|   10 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


 

بعنوان \"قرِّرْ وحدِّدِ المصير\"..الشَّيخُ خلفان العَيسَري يعرِضُ تجاربَ حياتِه في جامعةِ نَزوى

في إطار تواصلِ فعاليَّاتِ الموسم الثَّقافي السَّادس، وسعيًا من جامعةِ نَزوى إلى تنميةِ مهاراتِ الطُّلابِ واكتشافِ طاقاتِهم الإبداعيَّة؛ استضافتْ الجامعةُ –ممثَّلةً في مركزِ التَّميُّزِ الطُّلابي- يومَ السَّبت الموافق (20/3/2010م) الشيخَ المهندسَ خلفان بن محمَّد العيسري الدَّاعيةِ العُماني المعروف، في محاضرةٍ عرَضَ فيها "تجربةَ حياتِه" بعنوانِ "قرِّرْ وحدِّدِ المصير". وقد قدَّم اللِّقاءَ الأستاذُ عبدالمنعم بن علي الخروصي –مديرُ مركز نظُم المعلومات بالجامعة-.

في بداية المحاضرةِ رحَّب الشَّيخُ العيسري بالحضور من طلابِ الجامعةِ وموظَّفيها، ثمَّ تطرَّقَ إلى بيانِ أهميةِ أمرينِ يحبُ للمرءِ أن يأخذهما بعينِ الاعتبارِ في حالِ أرادَ أن يقومَ بعملٍ أو ينجزَ طموحًا، الأولُ هو الهدفُ الواضحُ والدَّقيق، مؤكِّدًا على وجوبِ اقترانِه بالإيمان، وأنَّ الإنسانَ لا يستطيعُ أن يحقِّق ما يصبو إليه إذا لم يكن الهدفُ من القيامِ بعملٍ ما ماثلًا أمامَ عينَيه وعقلِه، وألمحَ الشيخُ أنَّ هذا ما أمرَ به الشرعُ الحنيف، كما جاء في حديثِ نبيِ الله –صلى الله عليه وسلَّم: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيات"؛ فالنيَّةُ هي تحديدُ الهدف.

وأشارَ العيسري إلى أنَّ الأمرَ الثَّاني هو معرفةُ الحصيلةِ المتوقَّعةِ من العمل المراد عملُه أو الطموحِ الذي يحلمُ بتحقيقِه، وأكَّد أنَّ أكثرَ الثَّرواتِ الَّتي تذهب هدرًا هي ثروةُ الوقتِ، مبيِّنًا ضرورةَ أنَّ يُحدَّدَ الهدفُ قبلَ الشّروعِ في أيِّ عملٍ، وإذا كانَ ذلك قبل العملِ بـ24 ساعةً فهو أقوى، وإذا كانَ قبلَ العمل بأسبوعٍ فإنَّ النتيجةَ ستكونُ مبدعة. وأوضح أنَّ الإنسانَ فيه عقلان: عقلٌ واعٍ، عقلٌ لاواعي، وقليلًا ما نستخدمُ عقلنا اللاواعي، وأضاف: إنَّ العقلَ اللاواعي مخزنٌ رهيبٌ ضخم، ومخلصٌ مجتهدٌ ومؤمنٌ، لا يتعبُ ولا يملُّ ولا نيام، كذلك هو لا يحتاجُ لأي جوابٍ لأيِّ سؤال يدورُ في خلدِ الإنسان؛ لذا يجبُ أن نهتمَّ بالعقلِ اللاواعي.

وقد تخلَّلَ المحاضرةَ العديدُ من الأمثلةِ والقَصص والآياتِ القرآنيَّة والأحاديثِ النبويَّة الَّتي تدعو إلى التَّفاؤلِ ووضعها كأدلةٍ على ما يطرحُه من أفكار، كما تحدَّث عن أهميَّةِ الأفكار الَّتي نوجِّهها للعقل اللاواعي؛ فالفردُ الذي يخزِّنُ الأفكارَ السلبيةَ لا يمكنُ أن يصلَ إلى النَّجاح، كما أنَّ الأفكارَ الإيجابيةَ والأهداف الواضحةَ والمحدَّدةَ مصيرُها الحتميُّ هو النَّجاح مع ضرورة اقترانِها بالإيمان.

بعنوان \"قرِّرْ وحدِّدِ المصير\"..الشَّيخُ خلفان العَيسَري يعرِضُ تجاربَ حياتِه في جامعةِ نَزوى

إضافةً إلى ذلك أشارَ الشَّيخُ المهندس إلى أنَّ قدراتِ الإنسان عظيمةٌ جدًّا، ولولا ذلك ما استخلفه اللهُ في الأرضِ؛ لذا لابدَّ على الإنسان أن يستغلَّ تلك القدراتِ ليصنعَ النَّجاح في حياتِه، وقد اختتمَ المحاضرةَ بقولهِ تعالى: "إنَّ اللهَ لا يغيِّرُ ما بقومٍ حتَّى يغيِّرُوا ما بأنفسِهم"، فالإنسانُ الذي يسعَى لِأن يرتديَ ثوبَ النَّجاح سوف يسخِّرُه اللهُ له. وقد استعانَ الشيخُ المهندسُ في محاضرتِه بإجراءِ عدَّةِ تمارين توضيحيَّة أثرتِ جوَّ الإبداعِ الطُّلابي، وأشعلتِ الحماسَ بينَ الطلابِ والحضور؛ وامتلأتِ قاعةُ الشَّهباء حضورًا بما يفوقُ الـ(600) طالبًا وطالبةً.

حضرَ المحاضرةَ الأستاذ الدُّكتور محمَّد عبدالمنعم إسماعيل –عميدُ كليَّةِ العُلوم والآداب-، والأستاذ محمَّد بن عبدالله العدوي –مساعد الرَّئيسِ لشؤونِ الطُّلاب.