|   09 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


ترسيخًا لرسالتِها في المجتمع.. جامعةُ نزوى تعزِّزُ رعايتَها لمشروعِ القريةِ المتعلِّمةِ بنيابةِ بركة الموز

 

تغطية- عبدالله بن محمَّد البهلاني

من منطلقِ الإيمانِ الثَّابتِ بأنَّ خدمةَ المجتمعِ بشتَّى أطيافِه تعدُّ دعامة من الدِّعاماتِ الأساسيَّة للتَّعليمِ في المؤسَّساتِ التعليميَّة، وسعيًا نحو نشرِ مظَّلةِ العلم والمعرفةِ في أرجاء وطننا الحبيبِ؛ ليشملَ الصَّغيرَ والكبيرَ، والذُّكورَ والإناث، وتتويجًا لرسالةِ جامعةِ نزوى باعتبارِها مؤسَّسةً علميَّةً أهليَّةً ذاتَ نفعٍ عام؛ قامَ رئيسُ الجامعةِ المكرَّمُ الأستاذُ الدُّكتورُ أحمد بن خلفان الرَّواحي يومَ الأحد (15/2/2010م) بجولةٍ تفقُّديَّةٍ للقريةِ المتعلِّمةِ بنيابةِ بركةِ الموز بولايةِ نَزوى، استطلعَ خلالها على سيرِ التَّعليم في القريةِ.

 

استطلاعٌ لفصولِ لقرية

وكان في استقبالِ المكرَّمِ الأستاذِ الدُّكتور -رئيسِ الجامعةِ- مسؤولو مركز خدمة المجتمع بالجامعة، والأستاذةُ فتحيَّة بنت محمَّد العمريَّة –مشرفةُ القريةِ المتعلِّمة-، ثمَّ تجوَّلَ المكرَّمُ الأستاذُ الدُّكتور في أروقةِ القريةِ؛ حيثُ تفقَّدَ فصولَ القريةِ وتابعَ كيفيَّةَ التَّدريسِ وما تقدِّمه القريةُ للمتعلِّمين الكبار من معارف ومعلوماتٍ مهمَّة، كما استمعَ المكرَّمُ إلى استفساراتِ المتعلِّمينَ وأسئلتهم، الَّذينَ بدورِهم ألقوا كلماتِ ترحيبٍ وشكرٍ لجامعةِ نزوى والدَّورِ الَّذي تضطلعُ به في الإشرافِ الماديِّ والمعنويِّ على القريةِ المتعلِّمة.

وقد أشاد المكرَّمُ –رئيسُ الجامعة- بدورِ القريةِ بمدرِّسيها وإدارتِها في محوِ الأميَّةِ في المنطقة، وتوجَّه بعدَّةِ نصائحَ وإرشاداتٍ إلى المتعلِّمينَ –ذكورًا وإناثًا -، وحثَّهم على مواصلةِ طريقِ التَّعلُّم، والاستمرارِ على القراءةِ والمراجعة، مؤكِّدًا على أهميَّةِ العلم وفضلِ السَّعي إليه.

وفي ختامِ الجولةِ التَّفقديَّةِ في القريةِ المتعلِّمةِ تمَّت مشاهدةُ عرضٍ فلاشيٍّ لأهمِّ أهدافِ القريةِ المتعلِّمةِ، وأبرزِ الفعالياتِ الَّتي أقامتها منذُ تأسيسِها، إلى جانبِ ما تنظِّمُه من دوراتٍ وأمسياتٍ سواءٌ أكانت للمدرِّسين أو المتعلِّمين.

 

تصريحٌ وانطباعات

وقد التقينا المكرَّمَ الأستاذَ الدُّكتورَ أحمد الرَّواحي –رئيسَ جامعةِ نزوى-، وصرَّحَ لنا قائلًا: "كانَ ليَ الشَّرفُ اليوم بالوقوفِ على سيرِ العمليَّةِ التَّعليميَّةِ بصفوفِ القريةِ المتعلِّمة، ولقد سُعدتُ بما رأيتُ من نموٍّ معرفيٍّ لدى الدَّارسين يتخطَّى قدرةَ القراءةِ والكتابةِ، وإنَّني أشيدُ بجهودِ المعلماتِ والمعلِّمين وسائرِ القائمينَ على القريةِ للوصولِ بالطلابِ إلى هذا المستوى، وأدعوهم لمضاعفةِ الجهد". وأضاف المكرَّمُ: "وأدعو الطَّلبةَ الدَّارسينَ إلى المواظبةِ وزيادةِ الاطلاعِ وتكثيفِه في المنزل. داعيًا المولى –جلَّت قدرتُه- للجميعِ بالتَّوفيقِ والسَّداد، ولهذا الوطنِ العزيزِ الرَّفعةَ والسُّؤدد والنَّماء المستدام خلفَ القيادةِ الأمينةِ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان قابوس بن سعيد المعظَّم –حفظه الله ورعاه-".  

كما التقينا في القريةِ الأستاذةَ رقيَّة الحنظليَّة –معلِّمة- فحدَّثتنا قائلةً: "نحمدُ الله، فبفضلِه ثم بفضلِ الجهودِ المبذولةِ من قِبلِ جامعةِ نزوى -المشرفةِ على القريةِ- ووزارةِ التربيةِ التَّعليم تمكنَّا من إنجازٍ مهمٍّ في محوِ الأميةِ في هذه الولايةِ، والإقبالُ على القريةِ من قبلِ كبارِ السنِّ جيدٌ جدًّا، ونتوجَّهُ بالشكرِ الجزيلِ إلى جامعةِ نزوى على رعايتِها لهذه القريةِ وتوفيرِها لنا شتَّى الخدمات". ومن بينِ صفوفِ القريةِ طالعتنا الفاضلةُ دانة بنت زاهر الزَّكوانيَّة –متعلِّمة في القرية- برأيِها فقالت: "الحمدُ لله الَّذي وفَّقنا إلى الالتحاقِ بهذه القريةِ، فقد استفدنا كثيرًا من القريةِ في التعلُّمِ واكتسابِ الثقافةِ والمعرفة، وهنا أوجِّه رسالةَ شكر وإجلالِ وتقدير إلى مولانا حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطانِ قابوس بن سعيد المعظَّم –حفظه الله ورعاه- لاهتمامِ جلالتِه ورعايتِه للعلمِ والمتعلمين كبارًا وصغارًا، كما لا يفوتُني أن أشكرَ جامعةَ نزوى على تبنِّيها لهذا المشروعِ المبارك".

ويشاركنا الفاضلُ مسعود بن راشد العوفي –متعلِّم في القرية- وبقول: "انطباعي حول هذه القريةِ أنَّها شيءٌ رائعٌ؛ لأنَّها أتاحت لنا فرصةَ التَّعليمِ بعد أن كنَّا فاقدينَ للقراءةِ والكتابة، ونشكرُ الحكومةَ على سعيِها الحثيث إلى محوِّ الأميَّةِ من أرجاء بلادنا، ونخصُّ بالشُّكرِ جامعةَ نزوى متمثلةً في مركزِ خدمةِ المجتمع على رعايتِها وإشرافِها الإداري والمالي على القريةِ".

يُذكرُ أنَّ إجمالي عددِ المتعلِّمين في القريةِ يصلُ إلى 52 متعلِّمًا ومتعلِّمة، من بينهم 6 متعلِّمين، و46 متعلِّمات، موزَّعينَ على صفوفٍ تبدأُ من الفصلِ الأوَّل إلى الثَّامن. 

والجديرُ بالذِّكرِ أنَّ جامعةَ نزوى تبنَّتْ مشروعَ القريةِ المتعلِّمةِ في نيابةِ بركةِ الموز بولايةِ نزوى منذُ افتتاحها، وفي 22 من نوفمبر 2009م أبرمت الجامعةُ مذكرةَ تفاهمٍ مع المديريَّة العامةِ للتَّربيةِ والتَّعليم بالمنطقةِ الدَّاخليَّة لرعايةِ المشروع، ويهدفُ هذا المشروعُ – كما حدَّثنا الفاضلُ محمَّد النَّاعبي من مركزِ خدمةِ المجتمع بالجامعة-  إلى العملِ على محوِ الأميَّةِ بينَ أفرادِ المجتمعِ المستهدف بنيابةِ بركة الموز، بالإضافةِ إلى تعزيزِ التَّعاونِ وتقويتِه بينَ الجامعةِ والمديريَّةِ العامَّة للتَّربيةِ والتَّعليم بالمنطقةِ الدَّاخليَّة. ويقومُ مركزُ خدمة المجتمعِ بالجامعةِ بدعمِ المشروعِ ماديًّا وإداريًّا بتوفيرِ الخدماتِ الدِّراسيةِ والمكافآتِ للمدرِّسين، وتوفير وسائلِ النقلِ للمعلمين والمتعلِّمين، بالإضافةِ إلى توفير كلُّ ما تطلبُه القرية للاحتفالات، وكافَّةِ الاحتياجاتِ الضَّروريَّة للقرية، وتنفيذِ عددٍ من الدَّورات العلميَّةِ للمعلِّمين والمتعلِّمين.

ترسيخًا لرسالتِها في المجتمع.. جامعةُ نزوى تعزِّزُ رعايتَها لمشروعِ القريةِ المتعلِّمةِ بنيابةِ بركة الموز