► السابق | التالي ◄ |
ندوة تناقش "الثورة التكنولوجية الخامسة ومستقبل الإعلام في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي" جامعة نزوى تشارك في فعاليات الملتقى الصحفي العماني المصري بالقاهرة دائرة الإعلام والتسويق شاركت جامعة نزوى ممثلة في دائرة الإعلام والتسويق في الملتقى الصحفي العماني المصري، الذي نظمته جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان في الفترة من 5 إلى 7 يونيو الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة. شارك في الملتقى الذي افتتحه الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى بجمهورية مصر العربية، مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين والأدباء والباحثين من سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية؛ بحضور معالي عمرو موسى، وزير الخارجية المصري والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، ضيف شرف الملتقى، وقد مثّل الجامعة في أعمال الملتقى مصطفى المعمري - اختصاصي إعلام في دائرة الإعلام والتسويق. وتأتي مشاركة الجامعة في هذا الملتقى الصحفي من منطلق الشراكة والتعاون الذي يربطها بجمعية الصحفيين العمانية، وبينها وبين المؤسسات الصحفية والإعلامية المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، إذ تولي جامعة نزوى قطاع الإعلام أهمية كبيرة بهذا الجانب عبر دائرة الإعلام والتسويق. وقد تضمن الملتقى مجموعة من المناشط والفعاليات المختلفة التي أبرزت عمق العلاقات التاريخية التي تربط سلطنة عمان بجمهورية مصر العربية، ودور الإعلام العماني والمصري في تعزيز تلك العلاقات وتنميتها والنهوض بها على مدى السنوات الماضية. وشهد اليوم الأول إقامة جلسة حوارية ناقشت العديد من المحاور والموضوعات التاريخيّةِ والاقتصاديّةِ والثقافيّةِ والإعلاميّةِ، فقد تناول المحور الأول العلاقات التاريخية بين عُمان ومِصر "نشأتها وتطورها"، عمق تلك العلاقات التاريخية وكيف تطورت ونمت، وإسهامات العمانيين والمصريين في حضارتي البلدين، فقد شارك في هذا المحور معالي الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق بجمهورية مصر العربية، والدكتور ناصر بن سعيد العتيقي، باحث في التاريخ العماني وعضو مجلس إدارة الجمعية العماني للكتاب والأدباء، والأستاذ الدكتور إبراهيم سلامة، أستاذ التاريخ ورئيس قسم التاريخ بجامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور محمد فايز، رئيس مركز الدراسات في مؤسسة الأهرام، والدكتور محمد بن سعيد الحجري، باحث وكاتب متخصص في أدب اللغة العربية ومُهتم بدراسات التاريخ والفكر الإسلامي. المحور الثاني من الجلسة الحوارية كان عنوانه: "مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر … آفاق التطور وفرص الاستثمار بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية"، تحدث فيه معالي الدكتور أشرف سلمان، وزير الاستثمار المصري السابق، والأستاذ الدكتور أحمد غنيم، خبير الاقتصاد والرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية، والمهندسة خديجة بنت ناصر الكيومية، مديرة أول إدارة المشاريع العقارية بجهاز الاستثمار العماني. فيما عرض الخبراء في هذه الجلسة الجوانب الاقتصادية والاستثمارية بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية الحالية والمستقبلية، مؤكدين على أن هناك فرصًا واعدة لتطوير هذا التعاون، وتحقيق الأهداف المرجوة للبلدين والشعبين الشقيقين، وأن هناك آفاقا جديدة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص لخلق فرص استثمارية واعدة. الجلسة الثالثة كانت بعنوان: "التأثير الإعلامي والثقافي على تعزيز العلاقات العمانية المصرية .. البعد الثقافي وتأثير الصحافة العمانية والمصرية في تاريخ العلاقات العمانية المصرية قديمًا وحديثًا"، إذ تحدث في هذا المحور كل من الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني، وزير الإعلام العماني السابق، والدكتور أحمد درويش، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بجامعة القاهرة، والأستاذ الأديب والصحفي أحمد بن عبدالله الفلاحي، وسالم بن حمد الجهوري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية، عاصم رشوان، كاتب وصحفي مصري، وحسين عبدالغني، صحفي وإعلامي مصري. وشهد الملتقى افتتاح معرض للصور الذي يتضمن ما يقارب من ٢٠٠ صورة تحكي الكثير من المشاهد التاريخية والسياحية والاقتصادية والحرفية في سلطنة عمان، وهي صور يشارك بها أعضاء لجنة التصوير بالجمعية، كما يقدم المعرض مخطوطات ووثائق تحكي مسيرة الإعلام العماني منذ ما يقرب من ١٠٠ عام، بالإضافة إلى بعض المخطوطات التي تشير إلى عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ومصر. كما قدمت الجمعية العمانية للسينما مجموعة من الأفلام السينمائية عن عمان، فيما قدمت جمعية الكتاب والأدباء العمانية مجموعة واسعة من إصداراتها المختلفة. كما أقيمت على هامش الملتقى أمسية فنية ثقافية بمتحف الحضارات المصرية، وهي أمسية مشتركة بين جمعية الصحفيين العمانية ونقابة الصحفيين المصريين، قدم فيها مجموعة من الأدباء والفنانين والشعراء مجموعة من الفقرات المتنوعة بحضور مجموعة من الإعلاميين والفنانين والمسؤولين. وأقيم على هامش الملتقى منتدى إعلامي عنوانه: "الثورة التكنولوجية الخامسة ومستقبل الإعلام في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي"، الذي نظمه المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، إذ أكد المشاركون في فعاليات المنتدى ضرورة العمل على وضع رؤية مشتركة تتعلق بمواكبة التطور التقني في مجال الصحافة والإعلام، وإيجاد برامج مشتركة خاصة في مجالات التدريب والتثقيف لمواجهة الذكاء الاصطناعي، وأثر الثورة التكنولوجية الخامسة على صناعة الإعلام، والاتفاق على تنظيم دورات تدريبية في مختلف مجالات العمل الإعلامي في البلدين. كما نوقشت أهمية تبادل الخبرات والزيارات للعمل على تقريب وجهات النظر، وكذلك التعاون في مجال التدريب، خاصة أن المؤسسات الصحفية المصرية تمتلك مراكز تدريب على أعلى مستوى، وصناعة الإعلام أصبحت صعبة خاصة في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة؛ لذا يجب التعاون والتكاتف بين الجميع؛ كون أنّ الصحافة والإعلام يقومان بمهمة عظمية وهي تثقيف وتنوير الشعوب. |