|   08 أكتوبر 2024م
السابقالتالي


نظَّمت هيئةُ تقنيةِ المعلومات يومَ الأحد الماضِي الموافق 3 يناير الجارِي اجتماعًا تنسيقيًّا لعرضِ تفاصيل مشروع المبادرة الوطنيَّةِ للحاسبِ الآلي. وتتلخص فكرةُ المشروع في إيجادِ حزمةٍ مدعومةٍ من قبل الهيئةِ والقطاع الخاص تضمُّ حاسبًا آليًّا شخصيًّ و برمجياتٍ، وكذلك وسيلةَ اتصالٍ بشبكةِ الانترنت توزَّعُ على شرائحَ مستهدفةٍ تبدأُ بطلبةِ السَّنةِ التأسيسيَّةِ في الجامعاتِ والمعلِّمين، وقد تمتدُّ لتصلَ شرائحَ كثيرةً أخرى من المجتمع. وممَّا لا شك فيه أنَّ المشروعَ سيسهِم في تعزيز قطاع تقنيةِ المعلوماتِ والاتصالات من خلالِ تمكينِ الشَّرائحِ المستفيدةِ من استخدامِ التقنية الرَّقمية في مختلفِ الممارسات اليوميَّة، كما سيعزِّزُ من انتشارِ أجهزةِ الحاسبِ الآلي واستخداماتِها بالإضافة إلى شبكةِ الإنترنت.

وقد أوضح الفاضلُ عبدالمنعم الخروصي – مديرُ مركزِ نظُم المعلومات بالجامعةِ – الذي شارك في هذا الاجتماع نيابةً عن رئيسِ الجامعة أنَّ جامعةَ نَزوى قامتْ منذُ بداياتِ الجامعةِ بمشروعٍ مماثلٍ، لكن واجهَ المشروعَ تحدياتٌ كبيرةٌ غير الكلفة الشِّرائية للحاسبِ الآلي الذي دعمتهُ الجامعة بقوة. وأضاف: إنَّ من التحديات التي واجهت تنفيذَ المشروعِ بالجامعة عدمَ قدرة الطالب على التوصل إلى الخدمات التعليميَّةِ من خلالِ المنظومةِ التعليميَّةِ والموارد الإلكترونيَّة الأخرى المتاحةِ داخلَ الحرمِ الجامعيِّ عند خروجهِ من بوابةِ الجامعة؛ ويعودُ السبب في ذلك إلى عدمِ توفُّرِ وسيلةِ الاتصال بالإنترنت أو كلفتِها العالية. كما أنَّ ارتفاعَ أثمانِ البرمجيَّاتِ التعليمية، وعدمَ توفُّر المحتوى التعليمي الذي يمكنُ تنصيبه في جهازِ الطالب يعدُّ عائقًا آخر في هذا الجانب؛ ولهذا فإنَّ المبادرةَ الوطنيَّةَ - وإن جاءت متأخرةً- سيكونُ لها الدَّورُ الفاعلُ لإنجاحِِ مشاريعَ تعليميةٍ واعدةٍ تصبُّ في خدمةِ المجتمعِ العُماني، وترتقي به الى مصاف المجتمعاتِ المتقدمة.

ومن الجديرِ بالذِّكر أنَّ الاجتماعَ أثريَ بحضورٍ كبيرٍ من قِبَل العمداءِ والموظَّفِين في الكليَّاتِ التَّطبيقيَّةِ والفنيَّةِ والكليَّاتِ والجامعاتِ الخاصَّةِ، إضافةً إلى حضورٍ مميزٍ من شركةِ (مايكروسوفت) الَّتي وعدت بإضافةِ برمجياتٍ مهمةٍ في هذهِ الحزمة.