|   31 يوليو 2024م
السابقالتالي



ضمن فعاليات ندوة الثقافة العمانية في اليونسكو ... الدكتور الغافري يعرض إنشاء كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى


أمجد الرواحي:

كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج

 

ضمن فعاليات ندوة الثقافة العمانية في اليونسكو، التي نظمتها اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 27، قدم الدكتور عبدالله بن سيف الغافري – أستاذ كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج – ورقة عمل عن كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى، تحدث فيها عن الكرسي وأهدافه ورؤيته ومهمامه.

 

 

 

 

وقد ذكر الغافري أن إنشاء الكرسي في عام 2021 الأول من نوعه على مستوى العالم، ويعد عضوا في الأسرة الدولية لكراسي ومراكز المياه التابعة لليونسكو. ولا تقتصر مهامه وبرامجه على عُمان فقط، بل جميع الحضارات ذات التراث المائي. ويهدف الكرسي إلى توفير منهجية متكاملة للبحث والتعلم والتدريب في مجال أنظمة الأفلاج والدراسات ذات الصلة، إذ سيركز الجانب البحثي على أنظمة الأفلاج وتفاعلها مع الإنسان والمحيط الحيوي. كما سيركز الجانب التعليمي على تطوير برامج دراسية للحصول على درجات علمية في علم الآثار المائية أو علم الهيدرولوجيا الاجتماعية والمجالات المرتبطة بدراسات الأفلاج. ويلتزم الكرسي بتعزيز المشاريع البحثية في الأفلاج وموروثاتها المائية والاجتماعية، ويقدم الدعم للباحثين الراغبين في معرفة المزيد عن العلاقات بين الإنسان والمياه في المجتمعات المحلية. كما يهدف الكرسي للوصول إلى المجتمع العماني؛ لتعزيز الوعي بأنظمة الأفلاج ونظام إدارة المياه المستدامة بشكل أفضل.

 

 

 

 

 

 

وأضاف الغافري قائلا : "نسعى في جامعة نزوى أن نكون مركزًا بحثيًا وأكاديميًا دوليًا مكرسًا للنهوض بالمجالات البحثية في أنظمة الأفلاج، ونقطة محورية في الأنشطة التعليمية لتحديد القيم الفنية والبيئية والاجتماعية للأفلاج والحفاظ عليها. ويسعى الكرسي لدراسة إسهام الأفلاج في تكيّف البشر مع تغير المناخ، والديناميكيات الثقافية، ودراسة المرونة الاجتماعية والبيئية للمجتمعات المحلية، كما يعمل الكرسي على اقتراح آليات لتطوير أنظمة الأفلاج واستدامتها".

 

 

 

 

أقيم حفل الافتتاح تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي - وكيل وزارة التربية التعليم للتعليم - وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على مكانة سلطنة عمان في التراث الثقافي العالمي وإبراز التراث الثقافي العماني المادي وغير المادي المدرج في قوائم اليونسكو، بالإضافة إلى طرح رؤى في استثمار عناصر التراث الثقافي المسجلة لدى اليونسكو ثقافيا واقتصاديا. علاوة على تسليط الضوء على عدد من كراسي اليونسكو الثقافية الجديدة بسلطنة عمان ومنها كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى وكرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا. وقد شارك في الندوة عدد من المثقفين والمعنيين بالثقافة واليونسكو وزوار معرض الكتاب.