► السابق | التالي ◄ |
بحضور 80 متطوعا ... جامعة نزوى تحتضن الرخصة التطوعية لشبكة "تعاون"
دائرة الإعلام والتسويق
نظّم برنامج الإنماء الطلابي "تطوّع" بجامعة نزوى بالتعاون مع الشبكة العمانية للتطوّع "تعاون"، صباح يوم السبت الموافق 26 نوفمبر 2022م، ورشة (الرخصة التطوعية)؛ وذلك في قاعة الحزم بالحرم المبدئي للجامعة ببركة الموز.
انطلق البرنامج بمشاركة 55 متطوّعا ومتطوّعة من طلبة جامعة نزوى، وعشرة متطوعين من أكاديمي الجامعة وإداريّها، و 15 فردا من إدارة وأعضاء شبكة "تعاون"؛ وذلك لتأهيلهم نظريًا وعمليًا ليكونوا قادرين على ممارسة العمل التطوعي بطريقة ممنهجة ومنظمة؛ إذ إن البرنامج يشتغل على تعزيز مفهوم العمل التطوعي لمُختلف فئات المجتمع أفرادا وجماعات، فهو مُقسمٌ إلى ثلاث ورش مترابطة ومكملة لبعضها بعضا، يقدمها مدربون مؤهلون ومعتمدون من قبل الشبكة العمانية للتطوّع.
وقد قُدمت ورشة (الرخصة التطوعية) في الفترة من الساعة التاسعة صباحاً إلى الرابعة عصراً، بدءا بورشة: "التطوّع الممنهج ... مفاهيم وأسس وتحليل"، قدمتها عايدة بنت عبدالله الشيدية، مدربة ونائبة منسق التدريب في الشبكة العمانية للمتطوعين، استطاعت فيها تثقيف المتطوعين وتأهيلهم نظريا فيما يُعنى بمفهوم "التطوّع" دينيا وعالميا، وأساسيات العمل التطوعي ومبادئه؛ وذلك عبر أنشطة تحفيزية وبرامج تطويرية في إطار جماعي قدم وفق مقترحات ورؤى تكفل النهوض بالعمل التطوعي في شتى مجالات احتياج المجتمع. تقول الشيدية: "قدمت هذه الورشة ثلاث مرات في هذا العام الجاري 2022م لفرق مختلفة، استطعت من طريقها توصيل رسالة الشبكة، وتوضيح المفاهيم الأساسية للتطوّع. الورشة تستهدف قسمين أساسين: الأول يتحدث عن المفاهيم والمصطلحات الأساسية للتطوع والمتطوّع، أما الثاني فهو عبارة عن تحليل ممنهج للمشكلات، يتعلم منها المتطوع الطريقة الصحيحة لتحديد مشكلة ما، مع تحديد أسبابها وآثارها. كذلك يتعلم طريقة استنتاج الحلول النافعة الفعّالة للمشكلات؛ فهذه الورشة بطبيعتها تفاعلية ومبسطة".
بعد ذلك قدّم عفّان بن عثمان آل ثاني، مدرب أمن وسلامة وإسعافات أولية ومنسق التدريب في الشبكة العمانية للمتطوعين، الورشة الثاني التي كان عنوانها: "مبادئ أساسيات الإسعافات الأولية"، إذ ناقش فيها الكيفية الصحيحة في التعامل مع الإصابات والحوادث الطارئة في ميدان العمل التطوعي التي يجب على المتطوّع التعرف عليها لتحقيق الكفاءة اللازمة عند حصولها. يقول المدرب عفّان في هذا السياق: "هذه الورشة تحمل رسالة مهمة في رحاب العمل التطوعي وبرامجه، فمن تجربتي الشخصية في كثير من الأعمال التطوعية، أستطيع القول إننا استطعنا التعامل مع كثير من الحالات الطارئة؛ لذا تكمن أهميته في تحقيق البيئة الصحية اللازمة لهذا العمل عبر نشره بين كافة المتطوعين". ويضيف: "لأهمية مبادئ أساسيات الإسعافات الأولية للعمل التطوعي، قدمناها في جميع ولايات السلطنة دون استثناء، كذلك وصلنا بها إلى دول أخرى. وقد عملت أنا شخصيا على تأهيل كوادر بشرية في بعض الجمعيات الخيرية والفرق التطوعية ومواقع العمل الإداري في المؤسسات الحكومية والخاصة".
بينما قدّم الورشة الثالثة والأخيرة عبدالله بن حمّاد المجيني، مدرب تربوي ونائب المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين، عنوانها: "إدارة وتنفيذ المشاريع التطوعية". هدفها تأهيل المتطوعين في واقع معاش؛ ليكونوا قادرين على إدارة مشاريع العمل التطوعي وما تتطلبه من موافقات رسمية ودعم لوجستي ومالي من الجهات المسؤولة في السلطنة، بالإضافة إلى كيفية مواجهة التحديات والمعوقات المتوقع مواجهتها في شتى ظروف العمل التطوعي وميادينه. وعقب انتهاء الورشة، صرّح المجيني بقوله: "روعي في هذا البرنامج تقديم ورشة إدارة وتنفيذ المشاريع التطوعية، التي تعد محاكاة يعيش فيها المتطوّع دورة حياة المشاريع التطوعية، بداية من المقترحات ووضع التصورات، مرورا بالحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، وصولا إلى الحصول على الدعم الكامل للمشروع وقياس أثره على المجتمع".
وقد أشار الدكتور حمد بن سعيد العبيداني، مسؤول برنامج الإنماء الطلابي "تطوّع" بجامعة نزوى، إلى أن هذا الحدث يأتي ضمن خطة برنامج التطوع السنوي التي يحتضنها برنامج "تطوّع" في الجامعة؛ وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر شريحة ممكنة من أكاديمي جامعة نزوى وإداريّها وطلبتها للحصول على الرخصة التطوعية لمزاولة العمل التطوعي مدة سنتين قادمتين من تاريخ الحصول عليها. وقال أيضا: "نهدف إلى إيصال مفهوم العمل التطوعي وأخلاقياته داخل الجامعة ثم نقله إلى المجتمع المحلي؛ لتأسيس فريق متكامل من الطلبة والقيادة الإدارية ينتمي إلى جامعة نزوى، وتفعيل العمل التطوعي ليكون هذا الفريق قادرا على إدارة الأزمات التي تمرّ بها السلطنة عموما، واستثمار إمكانيات الطلبة وقدراتهم في العمل التطوعي كل حسب تخصصه ومجاله العلمي والعملي ... إذ نسعى من كل ذلك إلى خلق الألفة والمحبة داخل الجامعة وخارجها بواسطة هذا العمل التطوعي".
وفي تصريح سابق لها، أكدت الشبكة العمانية للتطوّع "تعاون" على أن العمل التطوعي ينطوي على أهمية كبرى في تكوين حياة الإنسان خُلُقياً ونفسياً واجتماعياً، فضلاً عن تأثيره على حياة الفرد والأسرة والمجتمع. |