كتب- عبدالله بن محمَّد البَهلاني:

رعى معالي الشَّيخ سعود بن سُليمان بن حمير النَّبهاني – مستشارُ الدَّولة- يومَ الأربعاء (17/3/2010م) حفلَ افتتاحِ الموسمِ الثقافي السَّادسِ لجامعةِ، والذي حمل شعار "الإبداع الطلابي"، وقد حضر الحفلَ عددٌ من أصحابِ المعالي والسَّعادة، والمكرَّمين، والمشايخِ الأجلاء، وجمعٌ غفيرٌ من طلبةِ وطالباتِ الجامعة.

بدأ حفلُ الافتتاح بآياتٍ من الذكرِ الحكيمِ تلاها الطالب زاهر بن سالم السِّيابي من كلية العلوم والآداب في الجامعة، بعد ذلك قدَّم المكرمُ الأستاذُ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي ـ رئيسُ الجامعة ـ كلمةً رحَّبَ في بدايتها براعي المناسبة والحضور قائلاً: "يشرِّفُني نيابةً عن صاحب السُّموِّ السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد الموقـَّر، ممثلِ جلالةِ السُّلطان، رئيسِ مجلِس أمناء جامعةِ نَزوى وجميع أعضاء المجلس الموقـَّر، أن أرحـِّب بكم جميعًا في افتتاح الموسم الثَّقافي السَّادس للجامعة. إنَّه موسمٌ من مواسم الحصادِ المعرفي لعامٍ مضى سجـَّلتْ فيه جماعاتُ النَّشاط الطلابي حضورًا متميِّزًا بعملها الدَّؤُوب وعطائِها المتألِّق وتفاعلها البنَّاء والمنشود.".

وأضاف قائلاً: "...في حياةِ الأمم والشعوبِ علاماتٌ مضيئةٌ ولحظاتُ تحوُّلٍ فاصلةٌ، تتجسَّد فيها رؤى الأمةِ وتطلعاتُها، وإنَّ من أعظمَ تلك اللحظات في حياةِ العُمانيين انبلاجُ فجر النهضة الحديثة على يدي جلالةِ السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه –، والتي أشرقت معها رؤيةٌ متكاملةٌ؛ لتنميةٍ شاملةٍ أساسُها وغايتُها بناءُ الإنسان، المؤمنِ بربِّه، المحافظِ على أصالته، المواكبِ لعصرِه في تقنياتِه وعلومه وآدابِه وفنونِه، والقادرِ على تسخير معطياتِ الحضارةِ الحديثة؛ لبناءِ وطنه ومجتمعه وأمته. وإنَّ المتأملَ ليلمسُ عن كثبٍ عظَمَ تلك الغايةِ، وعظم ما تحقق منها على أرض الواقعِ الذي يزداد مع الأيامِ - ولله الحمد- رسوخًا وشموخًا ...".

وتطرَّقَ المكرمُ الأستاذُ الدكتور في حديثِه إلى فقال: "قدِ استثمرتِ الجامعةُ ما يسمَّى بالرَّأسمال الاجتماعي لإيجادِ شبكةٍ فاعلةٍ من الشُّركاء المحليِّين والدُّوليِّين ممثلا بالوزاراتِ والمجالس الحكوميَّةِ بالسَّلطنة علاوةً على الجامعات. ولعلَّ أبرزَ الشُّركاء الأكاديميين في هذه الشَّبكة المعرفيَّة جامعةُ السُّلطان قابوس، وجامعة ابيرسويث، وجامعة روبرت جوردن بالمملكة المتحدة، وجامعة اوريجن ستيت، وجامعة وسكنسون  (بثلاثة عشر حرمًا جامعيًّا) بالولاياتِ المتحدة الأمريكيَّة، وجامعات أخرى عديدة في أوروبا وأستراليا وماليزيا".

بعد ذلك ألقى الأستاذ الشاعر محمود بن ناصر الصقري قصيدةً تغنَّى فيها بإنجازاتِ الجامعةِ وما وصلت إليه من تطورٍ ونموٍّ كبيرين. ثمَّ شاهدَ معالي الشَّيخ راعي المناسبةِ والحضورُ فيلمًا وثائقيًّا عن الجامعةِ وإنجازاتها، تمَّ من خلاله عرض أبرز التَّطورات التي شهدتها الجامعةُ في مختلِف المجالات، كما قدَّم الفيلمُ صورةً حيّةً بالصوتِ والصورةِ عن طالب جامعة نزوى، والذي استطاع أن يصل إلى قمَم التَّميُّز والإبداع .

بعدها قام معالي الشيخ راعي المناسبة بقصِّ شريطِ افتتاحِ المعرِضِ المصاحبِ لفعالياتِ الموسمِ الثَّقافي السَّادس، الذي جسَّد إبداعاتِ الطلبةِ والطالباتِ في مختلِفِ المجالات الأدبية والعلمية والفنية، ثمَّ تجوَّل معاليه والحضورُ الكريم في أروقة المعرِض وقد قدَّم الطلبةُ والطالباتُ شرحًا موجزًا لراعي المناسبةِ والحضورِ حولَ كلِّ قسمٍ من أقسام المعرض.

الجدير بالذِّكر أنَّ موسمَ هذا العامَ يحملُ شعار "الإبداع الطُّلابي" سعيًا من الجامعةِ إلى تنميةِ مواهبِ الطلابِ ومهاراتِهم المختلفةِ، وإلى تفجير طاقاتِهم الإبداعيَّة والابتكاريَّةِ؛ ليكونُوا جيلًا فاعلًا وبنَّاءً في بناءِ عُمان، على خطى ونهجِ باني عُمان حضرة صاحبِ الجلالةِ السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم –حفظه اللهُ ورعاه-. ويبلغُ عددُ الجماعاتِ الطلابيَّةِ المشاركةِ في الموسم (36) جماعةً، إلى جانبِ عددٍ من المؤسَّساتِ الحكوميَّة والمدنيَّة، وسيستمرُّ الموسم لمدَّةِ أسبوع محتويًا على عددٍ من الأمسياتِ العلميَّةِ والثقافيَّةِ والنَّدواتِ والمحاضراتِ والمسابقاتِ التوعويَّةِ، وسيُختتمُ يومَ السَّبت (27/3/2010م) بحفلِ تخرُّجِ الدُّفعةِ الثَّانيةِ من حملةِ الدبلوم والبكالويوس والماجستير الذي سيرعاهُ معالي الشَّيخ سالم بن مستهيل المعشني – المستشار بديوان البلاطِ السُّلطاني.