|   29 يوليو 2024م
السابقالتالي


بحضور 20 مؤسسة أكاديمية ...

ندوة "المكتبات الأكاديمية العمانية ... مصادر المعرفة والنشر العلمي" تناقش تحديات مصادر المعرفة المكتبية وسبل تطويرها

 

دائرة الإعلام والتسويق

 

 

نظّمت مكتبة جامعة نزوى بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات، صباح يوم الثلاثاء الموافق 14 فبراير 2023م، ندوة بعنوان: "المكتبات الأكاديمية العمانية ... مصادر المعرفة والنشر العلمي"؛ وذلك في قاعة الشهباء بالحرم المبدئي للجامعة تحت رعاية  الأستاذ الدكتور محمد عبدالمنعم إسماعيل، مساعد نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، بمشاركة أكثر من 20 جامعة وكلية عمانية.



1



ومما قاله الدكتور جمال بن مطر السالمي، مدير مكتبة الجامعة، شاهدا على فضل المكتبات الأكاديمية وأهميتها؛ وذلك في كلمة افتتاح الندوة التي تأتي ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثامن عشر (إبداع وابتكار): "للمكتبات الأكاديمية أدوار محورية في عملية الاعتماد الأكاديمي المؤسسي والبرامجي، فنجد أن مؤسسات الاعتماد المحلية والدولية تولي أهمية خاصة للخدمات والمصادر التي تقدمها للمجتمع الجامعي، كما أن العديد من هذه المكتبات قائمٌ بدورٍ أساسٍ ومحوري في خدمة المقررات الدراسية وأساتذة الجامعة وطلبتها وتوفير احتياجاتهم المختلفة". وأضاف في سياق متصل: "في إطار المجتمع الأوسع نجد أن المكتبات الأكاديمية تسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية عمان 2040م؛ بتعزيز الوعي المعلوماتي وترسيخ قيم الانتماء والهوية والمواطنة الصالحة".



2



وأشار الدكتور السالمي في كلمته إلى عدد من التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها المكتبات الأكاديمية، أبرزها داخليًا نجده في النظرة التقليدية السطحية لمكانة المكتبات ودورها في المجتمع الجامعي، كما أن بعض منتسبي المهنة كان لهم دور في ترسيخ هذه النظرة بالانكفاء على الذات وتقديم مستوى بسيط من الخدمات. أما التحديات الخارجية فتكمن في كيفية توفير المصادر المعرفية بسبب الزيادة الهائلة في أسعار المصادر مقابل شح الموارد المالية في الجامعات، كذلك ازدياد أعداد المزودين للمصادر من ناشرين وموزعين ووكلاء وغيرهم، مع التباين الواضح في طبيعة التزويد وقيمة المصادر وأنواعها وجودتها؛ إذ شكلّ ذلك تحدٍ آخر في اختيار الناشر أو قاعدة البيانات المناسبين. ولتجاوز هذه التحديات يقول مدير المكتبة: "تأتي مبادرتنا بعقد هذه الندوة المتخصصة في المكتبات الأكاديمية العمانية؛ لتقدم فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والتجارب في معالجة بعض القضايا التي تواجهها هذه المكتبات، وتقديم الحلول للتحديات ومناقشتها".



3



وتضمن برنامج ندوة "المكتبات الأكاديمية العمانية … مصادر المعرفة والنشر العلمي" أربعة محاور، استهلها المحور الأول في مجال: (المكتبات الأكاديمية وتحديات مصادر المعرفة)، قدمه كل من حمد بن ناصر البداعي، نائب المدير للخدمات الفنية في مكتبة جامعة السلطان قابوس، ويعقوب بن علي البوسعيدي٬ رئيس قسم الدوريات في مكتبة جامعة السلطان قابوس. وقد كانت أفكار هذا المحور: اختيار الناشرين وتقييمهم، ومهارات التفاوض معهم، وأهم البنود في عقود الاشتراك أو الشراء، وتحديات الأسعار وطرق معالجتها في الاشتراك والشراء.


أما المحور الثاني فقد ناقش موضوع: (المكتبات الأكاديمية وخدمة المقررات الدراسية)؛ قدمه الأستاذ محمد العريمي، مدير مكتبة جامعة صحار، ونورة بنت محمد الريسية، أمين مكتبة جامعة صحار. وقد تطرق موضوع المحور إلى فكرة المركزية أو اللامركزية على مستوى الجامعات، وآليات توفير المصادر، ونوعية المصادر ورقية أم إلكترونية وأعدادها، والتوجه المستقبلي لدى الجامعات في توفير المصادر. فيما عرض المحور الثالث: (مشروع الاشتراك الموحد "مصادر")، وآخر مستجداته، وآلية تحديد الاحتياجات المعرفية لسلطنة عُمان، إضافةً إلى تحديات المشروع وسبل معالجتها، ورؤيته المستقبلية؛ علمًا أن هذه المحاضرة أعد لها وقدمها منير البطاشي، اختصاصي مكتبات أول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.



4



بينما جاء المحور الرابع للندوة في موضوع: (النشر العلمي وتأسيس المجلات العلمية)؛ إذ طرح الأستاذ الدكتور علي بن سيف العوفي، رئيس مجلس إدارة المستقبل للتقنية والتطوير، وأستاذ متعاون في جامعة السلطان قابوس، أهم القضايا التي تواجه النشر العلمي؛ أبرزها يتمثل في أهميته وظهوره العالمي، وتعريف المجلات العلمية وأهمية تأسيسها، وشروط  تأسيس المجلات العلمية ومعاييره، وأيضًا كيفية اعتماد وتصنيف المجلات العلمية في سكوبس.


وتهدف ندوة "المكتبات الأكاديمية العمانية ... مصادر المعرفة والنشر العلمي" إلى تعزيز الروابط والعلاقات بين المكتبات الأكاديمية داخل سلطنة عمان؛ وذلك بإتاحة الفرصة للمسؤولين في هذه المكتبات من القطاعين الحكومي والخاص لطرح أبرز القضايا والتحديات التي تواجهها المكتبات ومناقشتها، وكذلك إتاحة الفرصة لإبراز الممارسات الناجحة في هذه المكتبات ومعرفتها ومشاركتها مع بقية المكتبات، بالإضافة إلى الخروج بتصورات ورؤى مشتركة للنهوض بقطاع المكتبات الأكاديمية في السلطنة. وتعد هذه الندوة المبادرة الأولى على مستوى السلطنة، التي تركز على قطاع المكتبات الأكاديمية، إذ تمثل نواة لتواصل وتعاون مستقبلي أكثر رسوخاً بين هذه المكتبات؛ مما يعزز قدرتها على تقديم المزيد من الخدمات المتميزة وتجاوز العقبات والتحديات.



5



الجدير بالذكر أن هذه الندوة تركز على الجانب التطبيقي العملي في مجال المكتبات الأكاديمية؛ ولذلك أغلب المتحدثين في محاورها الأربعة من المهنيين في المكتبات الأكاديمية العمانية، إذ عرضت أوراقهم تجاربهم وخبراتهم في مكتباتهم التي ينتمون إليها في مختلف المؤسسات العلمية.