► السابق | التالي ◄ |
أكدت على أهمية النهوض بأقسام اللغة العربية ومواءمة البحوث مع المجالات العلمية جامعة نزوى تنظم ندوة "الدراسات العليا بأقسام اللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان … الواقع والتحديات" دائرة الإعلام والتسويق نظمت كلية العلوم والآداب ممثلة في قسم اللغة العربية يوم الخميس 3 نوفمبر 2022م ندوة علمية عنوانها: "الدراسات العليا بأقسام اللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان … الواقع والتحديات"؛ وذلك بقاعة الشهباء تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي والعلاقات الخارجية، ومشاركة أقسام اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس وجامعة الشرقية، وحضور الدكتور عيسى العامري، عميد كلية العلوم والآداب، وعدد من عمداء الكليات والمهتمين والمختصين في اللغة العربية وطلبة الجامعة. أكد الدكتور مسعود الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى، في كلمته التي رحب فيها براعي الحفل والحضور على أهمية الندوة، إذ أشار إلى أن تنظيمها يأتي لما في برامج الدراسات العليا من تكوينات معرفية تستهدف الطالب ليكون مشروع بحث يمتلك أدوات تؤهله لقيادة زمام البحث العلمي في اللغة والأدب، ومن هذا المنطلق فإنّ الندوة تسعى إلى إيجاد بيئة علمية بحثية تنافس مقامات السبق في مجال البحث العلمي الرصين، فبقدر الإعداد تكون النتائج جودةً وتفوقا. وأضاف الحديدي: "تعدُّ المؤسسات الجامعية في العالم العربيّ والغربيّ، على حدّ سواء، الوجهةَ التي تراهنُ فيها، كلّ دول العالم على تحقيق تقدُّمها وقياسِ سلَّم رُقيِّها. ويُشكّل البحث العلمي الميزانَ الذي يُقاس به مدى إسهام الجامعات في التنمية الاجتماعية عبر منظومات تُجمَعُ في مجاليْن، هما: العلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية". وأضاف رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة: "إنّ ما مرّ ويمرّ به العالمُ من أحداث ومتغيّراتٍ سريعة منذ مطلع هذا القرن، غيّر كثيرا من المعالم والأيقونات التي دأبتْ عليها الجامعاتُ؛ ممّا قاد الكثيرَ منها إلى مراجعة وتقييم حصيلتها في الدراسات العليا والبحث العلمي ودفعَها بقوة إلى الانخراط في هذا الواقع الجديد؛ وذلك بمراجعة التّليد من المكتسبات وتطعيمها بالطريف من المستجدات". وأشار في معرض كلمته إلى أن سلطنة عمان تعد واحدة من دول العالم التي تستجيب وتتكيّف مع المتغيّرات، وتُحقّقُ تطلّعاتها التنموية عبر بوابة الجامعات التي قامت بتأسيسها منذ القرن الماضي وتدعم البحث العلمي بها بسخاء، كما تدعم الطالب الجامعي بكلّ متطلبات الحياة الجامعية. بعدها قدم الدكتور زاهر بن مرهون الداودي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة السلطان قابوس، كلمة عرض فيها تجربة قسم اللغة العربية في الدراسات العليا "الواقع والتحديات"، التي تطرق فيها إلى جهود الجامعة فيما يتعلق بتطوير برامج الدراسات العليا وتحديثها، وفي البرامج المتعلقة بالدراسات العليا في مجال اللغة العربية. كما وقف الدكتور على كثير من التفاصيل المتعلقة ببرامج الماجستير والدكتوراة في تدريس اللغة العربية، متطرقا لبعض المسائل التي يقع فيها الطالب خاصة في برامج الدكتوراة. وتناول الدكتور في حديثه العديد من الجوانب المتعلقة بالمعايير التي يتطلب توافرها بالنسبة للطلبة الراغبين بدراسة الماجستير والدكتوراة، وشروط قبول الطلبة بعد خضوعه للامتحان ثم المقابلة، موضحا أن عدد المقبولين في جامعة السلطان قابوس بالنسبة لدراسة الماجستير يتراوح بين 8 إلى 10 طلبة، فيما يبلغ عدد طلبة الدكتوراة 4 كل عام أكاديمي. وتطرق أحمد الرمحي، مسؤول برنامج الدراسات العليا بجامعة الشرقية، تطرق إلى رؤية قسم اللغة العربية وتطلعاته للدراسات العليا، فقال: "جامعة الشرقية افتتحت قسم اللغة العربية في العام الدراسي الحالي، الذي يعتمد على نظام المقررات بشكل رئيس، حرصنا على الاستفادة من تجارب العديد من الجامعات المحلية والخارجية في التأسيس لبرامج القسم". وتطرق في حديثه كذلك إلى طبيعة برنامج اللغة العربية من حيث الأهداف والمقررات والتوجهات، وتأسيس الطلبة في مجال البحث العلمي، وآلية نظام الساعات، واعتماد المقررات. موضحا أن نظام الدراسات العليا في جامعة الشرقية إما بالنظام الكامل، أو النظام الجزئي. كما تحدث الدكتور مسعود الحديدي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة نزوى، عن تجربة الجامعة في الدراسات العليا، أشار في كلامه إلى برامج اللغة العربية في جامعة نزوى التي بدأت منذ العام 2006 ـ 2007م، وتم تحديثها في العام 2011م من طريق إضافة بعض المساقات وحذفها، مشيرا إلى أن الجامعة تقوم حاليا على تقديم برامج الماجستير، في حين جاري العمل على طرح برنامج الدكتوراة في اللغة العربية. وقال الحديدي: "إن قسم اللغة العربية أجاز 250 رسالة ماجستير، كما أن القسم يعمل بشكل مستمر على إنتاج رسائل بحثية رصينة مع التركيز على الرسائل البحثية القوية". وأكد رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة على الكثير من الجوانب التي يتطلب العمل عليها لتطوير أقسام اللغة العربية، منها: التطوير والتحديث في مجال الدراسات العليا، وتعزيز الشراكات البحثية فيما بين الطالب ومشرفه، والشراكة فيما بين الطالب وأستاذه في مجال النشر العلمي، ومواءمة البحوث في المجالات العلمية، والعمل على توفير الكوادر البشرية التي يمكن الاعتماد عليها في أقسام اللغة العربية. تم على هامش الندوة تكريم المشاركين، كما قام المتحدثون بالرد عن استفسارات الحضور أكاديميين وطلبة. |