|   12 ديسمبر 2024م
السابقالتالي


ورقتا عمل وركن للإصدارات ...


جامعة نزوى تتعاون مع وزارة الأوقاف لإنجاح ندوة "العمانيون رسل سلام ۲"

 


دائرة الإعلام والتسويق

 

شاركت جامعة نزوى متمثلة في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية في ندوة: "العمانيون رسل سلام ۲"، التي نظَّمها مكتب الأوقاف والشؤون الدينية ببهلاء ممثلا في قسم التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي، صباح يوم الثلاثاء الموافق 21 نوفمبر 2022م.



EO1


 

وقد حضرت جامعة نزوى بورقتي عمل وركن لعرض إصدارات مركز الفراهيدي في معرض الندوة المصاحب، التي أكّدت على الصلات التاريخية والثقافية العريقة لعُمان؛ إذ تأتي هذه النسخة الثانية من الندوة لتكون رسالة لتاريخ البشرية -حتى يرث الله الأرض ومن عليها- تفيد أن للعمانيين سلفا صالحا يعد مضربا للمثل، إذ لهم أسفار يُقتدى بها في التواصل مع الحضارات وطيب الخلق والتعامل الحسن مع الآخر. فيما افتتح الندوة، التي أقيمت تحت رعاية سعادة الشيخ علي بن منصور البوسعيدي والي بهلاء، الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد العبري، مدير مكتب الأوقاف والشؤون الدينية ببهلاء، قال في مطلها: "كان العمانيون تجارا ينشرون رسالة السلام والخلق الحميد قبل أن يكونوا تجّار درهم وبضاعة". مؤكدا على أن هذه الندوة تأتي بالتعاون بين مكتب الأوقاف والشؤون الدينية ببهلاء ومركز الخليل بن أحمد الفراهيدي بجامعة نزوى، ففي نسختها الأولى استهدفت الندوة ترجمة الرسالة الخالدة التي أشاد بها رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- بأهل عمان، منطلقين منها في نشر الإسلام والسلام والتسامح إلى العالم أجمع، فقد أبرزت الندوة دور الحضارة العمانية في التاريخ في هذا السياق. فيما سلّطت الندوة في نسختها الثانية الضوء على جنرال السلام، أبو عبيدة عبد الله بن القاسم الملقب بـ: (أبي عبيدة الصغير)، ورحلاته البحرية العمانية التي حملت رسالات سلام ووئام، ونثرت أخلاق العمانيين التي استمدوها من قدوتِهم المثلى الذي لا ينطق عن الهوى، إذ تعد رحلاته الأقدم في نشر الدعوة إلى دين الله تعالى بوصوله التاريخي إلى موانئ الصين.

 

تحدث الدكتور سليمان بن سالم الحسيني، مدير مركز الفراهيدي، في ورقته التي كان عنوانها: "أهمية الرحلات البحرية العمانية إلى الصين في الدراسات الأجنبية: أبو عبيدة عبد الله بن القاسم نموذجاً" عن اهتمام الباحثين الغربيين بعُمان وتاريخ رحلاتها البرية والبحرية؛ إذ درست المصادر الأجنبية التاريخ البحري العماني، والعلاقات العمانية الصينية، والدبلوماسية العمانية، وطريق الحرير؛ وذلك بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز. وقد أكدت جميعها على أهمية رسالة السلام التي نشرها العمانيون بين الحضارات الأخرى. وفي الورقة الثانية لجامعة نزوى، قدّمها الباحث خالد بن علي بن إبراهيم، محاضر في قسم اللغة العربية بالجامعة، وعنوانها: "شخصيّة عبد الله بن القاسم (أبو عبيدة الصغير) بين الأثريّة والمعاصرة"، ناقش فيها محوريين اثنين؛ الأول يبحث السيرة الذاتية لأبي عبيدة، والثاني في سماته الشخصية التي جمعت بين الأثرية والمعاصرة. يقول خالد علي: "اتسمت شخصية عبد الله بن القاسم بعدد من السمات الروحيّة والقياديّة، يمكن أن نقف عند بعضها، على الرغم من قلة المصادر والمراجع التي تناولت ترجمته وسيرته الذاتية". وقد ذكر كذلك أبرز السمات الشخصية لأبي عبيدة الصغير، هي: العلم والمعرفة – التدين والأخلاق – امتهان التجارة – ممارسة السياسة ... وغيرها، ومن ذلك تأسست بسالته وشجاعته وقدرة وصوله لنشر رسالة السلام والإسلام.



EO7


 

وعلى هامش الندوة، قال الدكتور سليمان الحسيني في تصريح خاص: "تأتي مشاركة مركز الفراهيدي في إطار التعاون البحثي والعلمي والأكاديمي مع مؤسسات المجتمع؛ لذا يهتم المركز كثيرا بفعاليات التعريف بالشخصيات العمانية المؤثرة؛ لتثقيف المجتمع وتعريفه برموز عُمان عبر التاريخ، وتجديد العلاقة بتاريخ السلطنة المادي والمعنوي، وربط الأجيال المعاصرة بتاريخ بلدهم وثقافته، وما أنجزه العمانيون فيما مضى من تواصل حضاري مع الأمم الأخرى لأخذ الدروس والعبر".

 

الجدير بالذكر أن الورقة الثالثة كانت بعنوان: "أبو عبيدة الصغير، عبد الله بن القاسم، الانتماء والهوية"، قدمها الأستاذ إبراهيم بن سيف الشعيلي، باحث في وزارة الأوقاف، وناقش فيها نسب الشخصية ومسقط رأسها وطلبها للعلم ورحلاتها؛ بما يؤكد الارتباط الوطني والديني والفكري بين أبي عبيدة وعُمان في تلك الحقبة وبعدها.