتنمية المستدامة، وتتمثل: أولا في القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، والهدف الثاني في ضمان توافر المياه والصرف الصحي للجميع وإدارتها بشكل مستدام، فيما تمثل الهدف الثالث في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة. والهدف الرابع والأخير يكمن في تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية لتحقيق التنمية المستدامة.