|   21 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


أقر الخطة التشغيلية للمؤسسة ...

اختيار مجلس إدارة مؤسسة معين الوقفية الخاصة

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

عقد مجلس إدارة مؤسسة معين الوقفية الخاصة اجتماعه الأول؛ وذلك يوم الأربعاء الموافق ٢٠٢٣/١١/٢٩ برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس الجامعة وكيل الوقف.

الاجتماع الذي عقد في مكتب جامعة نزوى بمحافظة مسقط أقر الخطة التشغيلية للمؤسسة في المرحلة القادمة، كما ناقش مجموعة من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، في مقدمتها اختيار مجلس إدارة الصندوق، بجانب تحديد آليات عمل الصندوق، خاصة فيما يتعلق بهيكلة إدارة الصندوق وأدوره المستقبلية، وأولويات العمل والمهام الموكلة له في الفترة القادمة.


جانب من اجتماع مجلس إدارة مؤسسة معين الوقفية


وأشار الأستاذ الدكتور في بداية حديثة إلى الدور المنشود الذي تضطلع به مؤسسة معين الوقفية الخاصة، تحقيقا للأهداف والرؤى والتوجهات التي قامت عليها، مؤكدا على أن المؤسسة الوقفية تقوم على استثمار فعلي ومدروس للأموال الوقفية؛ بما يعزز من إسهاماتها في المجالات العلمية المختلفة، ودعم طلبة الجامعة ورعايتهم عبر مجموعة من البرامج التي تستهدفها المؤسسة في مسيرة عملها القادمة.

بعدها تم اختيار رئيس للمجلس ونائب رئيس وأمين سر للمجلس وتعيين مدير للمؤسسة، إذ عين الدكتور وليد بن خالد الراجحي رئيسا للمجلس، وأحمد بن هلال العبري نائبا للرئيس، وأحمد بن سيف الكندي أمينا لسر المجلس. كما اختار المجلس حمدان بن سعيد العامري مديرا تنفيذيا للمؤسسة.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قد أصدرت في 8 من شهر أغسطس 2023م قرارا يقضي بإشهار وقيد "مؤسسة معين الوقفية الخاصة" التابعة لجامعة نزوى في سجل قيد المؤسسات الوقفية بالوزارة؛ باعتبارها مؤسسة وقفية تسعى إلى إنتاج المعرفة ونشر العلم وإنماء مهارات الطلبة المختلفة؛ وذلك بإدارة الوقف المبيّن للمؤسسة وصيانته واستثماره والمحافظة عليه بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية؛ أيًّا كان منقولا أم عقارا أم أموالا نقديّة؛ بما يحقق أهداف هذا الوقف وأغراضه.

وكان حمدان بن سعيد العامري، المدير التنفيذي لمؤسسة معين الوقفية الخاصة مساعد العميد لشؤون الطلاب وخدمة المجتمع، قد قال في تصريح سابق: "إن إشهار وقيد مؤسسة معين الوقفية الخاصة التابعة لجامعة نزوى في سجل قيد المؤسسات الوقفية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية يمثل واحدا من المشاريع المهمة لجامعة نزوى التي تبنت فكرة المشروع منذ إنشاء الجامعة عام 2004م، وحرصت بشكل مستمر على متابعته وإنجاحه مع الجهات المختصة؛ لنشهد -بفضل الله- ولادة المؤسـسة الوقفية الذي يمثل باكورة المشاريع الوقفية في مؤسسات التعليم العالي، وبوابة لنشهد مشاريع أخرى قادمة بإذن الله".

وذكر حمد العامري في حوار مع إشراقة، بمناسبة إشهار وقيد "مؤسسة معين الوقفية الخاصة": "إن إشهار المؤسسة الوقفية سيحفز مؤسسات التعليم العالي للاعتماد على نفسها في الكثير من البرامج والمشاريع المختلفة، ومنها رعاية المتعلمين ومساندتهم، ودعم مشاريع البحث العلمي، وتطوير المهارات الطلابية والنهوض بها، وتعزيز أداء الموارد البشرية ... وغيرها من التوجهات التي ستقوم عليها المؤسسة".

وتوقع حمدان العامري أن يبدأ العمل بالمؤسـسة الوقفية مطلع العام القادم؛ وذلك بالإعلان عن آليات عمل المؤسسة، وفتح باب المساهمة والمشاركة بالصندوق، وغيرها من الإجراءات الأخرى التي سيتم الإعلان عنها تباعا مع نهاية كل مرحلة. وأوضح مزيدا بقوله: "العمل جارٍ على تشكيل مجلس إدارة الصندوق، وعلى الواقف (جامعة نزوى) أن يختار أعضاء المجلس، ويرفعهم لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية للاعتماد، ثم اختيار رئيس المجلس ونائبه وأمين السر والأعضاء".

وعن الأهداف الرئيسة التي تسعى المؤسسة الوقفية لتحقيقها، أوضح في حديثه بقوله: "واحدة من الأهداف الرئيسة تكمن في مساعدة طلبة الجامعة من أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود في دراستهم، إلى جانب النهوض بمشاريع البحث العلمي وتعزيز إسهاماتها في المشاريع الوطنية بما يحقق رؤية عمان 2040، وتنمية قدرات الطلبة والنهوض بقدراتهم ومهارتهم وتهيئتهم لسوق العمل".

وقال مساعد العميد لشؤون الطلاب وخدمة المجتمع: "نراهن على المجتمع في نجاح أهداف المؤسسة الوقفية، وكما أشرت إلى أن المجتمع العماني له تجارب تاريخية في مجال إدارة الأموال الوقفية، إذ لابد أن نحيي الأدوار الوقفية السابقة في مجالات عديدة تتعلق بالمساجد والمدارس والأفلاج ... وغيرها؛ لذا هذه فرصة للأفراد والمؤسسات لدعم هذه المؤسسة بتخصيص هبات -أيّاً كانت طبيعتها ونوعها بما يتماشي مع ما هو معمول به في هذا الجانب- وهنا نتوجه بالدعوة إلى جميع المؤسسات والأفراد للإسهام في دعم المؤسـسة الوقفية وتمكينها لتقوم بدورها في المرحلة القادمة.

وبحسب القرار الصادر من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأن أغراض "مؤسسة معين الوقفية الخاصة" تتمثل في في إدارة وتثمير أموال الأوقاف لعدد من الأهداف، أبرزها: مساندة المحتاجين من طلبة الجامعة وصقل مهاراتهم وعلاج المرضى منهم غير القادرين من أصحاب الأمراض المستعصية وفق تقارير طبية من الجهات المختصة. وتنمية قدرات الباحثين بما يمكّنهم من القيام بالأبحاث العلمية وإنتاج المعرفة وتقديم المشورة العلمية وتحقيق أهدافها، وتمويل الكراسي البحثية. والإسهام في تعزيز فكر العمل النافع والشراكة المجتمعية بتبني الوقف التعليمي أنموذجًا يحتذى بما يحقق أهداف الواقف. وتحقيق التفاعل المجتمعي مع شرائح المجتمع، وتقديم الدعم المادي والاستشارات العلمية لمؤسسات المجتمع. والعمل على إنماء الموارد البشرية لموظفي الجامعة وتنمية قدراتهم الوظيفية. وتشجيع الطلبة على اكتساب مهارات جديدة وتنمية قدراتهم بالأنشطة اللاصفية والإنماء المعرفي. وإيجاد موارد مالية للمؤسسة باستثمار الوقف في المجالات العقارية والصناعية والتجارية والزراعية والأوراق المالية وغيرها من المجالات الاستثمارية؛ وفق ضوابط الشريعة الإسلامية في الوقف.