|   01 أغسطس 2024م
السابقالتالي



وزير الإسكان والتخطيط العمراني يرعى حفل جامعة نزوى بتخريج 1486 من طلبة الدُّفعة الخامسة عشرة

رئيس الجامعة: جامعة نزوى تزداد مع الأيام بفضل الله وعطاءات أبنائها وبناتها رسوخاً وشموخاً

 

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد بن مبارك الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، احتفلت جامعة نزوى يوم الأحد 12 مارس 2023م بتخريج الدُّفعة الخامسة عشرة من حملة الدُّبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس والماجستير لهذا العام الأكاديمي (2022/2023م)؛ وذلك في الحرم المبدئي لجامعة نزوى ببركة الموز.



0-0


 

وبلغ عدد الخريجين هذا العام 1486 خريجا وخريجة في كليات الجامعة الأربع: كلية العلوم والآداب، وكلية الاقتصاد والإدارة ونظم المعلومات، وكلية الهندسة والعمارة، وكلية الصيدلة والتمريض؛ إذ بلغ عدد الطلبة الذكور (179) طالبا، بينما بلغ عدد الطالبات (1307) طالبة. منهم (135) طالبا وطالبة من حملة درجة الماجستير، و(941) طالبا وطالبة من حملة درجة البكالوريوس، و(246) طالبا وطالبة من حملة درجة الدبلوم العالي، و(169) من حملة الدبلوم. في بداية حفل التخرج ألقى الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي، رئيس جامعة نزوى، كلمة رحّب فيها براعي الحفل والحضور، قال: "في هذه اللحظات البهيجة المُشرقةِ بالسٌعد والسرور، تنبض قلوب الخريجين بهجة وحبورا، فينبض معها الوطن من أقصاه إلى أقصاه حُبا وسرورا، ويفيض وديانا صافية رقراقة، يعم بها مباهج الخصِب أقواساً من نور، تعلو في سماء الوطن، تضئ شموس الأمل بغد مشرق، يسهمون في صنعه، لتعلو بهم راية الوطن عالية في سماء المجد تعانق الجوزاء، فتزدان الجامعة بهاءً وإشراقا، يزيده حضوركم الجميل سمواً وألقاً".



1-0


 

وأضاف: "يشرفني نيابة عن صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، رئيس مجلس أمناء جامعة نزوى، أن أرحب بكم في هذا اللقاء البهيج، كما يشرفني باسم الجامعة أن أرفع آيات الشكر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وهو يقود عُمان في نهضتها المتجددة إلى آفاق المجد والازدهار". وأشار إلى إن جامعة نزوى تزداد مع الأيام بفضل الله وعطاءات أبنائها وبناتها رسوخاً وشموخاً، فتتجلى منارة سامقة بهية للعلم، مشرقة بالرشاد في سماء عُماننا الأبية، تصوغ للوطن وقائده المفدى لحن الوفاء بمؤشرات أداء رفيعة في فضاءات التعليم والتعلـّم والبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع ومجالات الريادة والاستدامة، مسهمةً بدور فاعل ومؤثر في تحقيق تطلعات الوطن ورؤية عُمان 2040.



2-0


 

وأضاف رئيس الجامعة: "نحمد الله إليكم على ما تم تحقيقه من إنجاز، تعزّز بحصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي الكامل غير المشروط من الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، ومواصلتها مسيرة النماء بإحراز مراكز متقدمة في البحث العلمي والابتكار تكللت بتبوئها المركز العشرين في الاستشهادات البحثية وفقا لتصنيف QS ضمن الجامعات المتصدرة في الوطن العربي، وإحرازها الموقع الثاني محلياً في ذات التصنيف للسنة السادسة تتابعا. وهي بذلك تؤكد على مكانة برامجها العلمية، كما تؤكد على إسهامها الفاعل للارتقاء بمكانة السلطنة في المؤشر العالمي للبحث والابتكار بما يعّزز بناء اقتصاد المعرفة وصنع الاقتصاد الوطني، إنها على العهد ماضية كلمة طيبة، تبني العقول، وتصوغ القلوب وتسمو بالأرواح رُشدا وهدى لتسهم في بناء الانسان أعظم ثروات الوطن وأس تقدمه وعلوه ونجاحه".



3-0


 

وأكد في كلمته: "إنّ أعظم ثروات الأمم ليس ما أودعه الخالق في بطن الأرض من معادن وموارد، ولا ما ألقى به البحر أو أفاضته اليابسة من خيرات، بل إن الإنسان في فرده ومجموعه هو الثروة الأعظم على الإطلاق. وهي ثروة متجددة نابضة بالحياة والنماء وتزداد قوة ومضاء وعطاء وفقا لرصيدها من القيم والمهارات والمعارف والخبرات. وعليه فإن حُسن استفادة الأمم من ثرواتها الأخرى إنما يعتمد على رصيدها وكفاءة ثروتها الأولى من البشر المسلحين بالعلم، المتمكنين من أدوات البحث والتطوير".

 

وقال الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة: "إدراكا وإسهاما من الجامعة لتحقيق ذلك فقد أخذت على عاتقها تمكين طلبتها من بناء قدراتهم لفهم أفضل لكل ما حولهم من موارد وطاقات؛ بل لبعث طاقاتهم الكامنة وقدراتهم المغمورة لتخرج للعالمين ممكنات تنير الدروب وتصوغ الحلول وتسهم في صُنع مستقبل عامر بالأمل مشرق بالإنجاز". وأشار إلى إنّ بحر الثورة الصناعية الرابعة أضحى ينضح بساحتنا، وليس لنا من مناص إلا حُسن التفاعل الإيجابي مع معطياتها وحُسن توجيه الاستفادة منها، وهي -وإن كانت ملئ بالتحديات- إلا أن الفرص والمنح تنجب من بطن التحديات، وجدير بكم وقد مُكنتم من نواصي المعرفة وتسلحتم بكثير من القيم والمهارات الأساسية أن تسّخروا ذلك لبلوغ تلك الرؤى والآمال. وتجعلوا من مهارات التعلم وإعادة التعلم والتعلم مدى الحياة منهج حياة تواجهون به متطلبات المستقبل الحافلة بكل ذلك".



4-0


 

الطالب داؤود بن سليمان الظفري ألقى كلمة نيابة عن الخريجين، قال فيها: "لقد انقضت صفحة من صفحات الحياة، صفحة حملت في طياتها قصص الجد والاجتهاد، صفحة بكل ما فيها من مواقف اليأس والإخفاق التي لم تُثنِ عزمنا، سطرتها أنامل النجاح والفشل معا، لتَسرد واقعا عِشناه تكلل اليوم بالفلاح". وتوجه الخريجون بالشكر لمعلميهم فقال عنهم: "نزجي لكم سحائب الشكر والامتنان، غادقة بكل اعتراف وعرفان، فما أضاءت بغيركم الليالي، وما تمت بغيركم الأمور، فكنتم لنا النجم الذي نستدل به في دجى الظُّلم، فشكرا لكلِّ أثرٍ طيّبٍ طبعتموه في قلوبنا". وأضاف الخريج: "أهلنا الكرماء: سلام على حناجر الأمهات التي ما جفت فيها ينابيع الدعاء، سلام على عرق الآباء الذي ما زال بطهره يسقي الأرض عزا وإباء، دمتم لنا ذخرا وسندا حصيناً، وأجنحة سلام تحملنا دون كلل ولا عناء".

 

وتوجه في كلمته للطلبة الخريجين فقال: "إلى قمم الطموح يسعى أولو الهمم، وشخص ذو همة يُحيي أمة، وبعلو الهمم تقاد الأمم، وترتقي إلى القمم. فلنزف لوطننا عُمان البشرى بجيل يعانق السماوات. جيل وُلِدَ من رحِم العزيمة والإلهام، وأشرق في جبين الدهر بالرفعة والمحبة والسلام. ولنحمل البشرى لقائد وطننا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- بالتشمير عن سواعد الجد لمواصلة البناء والعطاء في سبيل هذا الوطن العظيم، وفي طريقنا نحو السعي لا ننسَ فضل هذا الصرح الشامخ الذي ضم في ربوعه ضحكاتنا وآوى أحلامنا وكان وسيلتنا لنصل للحظة التتويج هذه، فشكرا لمنارة العلم والرشاد جامعة نزوى. والشكر موصول لجميع العاملين فيها".



5-0


 

وقد شهد حفل التخرج العديد من الفقرات المختلفة، إذ تخلله أداء القسم لخريجي كلية الصيدلة قدمه الدكتور وليد بن خالد الراجحي، عميد التخطيط وإدارة الجودة، كما شهد الحفل تقديم فلم الجامعة الذي سلط الضوء على جهودها في مجال التخصصات، والبرامج الأكاديمية، والبحث العلمي والابتكار، وخدمة المجتمع، وجهود الجامعة أيضا فيما يتعلق برعاية رواد الاعمال ودعمهم من طريق مركز ريادة الأعمال. كما شهد الحفل تقديم قصيدة شعرية ألقاها الطالب طارق بن زهران الصارمي.