|   29 يوليو 2024م
السابقالتالي


أمسية أدبية بين الأدب والحياة 

ميثة الخنبشية

نظّمت مكتبة جامعة نزوى أمسية أدبية بِعنوان "بينَ الأدب والحياة"، وذلك يوم الإثنين الموافق ١٣ فبراير للعام الجاري ٢٠٢٣، تمثّلت في جلسةٍ نقاشيّة بين سالم الرحبيّ وحسام الشيخ.

جانب من الجلسة الحوارية

تناولت الجلسة نقاطًا كثيرة في موضوع الأدب ومدى اقترانه بالتعبير عن الذات وعلاقتها بمن حولها في الحياة، كما تمّت مناقشةُ أحاديث عميقة في مفهوم الأدب في صورتهِ الخام، كونه مُصطلحا دار حوله الجدل وتعددت فيه الآراء وتباينت الأنظار وتجاذبته الأطراف، بيْنَ علمٍ كاملٍ وخاطرةٍ بسيطة، ودار الحوار أيضًا في أنّ الكلمات التي ترتحل بين المناهج التعليميةِ والروايات العريقة والمقالات العميقة والكلمات التي نهذو بها في سرّنا أو في مناسبةٍ ما، أو على هامشِ مسودّة لِبحثٍ علميٍّ بحت، هي روائعٌ تعصفُ في جوفِ الإنسان فتتدفّق في رحالِ الوصفِ وامتثال النحو فيكونُ الأدب.

كما ناقش حسام الشيخ وسالم الرحبيّ الحضور في محور يعبّر عن وضعِ الأدب في ظلّ التطوّر وتداخل التكنولوجيا بالمهارات، فتعدّدت وِجهات النظر في مَن يقول إن قيمة الأدبِ العام قد قلّت في النّفوس والعقول بعد كل هذا التوجه نحو التقنية والتطوّر، وغيرهم مَمن قال إن التقنية عزّزت محاورَ كثيرة في الأدب، والدليل على ذلك ظهور كتابة المحتوى وكتابة نصوص التعليق الصوتيّ وغيرها من مظاهر امتزاج الأدب بالتقنية.

إنّ الكلمات والأفكار التي ترتحلُ في جلسةٍ نقاشيّةٍ ما، تبدو مثلَ تشكيلِ قالبٍ فكريّ  بالآراء مِن هُنا وهناك، لِيعود كلّ ذهنٍ من الحاضرين بِقالِبه الخاص، فيملأه بتجاربه ومفاهيمه الخاصّة. وكانت هذه الجلسة النقاشية تعزّز معنى الحوار وقيمة الكلمات المُرتَحِلة في رحاب تداخل الآراء والثقافات.