|   09 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


كتبت- أميمة بنت سعود العبريَّة:

احتضنتْ شهباءُ الجامعة يومَ الأربعاء الموافق (12 /3/ 2010م) ندوةً بعنوان "من أجلِ الأمنِ المائيِّ العربي المشتَرك" نظَّمتها بلديَّةُ نزوى ودائرة مياهِ الدَّاخليَّة، برعايةِ سعادة الشَّيخ سيف بن حمير آل مالِك الشّحي -والي نَزوى-. 

وقد تضمَّنتِ النَّدوةُ ثلاثَ ورقاتِ عملٍ، الأولى منهَا ألقاها الفاضل سُعود بن سعيد الجامودي حولَ الأسبابِ الكامنةِ وراءَ استنزافِ الثَّروةِ المائيَّة، والَّتي من بينها زيادةُ التِّعدادِ السّكاني، والتَّوسُّعُ المطَّرد في حجمِ الزِّراعةِ المرويَّة، وزيادةُ استهلاكِ الثَّروة المائيَّة إلى حدٍّ ينذرُ بالخطر، ثمَّ استطردَ في الحديثِ عن مصادر المياهِ في السَّلطنةِ، وقد اختتمَ ورقتهُ بجهودِ الوزارةِ في ترشيدِ استهلاكِ المياه من خلال تنظيمِ النَّدواتِ والمحاضراتِ، والقيامِ بالحملات التَّوعويَّة المنزليَّة.

أمَّا الورقةُ الثَّانيةُ فقد ألقَاها الفاضلُ خلفان العبدلي تطرَّقَ فيها إلى أهميَّةِ المياهِ وقيمتِها للإنسانيَّة وبقيَّةِ المخلوقات على هذا الكوكبِ، والخطورةِ الَّتي تنجُم عن استخدامِ المياهِ الملوَّثةِ أو شربِها، ومن ينتُج عن ذلك من أمراضٍ كمرضِ التيفود والكوليرا والبلهارسيا وشلل الأطفال والتهاب الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض الفتَّاكة؛ حيث إنَّ الإحصائياتِ الَّتي قامت بها منظمةُ الصِّحةِ العالميَّةِ أشارت إلى أنَّ معظمَ الأمراض ناتجةٌ عن تلوثِ المياه.

واختتمت الورقاتُ بورقةٍ قدَّمها الفاضلُ أحمد بن ناصر العبري تحدَّث فيهَا عن مشكلةِ العجزِ المائيِّ في السَّلطنة، وعلى وجه الخصُوص بالمنطقةِ الدَّاخليَّة، والجهودِ المضنيةِ الَّتي تبذُلها الحكُومةُ؛ لأجلِ تحقيق هذا الغرضِ من خلالِ مشاريعِ مدِّ الأنابيبِ من البحر باتجاهِ مناطق السَّلطنة، وقد تكلَّلتِ الجهودُ بالنَّجاح؛ ممَّا أدَّى إلى خفضِ نسبة العجزِ إلى صفر في ولايةِ منَح على سبيلِ المثال.