|   05 أغسطس 2024م
السابقالتالي


 

جامعة نزوى تشارك في المؤتمر الدولي "الأدب العربي المعاصر: بين الأسطورة والواقع" في وارسو

 

كلية العلوم والآداب

 

شاركت كلية العلوم والآداب، ممثلة في قسم اللغة العربية ببحثين في المؤتمر الدولي: "الأدب العربي المعاصر: بين الأسطورة والواقع" في وارسو – بولندا في الفترة من 1 – 2 يونيو 2023. أمّا الورقة الأولى فبعنوان: «البنية التركيبية في ديوان "مجازفة العارف" لمحمد إبراهيم» للأستاذ الدكتور عيسى بن محمد السليماني.



جانب من المؤتمر



انطلق الباحث الأستاذ الدكتور عيسى السليماني في دراسته من فكرة أنّ الشعرَ نظام لغوي يقوم على جملة من الأبنية والتراكيب المترابطة فيما بينها لتشكل النصّ الأدبيّ. والمعلوم أنّ النحويين نظروا إلى هذه الأبنية على أنها متّسقة ومثاليّة، في حين نظر البلاغيون إليها في اتجاه العدول الذي اعتبروه الأمر المشكّل للصّور البلاغيّة في النصّ الأدبيّ، وبالتالي المعنى الأدبيّ. ورأى الباحث أنّ "الدّراسة النحوية ليست دراسة شكلية بحتة تُعنى بالجملة المجردة، بقدر ما هي دراسة لإمكانات التوافق والإدماج بين الأدلة / العناصر المؤلفة للجملة، وذلك وفق السمات المكونة لكل عنصر تحدد وظيفته ودوره داخل الجملة. ويُفسر ذلك بأن التركيب النحوي يظل في حاجة إلى التوافق الدلالي بين مكوناته، وبالمثل تصبح الدلالة التركيبية ناتجة عن التركيب النحوي". وانطلاقًا من هذا تناول البحث جملة من التراكيب النحوية التي يتضمنها ديوان «مجازفة العارف»، ووقف على ما تتضمنه من أبعاد دلالية مثلت ركيزة الظواهر التركيبية في الديوان المدروس، وبالتالي ركيزة معنى النص الأدبيّ.



جانب من المؤتمر



في حين جاءت الورقة الثّانية بعنوان: "الأسطورة ودورها في تمثيل الآخر الأجنبي في الرّواية العُمانية: نماذج مختارة" للدكتورة مريم البادية، وانطلقت من مسألة أن الأسطورة أحد أبرز الروافد الإبداعيّة التي استقت الرواية منها مرجعيّة مهمة للتّجديد المضمونيّ والأدبيّ، وذهبت إلى أنّ "علاقة الرّواية بالأسطورة تتجاوز مسألة التّناص إلى توظيفها أداة تعبير عمّا في الذهن الفرديّ والجمعي من صورة للآخر، وهذا ما عبر عنه لفي شتراوس باعتباره الأسطورة شكل من أشكال التّفكير يقع بين المدركات والمفهومات". وتأسيسًا على هذا اهتمت الدراسة ببحث الأسطورة في الرّواية العُمانيّة ودورها في تمثيل الآخر الأجنبيّ من طريق ثلاث روايات: «أنا والجدة نينا»لأحمد الرحبي، و«ظل هيرمافرديتوس» لبدرية البدرية، و«سماء الخلود» لطلال الحضرمي.