نظَّمت جماعةُ تنمية علوم الأسرة والطفل يوم الأحد الموافق (21/3/2010م) بالتعاون مع الجمعيةِ العُمانية للمعوقين بجعلان بني بوعلي، والجمعية العُمانية للمعوقين بالقرم، وجمعيةِ المكفوفين ببركة الموز، ومدرسة جعلان للتعليم الأساسي، أمسيةً خاصَّةً بذوي الاحتياجات الخاصَّة برعاية الأستاذ الدكتورمحمد عبدالمنعم إسماعيل -عميد كليَّة العلوم والآداب. 

بدأت الأمسيةُ بآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم، تلتها فقرةٌ ترحيبيَّة بعنوان "نحنُ نحبُّكم" قدَّمتها مدرسةُ جعلان للتعليم الأساسي. بعدها قام الدكتورعبد الرزاق القيسي –مشرف أستاذ في التربية الخاصة بالجامعة- بإجراء حوارٍ مع الفاضل سعود بن سالم العزري – عضو بجمعيَّة النُّور للمكفوفين- ليحدِّثه عن قصة كفاحه، فعلى الرّغم من إعاقتِه إلَّا أن هذا الأمرَ لم يقف حائلًا دون تحقيق ما يصبُو إليه بل كان دافعا لتحقيق التميز والتفوق، فقد أنهى تعليمه في مملكة البحرين، وهو يطمحُ اليوم لإكمال الدِّراسات العُليا، كما أنَّ الإعاقة لا تعني بالضرورة التقوقع حول الذات، بل كانت له مشاركاتٌ على الصَّعيد الخارجي في المخيمات العربية الكشفية في مصر والمغرب والجزائر وحتَّى البحرين، ويأملُ أن يتقبل المجتمع هذه الفئة، وأن لا يتوانى عن تقديم الدَّعم والمساندة لهم كلما سنحت له الفرصة.

كما قدَّمت الجمعية العمانية للمعوقين بالقرم عرضٌ متلفز بعنوان "أهلُ العزيمة "؛ متخذةً من "لا إعاقة مع الإرادة" شعارًا لها، بعد  ذلك قدم عرضٌ فلاشي حول طفلةٍ استطاعت التَّعايش مع الإعاقة بقولها: إنها ستكون مدرسةُ كفاح يتعلَّم منها الآخرون الصبر والإيمان. ثمَّ قدم أطفالُ مركز العذيبة، ومركز التوحُّد مجموعةً من الرَّقصات والأناشيد احتفاء بعيد الأم.  واختتمت الأمسية بمقطعٍ مسرحي بعنوان "معاناة معوَّق" قدمته مدرسة التعليم الأساسي بجعلان يهدف إلى المطالبةِ بمعاملة المعوقين معاملة الأسوياء من أجل أن يشقُّوا طريقَهم في الحياة. وفي الختام تمَّ توزيع الجوائز على المشاركين والمسهمين في هذه الأمسية.