وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى احتفال جامعة نزوى بتخريج 736 طالبا وطالبة من حملة الماجستير والدبلوم العالي للتأهيل التربوي

رئيس الجامعة: حصول جامعة نزوى على مراكز متقدمة في مؤشر QS يؤكد على مكانة برامجها العلمية، وإسهامها الفاعل للارتقاء بمكانة السلطنة في المؤشر العالمي للبحث والابتكار

 دائرة الإعلام والتسويق

احتفلت جامعة نزوى مساء يوم الأحد 5 يناير 2023م، بتخريج 736 طالبا وطالبة من حملة الماجستير والدبلوم العالي للتأهيل التربوي؛ وذلك تحت رعاية معالي الدكتورة ليلي بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، بحضور عدد من أصحاب السعادة المكرمين والمكرمات أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وأولياء أمور الطلبة الخريجين، وموظفي الجامعة.

وبلغ عدد الطلبة الخريجين في مجال الدبلوم العالي للتأهيل التربوي 703 طالبا وطالبة، فيما بلغ عدد خريجي الماجستير 33 طالبا وطالبة من مختلف التخصصات والدرجات العلمية. وألقى الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، كلمة رحب فيها بمعالي الدكتورة راعية الحفل، وقال: "في هذه اللحظات المُشرقةِ التي تنبض فيها قلوب الخريجين بهجة، فينبض معها الوطن من أقصاه إلى أقصاه، ويفيض وديانا صافية رقراقة، فتعلو سماء الوطن أقواسا من نور، تضيء شموس الأمل بغد مشرق، لتعلو بهم راية الوطن عالية في سماء المجد، فتزدان الجامعة بهاءً وإشراقا، يزيده حضوركم الجميل سمواً وألقاً".

وأضاف رئيس الجامعة: "إن جامعة نزوى تزداد مع الأيام -بفضل الله وعطاءات أبنائها وبناتها- رسوخاً وشموخاً، فتتجلى منارة سامقة بهية للعلم، مشرقة بالرشاد في سماء عُماننا الأبية، تصوغ للوطن وقائده المفدى لحن الوفاء بمؤشرات أداء رفيعة في فضاءات التعليم والتعلـّم والبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع ومجالات الريادة والاستدامة، مسهمةً بدور فاعل ومؤثر في تحقيق تطلعات الوطن ورؤية عُمان 2040م. ونحمد الله إليكم على ما تم تحقيقه من إنجاز، ومواصلتها مسيرة النماء".

وعرج الأستاذ الدكتور في كلمته إلى النتائج التي حققتها الجامعة في مؤشرQS ، إذ أشار إلى أن إحراز مراكز متقدمة في البحث العلمي والابتكار تكللت بتبوئها المركز (61) وفقا لتصنيف QS ضمن الجامعات المتصدرة في الوطن العربي، وإحرازها الموقع الثاني محلياً في ذات التصنيف للسنة السابعة تتابعا، وهي بذلك تؤكد على مكانة برامجها العلمية، كما تؤكد على إسهامها الفاعل للارتقاء بمكانة السلطنة في المؤشر العالمي للبحث والابتكار، بما يعّزز بناء اقتصاد المعرفة وصنع الاقتصاد الوطني، إذ إنها على العهد ماضية كلمة طيبة تبنى العقول، وتصوغ القلوب وتسمو بالأرواح رُشدا وهدى؛ لتسهم في بناء الإنسان أعظم ثروات الوطن وأس تقدمه وعلوه ونجاحه".

وأكمل الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة قائلا: "إنّ أعظم ثروات الأمم ليس ما أودعه الخالق في بطن الأرض من معادن وموارد، ولا ما ألقى به البحر أو أفاضته اليابسة من خيرات، بل إن الإنسان في فرده ومجموعه هو الثروة الأعظم على الإطلاق. وهي ثروة متجددة نابضة بالحياة والنماء، وتزداد قوة ومضاء وعطاء وفقا لرصيدها المكتسب والمتراكم من القيم والمهارات والمعارف والخبرات، وجدير بكم وقد مُكنتم من نواصي المعرفة وتسلحتم بكثير من القيم والمهارات الأساسية، أن تسّخروا ذلك لبلوغ تلك الرؤى والآمال، وأن تجعلوا من مهارات التعلم وإعادة التعلم، والتعلم مدى الحياة، منهج حياة تواجهون به متطلبات المستقبل".

كما ألقى الطالب كلمة الخريجين، قال فيها: "ما أعظم الشعور وما أبهجه أن أقف في هذا اليوم العظيم ممثلًا زملائي الخريجين والخريجات، ناقلًا بعضًا من شعورهم، فبعد عناء واجتهاد حان موعد الحصاد، ولحظة تتويج حلم السنين، التي انتظرناها بشغف وسهرنا من أجلها لياليَ طوالًا، امتزجت فيها دموعنا بضحكاتنا، وتعبنا بشغفنا، وإحباطنا بعالي هممنا. وها نحن نقف على منصة التخرج محققين ما حلمنا به في هذه الجامعة الصاعدة التي ضمت بين أروقتها أجمل لحظاتنا، وشهدت عظيم إصرارنا، وكانت خير من احتوانا نحن وأحلامنا، فشكرًا لك جامعتي على عظيم ما بذلتِ من أجلنا، وشكرًا للهيئتين الإدارية والأكاديمية، اللتين لم تدخرا جهدا ولا وقتا في سبيل منفعتنا ونصحنا وإرشادنا. والشكر كلّ الشكر لوالدينا وأهلنا وأصدقائنا على تضحياتهم وبذلهم وعطائهم اللامتناهي، شكرًا للّذين حملُونا على كُفوف الدُّعاء، وغمرونا بوافرٍ من التّضحيات، وتزوّدنا من ابتساماتِهم معانيَ الحياة".

وأكد في كلمته العزم على الإسهام والمشاركة في مسيرة البناء والتطوير لوطننا عمان، متطلعين إلى مستقبل حافل بالإنجازات عامر بالرفاه والنماء. قال: "كما يسرنا أن نؤكد التزامنا بأن نكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة، وأن نكون على الدوام سعاةً للبناء والتعلم مدى الحياة خلف القيادة الرشيدة لمجدد نهضة عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظة الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه".

تخلل الحفل عرض فيلم مرئي عن مسيرة الجامعة، وما حققته من نجاحات أكاديمية وبحثية ومجتمعية في الفترة الماضية، كما شهد الحفل تقديم قصيدة شعرية عبرت عن مشاعر الخريجين في هذا اليوم البهيج.