|   29 يوليو 2024م
السابقالتالي



التوثيق العلمي والملكية الفكرية في موسم جامعة نزوى الثقافي


نصر بني عرابة

نظَّمت مكتبة جامعة نزوى يوم الإثنين الموافق ١٣ فبراير ٢٠٢٣م، في خضم مشاركتها في فعاليات الموسم الثقافي الثامن عشر "إبداع وابتكار"، محاضرة قدمها الدكتور جمال بن مطر السالمي، مدير مكتبة الجامعة، عنوانها: "التوثيق العلمي، والملكية الفكرية"؛ وذلك في قاعة المشارق بالحرم المبدئي للجامعة.

استهل الدكتور محاضرته بعرض مفهوم الملكية الفكرية، ولمن تعطى هذه الملكية، وأكدّ على أن أغلب حقوق الملكية الفكرية في دول العالم تعطى لمؤلف النتاج الفكري أو لأرباب العمل، وكذلك صاحب حقوق الملكية الفكرية له الحق الحصري ليقرر تعديل النتاج الفكري أو إعادة إنتاجه وتوزيعه، وذكر الدكتور أن قانون حقوق المؤلف يتمثل في نقاط عدة، من ضمنها: "أن المؤلف لديه الحق في النشر ومنع التعديل وملكية نتاجه الفكري"، وهذه الحماية تشمل المصنفات الآتية: الكتب والكتيبات والمقالات والنشرات والمصنفات المكتوبة، وبرامج الحاسب الآلي وقواعد البيانات، والمصنفات الشفوية، والمحاضرات والخطب والمناقشات والمواعظ، وكذلك مصنفات الدراما والموسيقى والتمثيل الصامت وغيرها من مصنفات الأداء التمثيلي.

 

0

ومن بين المحاور التي ناقشها الدكتور في محاضرته الحقوق الأدبية، والحقوق المالية، وقال: "إن الحقوق الأدبية للمؤلف حقوق أدبية غير قابلة للتقادم أو التصرف فيها؛ أي نسبة المصنف لمؤلفه، والحق في منع أي تصرف أو تعديل أو تشويه للمصنف بشكل يضر بسمعته، وكذلك للمؤلف الحق في توكيل غيره للتصرف في الحقوق المالية بموجب عقد مكتوب تحدد فيه مجالات التصرف ومدتها ومكانها؛ لذلك لا يحق للمؤلف بعدها أي عمل قد يعرقل استغلال التصرف الذي منحه للغير". وأما الحقوق المالية قال السالمي: "إن للمؤلف أو خلفه الحق في نسخ مصنفه أو ترجمته أو إعداد مصنفات أخرى مشتقة من مصنفه أو تعديله وإخراجه في شكل آخر، وكذلك التصرف في أصل أو نسخ من مصنفه بالبيع أو الإهداء أو التأجير، والأداء العلني لمصنفه وبثه وإذاعته للجمهور".

 

ما مفهوم الناس الدارج حول السرقات الأدبية؟ تساؤل طرحه الدكتور جمال وأجاب عنه بقوله: "هو عبارة عن نسخ عمل شخص آخر أو استعارة أفكار أناس آخرين، وكذلك المصادر المشاعة والمتاحة مجاناً على الإنترنت تعني أنه بإمكانك أخذ معلومات وأفكار منها دون الإشارة لأصحابها أو توثيقها". وبسبب هذا المفهوم أكدَّ الدكتور جمال على أن مفهوم السرقة الأدبية فعلًا يكمن في: "سرقة أفكار أو كلمات أشخاص آخرين والإدعاء أنك صاحبها، واستخدام أعمال الآخرين دون الإشارة إلى هذه الأعمال، والإدعاء بإنتاج عمل جديد وأفكار مبتكرة مع أنها مستنبطة من أعمال موجودة مسبقاً".

1


الجدير بالذكر أن هذه المحاضرة تهدف إلى تثقيف الطلبة والباحثين والمفكرين والمجتمع ككل في موضوع أهمية التوثيق العلمي والملكية الفكرية؛ لذلك عرض الدكتور في نهاية محاضرته طرق التوثيق العلمي باستخدام  APA، واختتم بتأكيده على ضرورة تجنّب الوقوع في السرقات الأدبية والعلمية في أثناء الكتابة.