معهد الضاد يحتفل بتخريج خمسة عشر طالبا من طلبة اللغة العربية لغير الناطقين بها

دائرة الإعلام والتسويق

احتفل معهد الضاد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يوم الأحد 25 يونيو 2023م بتخريج خمسة عشر طالبا من طلبة جامعة فريجينا تك الأمريكية، الذين امتدت فترة دراستهم للغة العربية بالمعهد ستة أسابيع متواصلة، وكان ذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي نائب الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية.

وقال المشرف العام للمعهد المهندس سالم بن علي الهنائي في كلمة له بهذه المناسبة: نرجو أن نكون قد أسهمنا في تطوير اللغة العربية لدى الطلبة الدارسين، وأن نكون قد تمكنا من رفع مستواهم فيها، حيث قمنا بداية الأمر بتقسيم الطلبة إلى مجموعات كل حسب مستواه الدراسي وتم تنظيم برامج متنوعة ومكثفة لتعلم اللغة كحضور الفصول الدراسية، والتفاعل مع الشريك اللغوي والقيام بزيارات منزلية لعدد من الأسر العمانية في نزوى وأدم، إلى جانب الرحلات العلمية والترفيهية لعدد من المعالم السياحية في السلطنة، وكانت هذه فرصة كبيرة للطلبة للتعلم وممارسة اللغة وكذلك التعرف على الحضارة العمانية العريقة.

وقد أكد الهنائي في حديثه أن الجامعة ماضية في تعليم العربية وأنها تفتح ذراعيها لكل الطلبة الراغبين في مواصلة الدراسة ببرنامج الماجستير لدراسة العربية لغير الناطقين بها، وأنهم مرحب بهم دائما للتواصل وتقديم المزيد من الخدمات والمعارف.

فيما أكدت المشرف العام على البرنامج من جامعة فرجينيا تك راغدة ناصر الدين أن الهدف من تعليم الطلبة اللغة العربية في الدول العربية يأتي باعتبار أن دراسة اللغة ليس بمعرفة القراءة والكتابة فقط وإنما بالتعرف على الثقافة العربية والتعامل مع الناس في تلك الدول والتعرف على حضاراتهم بل والتعرف على آمالهم وآلامهم وطموحاتهم، مشيرة أن خيار الدراسة في سلطنة عمان كان موفقا لما لمسه أغلب الدرسين من لطف وطيبة في التعامل إلى جانب السلام والأمان الذي تنعم به السلطنة.

وتأمل المشرف العام على البرنامج أن يستمر التواصل بين جامعة فرجينيا تك وجامعة نزوى بما يضمن للمؤسستين التطور في البرامج الدراسية المطروحة والمحافظة على ديمومتها وتلقي الطلبة التعليم المستمر والمتنوع.

نوح أحد طلبة جامعة فرجينيا تك الدراسين في معهد الضاد تحدث عن تجربته الدراسية وأشار إلى أن تعلم لغات أجنبية يمثل تحديا كبيرا لأغلب الطلبة الدارسين للغات الأجنبية، ولكن دراسته في المعهد سهلت عليه اكتساب مدخول لغوي جيد بفضل المنهج المتبع في التعليم وتعاون أساتذة المعهد. كما أشار إلى ما يميز السلطنة من كرم ولطف وسلام وأمان بين أفراد الشعب مما سهل عليه التعامل والتواصل معهم ومعرفة بعض الأمثال العمانية والكلمات الدارجة، وكان هذا عونا كبيرا له ولأصحابه في اتقان اللغة العربية، وقد أشاد بمدى محافظة الشعب على ثقافته وحضارته العريقة من خلال المحافظة على التقاليد والعادات العمانية الأصيلة التي شاهدها في تنقلاته خلال فترة الدراسة.

وقد عبر باقي الطلبة الدارسين في المعهد في حفل تخرجهم عن مدى إعجابهم بالطبيعة العمانية المتنوعة بإلقاء الأشعار وتقديم العروض لزياراتهم لرمال بدية والجبل الأخضر ومسقط والأوقات التي قضوها فترة إقامتهم في المعهد.

واختتم الحفل بتكريم أساتذة المعهد والطلبة الدراسين وتسليمهم شهادات التخرج.