رئيس الجامعة يقدم عرضا تفصيليا عن رسالة الجامعة ورؤيتها

"تواصل" يستضيف عددا من ولاة محافظة الداخلية في نسخته العاشرة

دائرة الإعلام والتسويق

التقى الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، صباح يوم الإثنين 30 أكتوبر 2023م، عددا من ولاة محافظة الداخلية؛ وذلك في الحرم المبدئي للجامعة ببركة الموز. تأتي الزيارة ضمن برنامج "تواصل" في نسخته العاشرة، إذ تحرص الجامعة على تنظيمه سنويا ممثلة في عمادة شؤون الطلاب وخدمة المجتمع، وتستثمره أيّما استثمار علميا وعمليا، حرصا منها على إشراك المجتمع بمؤسساته وأفراده في العملية التعليمية التعلّمية، وتعريفه بمسيرتها والبرامج والمشاريع التي تشتغل عليها، وإعلامه بالجهود المبذولة والبرامج والخدمات التي تقدمها للطلبة والمجتمع على حد سواء.

ورحّب الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة بأصحاب السعادة الولاة، وأشار إلى أنّ مثل هذه اللقاءات فرصة ثمينة للتعريف بجامعة نزوى، في المقابل، أيضًا هي فرصة للاستماع إلى وجهات نظر المجتمع مؤسساتٍ وأفرادًا. وتناول في حديثه العديد من المواضيع والأهداف والتوجهات التي قامت عليها الجامعة، بالإضافة إلى رسالتها ورؤيتها، والخطوات الأولى لتأسيسها، فقد كان مطلع الألفية الجديدة شاهدا على ذلك إلى حين بدء الدراسة الفعلية عام 2004م.

وعرض رئيس الجامعة في اللقاء الذي حضره الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن يحيى الكندي، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، والدكتور صالح بن منصور العزري، عميد شؤون الطلاب وخدمة المجتمع، الأسس والأهداف التي تضطلع بها الجامعة، مؤكدا على أن الجامعة في أعوامها الماضية كانت حريصة على ترجمة تلك الأهداف واقعا في العديد من البرامج والتخصصات والخدمات المختلفة، بما يسهمُ في رفد العملية التعليمية، والنهوض بقدرات الطالب عمليا ومعرفيا واجتماعيا.

وتطرق رئيس الجامعة في حديثه إلى جوانب مختلفة في بنية رسالة الجامعة، منها: إنتاج المعرفة ونشرها، وخدمة المجتمع، ودعم طلبة العلم ومساندتهم، والعناية بالبحث العلمي والابتكار، وتعزيز المهارات والخبرات. كما تناول الأستاذ الدكتور في نقاشه البرامج والدرجات العلمية المتاحة في جامعة نزوى، التي يزيد عددها على 105 برنامجا، وهذا الرقم -حسب قوله- مرشح للنمو في الفترة القادمة في ضوء الحاجة الماسة إلى توفير البرامج التي تلبي احتياجات الطالب من جهة، وسوق العمل من جهة أخرى. وأكد رئيس الجامعة على أن إجمالي ما قدمه صندوق معين لدعم المتعلمين ومساندتهم، سيبلغ 45 مليون ريال عماني بنهاية العام الجاري 2023م، كما أن المنح الكاملة والجزئية التي قدّمتها لمساندة المتعلمين ارتفعت هذا العام، ليضاف إلى إجمالي رصيدها في هذا السياق.

وتطرّق رئيس الجامعة إلى ذكر النتائج التي حصلت عليها الجامعة في التصنيف الأخير الصادر عن مؤشر QS  الدولي، لتصل إلى المرتبة 61 عربيا من بين 223 جامعة، والمرتبة الثانية محليا في تصنيف الجامعات الحكومية والخاصة بعد جامعة السلطان قابوس، والمرتبة الأولى للمرة السابعة تتابعا في تصنيف أفضل الجامعات المحلية الخاصة. ولم يفوّت الفرصة كذلك للحديث عن نتائج جامعة نزوى في المؤشرات الدولية الأخرى، التي تبوأت فيها مراكز متقدمة خاصة في مجال البحث العلمي. بالإضافة إلى حصولها على الاعتماد الأكاديمي غير المشروط من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، موضحا في هذا الجانب أنّ الجامعة تخصص ما يقرب من 30 بالمائة من موازنتها لدعم مشاريع البحث العلمي، فقد بلغ حجم الإنفاق على مشاريع البحث زهاء 76 مليون ريال عماني، مشيرا في هذا الجانب إلى أنها ترتبط باتفاقيات تعاون مع 60 مؤسسة بحثية في العالم.

وعرج الدكتور رئيس الجامعة في عرضه للحديث عن حرم جامعة نزوى الجديد، إذ سلّط فيه الضوء على المراحل التي قطعها المشروع، والمواصفات التي يضمها المبنى الجديد، والخدمات التي يوفرها، مؤكدا على أن المبنى يمثل نقلة نوعية في مسيرة التعليم العالي في السلطنة لما يحويه من مراكز وقاعات وخدمات. بعدها رافق الأستاذ الدكتور الرواحي أصحاب السعادة الولاة في جولة بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية ومختبرات البحث العلمي، صحبها شرح لأبرز النتائج التي حققتها الجامعة في المجالين الأكاديمي والبحثي. وقد أشاد أصحاب السعادة بما شاهدوه من نجاحات وبرامج وخطط، مباركين للجامعة والقائمين عليها النجاحات التي تحققت، ومؤكدين على أن الحرم الجديد سيمثل نقلة نوعية في مسيرة التعليم داخل السلطنة وخارجها، وسينعم أبناء عمان ببيئة تعليمية على مستوى عالٍ من الإمكانات التي ستسخر لهم في مشروع المبنى الجديد.