|   17 سبتمبر 2024م
السابقالتالي


 

"تجربة جامعة نزوى في تدريس الفنون لطلبة الإعاقة السمعية" محاضرة تثقيفية بجامعة السلطان قابوس

 

 

بالتعاون بين قسم التربية والدراسات الإنسانية بجامعة نزوى و قسم التربية الفنية – بجامعة السلطان قابوس، قدمت أ.ماجدة الرحبية- أستاذ محاضر، محاضرة تثقيفية عن "تجربة جامعة نزوى في تدريس الفنون لطلبة الإعاقة السمعية".


جانب من المحاضرة


استهلت المحاضرة بشرح مفهوم الإعاقة السمعية ودرجاتها ثم تطرقت إلى ذكر خصائص طلبة ذوي الإعاقة السمعية بدءًا من الخصائص اللغوية والتي توصف بـمحدوديتها ثم الخصائص العلمية والمعرفية والخصائص الجسمية والحركية التي لا تختلف عن الطالب العادي، أما بالنسبة للخصائص الاجتماعية فهي تتأثر بمدى القدرة على تواصل الأفراد من حول الطالب الأصم، وكلما كانت هناك فجوة في لغة التواصل تتسبب في عزلة الطالب الأصم، كما أن خصائص التحصيل الأكاديمي تتأثر وفقًا للاستراتيجيات المتبعة في تدريس هذه الفئة، وهذا ما أشار إليه الباحثون في مجموعة من الدراسات العلمية، أن طلبة الإعاقة السمعية لديهم ذاكرة قصيرة المدى وضعيفة مقارنة بأقرانهم الذين يسمعون، كما أن مستوى التحصيل القرائي لديهم متدني، وبناءً على ذلك يحتاج المعلم إلى تكرار المفاهيم لهم، وتقديم الأنشطة التعليمية التي تتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم من خلال دعم التعليم بالخبرات البصرية واللمسية والحركية المتنوعة، بالإضافة إلى التعلم في مجموعات صغيرة مع تقليل المنهج الدراسي لمواجهة بطء وتيرة تعلمهم.

ثم تطرقت المُحاضرة إلى وصف طرق تواصل الأستاذ داخل القاعة الدراسية مع هذه الفئة والذي يكون من طريق المترجم الفوري الذي ينقل بدوره المعرفة للطلبة من خلال لغة الإشارة في وصف الأسماء والأفعال أو الإشارة بالأصابع للحروف الأبجدية للكلمات والأرقام، بالإضافة إلى قراءة الشفاه وإيماءات الوجه، وجهاز استماع مساعد، وأشارت للتحديات التي يواجهها المترجم أثناء العملية التعليمية عندما يتم ذكر مصطلحات جديدة، والاجتهادات التي يقوم بها مع الطلبة في ابتكار إشارات جديدة.

إضافة إلى ذلك تم الحديث عن الدعم الذي تقدمه جامعة نزوى لطلبة الإعاقة السمعية، حيثأنشأت وحدة متخصصة لرعاية الطلبة ذوي الإعاقة تعنى بشؤونهم وتسهيل حركتهم داخل الجامعة، ووفرت اختصاصيين بلغة الإشارة لترجمة المحاضرات ونقلها للطلبة بلغة الإشارة، كما تقوم بعقد ورش تدريبية دورية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلبة في الجامعة على لغة الإشارة؛ لتسهيل تواصلهم مع الطلبة ذوي الإعاقة السمعية.

كذلك أنشأت مركز متخصص للإرشاد والمتابعة الأكاديمية، وأنشأت مركزا للتميز الطلابي يهتم بتنظيم أنشطة وبرامج تهدف إلى إبراز مهارات وقدرات الطلبة بشكل عام والطلبة ذوي الإعاقة بشكل خاصوتم تشكيل جماعات عدة تابعة للمركز تسهم في دعم الطلبة ذوي الإعاقة وتبرز مواهبهم.


جانب من المحاضرة


واستعرضت أ.ماجدة  تجربتها الفريدة في الجامعة بتدريس الفنون لطلبة الإعاقة السمعية: فرص التعلم والتحديات التي يواجهها طلاب الفنون والتصميم الصم طلبة الإعاقة السمعية ومعلميهم مترجمي الإشارة، وعرض مقاطع فيديو مُسجلة لبعض المشاهد داخل حجرة التدريس، وتحليل طرق التدريس المتبعة وتصحيح بعض المواقف لتقنين العملية التعليمية.

وفي نهاية المحاضرة، شارك الدكتور ماجد الكليب المشرف الأكاديمي لطلبة الإعاقة السمعية، و أ.غسان بن أحمد و أ.منى البلة مترجمي الإشارة بالقسم، بمداخلات قيّمة والإجابة عن بعض تساؤلات الحضور